تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع الرابع

[نور اليافعي]

الأسبوع الرابع يوم الثلاثاء تفسير ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين )
كما جاء في حديث عدي بن حاتم عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال ( اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضلال )
اما الصحابة فقد صح عن ابن عباس تفسيره بذلك وكذا عن ابن مسعود من طريق السدي وعليه كلام
اما التابعون فقد روي عن مجاهد وزيد بن اسلم والربيع بن أنس البكري والسدي
بيان المراد بالمغضوب عليهم والضالين
لا يقتصر على اليهود والنصارى فقط إنما كل من اتبع طريقتهم في ترك الحق مع وضوحه فهو في غضب الله وكل من اتبع الاهواء وابتدع في الدين فهو في ضلال
يقول السلف الصالح ( اتقوا فتنة العالم الفاجر والعابد الجاهل فان فتنتهم فتنة لكل مفتون )
ما الحكمة من تمييز كل فريق بصفة ملازمه له دون وصف الاخر بها مع ان كل من غضب الله عليه فهو ضال
وكل من ضَل سيؤدي بالنهايه الى غضب الله عليه فلما خَصص هنا
الجواب 1- لكل فريق منهم تخصص في الامر من علم بلا عمل اليهود وعمل بجهل وبلا علم وهم النصارى
2- وسم الله كل طائفه بما يعرف عنها قول ابن جرير
3- ان اليهود بافاعيلهم وعنادهم كفروا وأما النصارى ضلوا
ولم يقع منهم علم وفهم ابتداء وهذا قول ابن عطيه
4- يوضح لنا أسباب سلب نعمة الهداية هو ترك العمل بالعلم والأعراض عنه بالابتداع
الحكمة من تقديم المغضوب عليهم على الضالين 1- لمجاورة اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم
2- المتقدمون في الزمن على النصارى
3- من قبيل تقديم الخاص على العام
4- مراعاة فواصل الآيات
5- لان اليهود اغلظ كفرا
6- لإفادة الترتيب في التعوذ من الأضعف للأقوى
7- لان اول ذنب عصي به الله من جنس المغضوب عليهم
ما الحكمة في ابهام الغاضب مع انه اسند فعل الانعام اليه
الجواب لانه كما يأتي في القرآن دائما إسناد افعال الثواب والاكرام والاحسان الى الله والغضب والجزاء والعقاب لا تسند الا لمن كان سببا فيها
وكذا للأعراض عنهم وتبكيتهم
دخول الحرف (ولا )
1- زائده
2- للتنويع
3- لئلا يتوهم الضالين عطف على الذين
4- مؤكدة للنفي
5- لإفادة المغايره بين النوعين
والحمد لله