دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 29 جمادى الأولى 1438هـ/25-02-2017م, 10:51 PM
سميه نغيمش سميه نغيمش غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 9
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: بيّن معنى اسم (الربّ) تبارك وتعالى.
الرّبُّ في الأصل‏:‏ مصدرُ ربَّ يَرُبُّ، بمعنى‏:‏ نشَّأ الشيءَ من حال إلى حال إلى حال التمام، يُقالُ‏:‏ ربَّه وربَّاه وربَّبَهُ، فلفظ ‏‏رب‏‏ مصدر مستعار للفاعل، ولا يُقالُ‏:‏ ‏‏الرَّبُّ‏‏ بالإطلاق؛ إلا لله تعالى المالك والمتصرف في كل ما يخص العباد من رزق وخلق وملك وتدبير أمورهم ومعايشهم، نحو قوله‏ تعالى :‏ ‏{‏رَبِّ الْعَالَمِينَ‏}‏ ‏[‏الفاتحة/2‏]‏.
...................................................................
س2: ما سبب حذف الألف في {بسم الله}؟
بادئ ذي بدء لابد أن نذكر اتفاق جميع المصاحف على :
*حذف الألف في كتابة {بسم الله} في فاتحة كل سورة وفي قول الله تعالى: {بسم الله مجريها ومرساها}.
* اثباتها في مثل قوله تعالى {فسبّح باسم ربّك} ، و{اقرأ باسم ربّك}, ولم يكن هناك اختلاف بين العلماء في السير على هذه القاعدة مراعاة وتقيدا بالرسم العثماني , وعليه فإن علماء اللغة والرسم عزوا هذا التفريق الى أقوالا عدة أشهرها إرادة التخفيف لكثرة الاستعمال قال به الفراء وجماعة من العلماء, فقال الزجاج: (وسقطت الألف في الكتاب من {بسم اللّه الرحمن الرحيم}، ولم تسقط في: {اقرأ باسم ربّك الّذي خلق}؛ لأنه اجتمع فيها مع أنها تسقط في اللفظ كثرة الاستعمال)ا.هـ.
...........................................................................
س3: ما المراد بالعالمين.
ج3: العالمون جمع عالم، والعالم هو وحدة الخلق الذي يكون لهم صفات واحدة، فالبشر عالم والملائكة عالم، والجن عالم، والسموات عالم، والأرض عالم، فالله هو رب هذه العوالم كلها, وهو اسم جمعٍ لا واحد له من لفظه،وقال تعالى: { وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ}.فكلُّ أمَّة من هذه الأمم عالَم.
قال ابن جرير: (والعالمون جمع عالمٍ، والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه، كالأنام والرّهط والجيش ونحو ذلك من الأسماء الّتي هي موضوعاتٌ على جماعٍ لا واحد له من لفظه)ا.هـ.
........................................................................
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر اسمي {الرحمن الرحيم} بعد ذكرهما في البسملة؟
ج4: ذكر المفسرون في هذه المسألة عدة أقوال واختلفوا فيها على أقوال :
القول الأول : انه لا يوجد تكرار هنا ونسب هذا القول لابن جرير حيث قال: (انه لا تكرار هنا لأن البسملة ليست آية من الفاتحة) وهذا القول يرد عليه من جهتين:
الأولى: أن المفسر اذا اختار أحد المذاهب في العد فإن هذا الاختيار لا يعني بطلان المذاهب الأخرى, كما أن اختيار المفسر لإحدى القراءتين لا يبطل الأخرى.
الثانية: أن اختياره باق على حاله لأنه لا ينكر على من البسملة قبل الفاتحة ولو لم يعدها من الفاتحة.
القول الثاني: أن القصد من التكرار هنا الـتأكيد ولقد ذكر هذا القول الرازي في تفسيره حيث قال( التكرار لأجل التأكيد كثير في القرآن، وتأكيد كون الله تعالى رحمانا رحيما من أعظم المهمات).
القول الثالث: أن القصد من التكرار هنا التنبيه على سبب استحقاق الحمد وهذا القول ذكره البيضاوي.
وهذان القولان أساسهما الاجتهاد والبحث في الغاية و الحكمة من وراء هذا التكرار, ولم تكن هذه المسألة ذات اشكال عند السلف ولكن عندما ذاع هذا السؤال تحتم وجود اجابة عليه ونظرا لنوعية السؤال فستكون الإجابة عليه على مراتب:
المرتبة الأولى : النظر في الأثر اذا وجدت به أقوال لهذه المسألة فإن لم يوجد قولا مأثورا صحيحا يذهب الى:
المرتبة الثانية: النظر في السياق (سياق الكلام) وهومن الأصول المهمة في طريقة الإجابة على نوعية هذه الأسئلة فإن لم يجد مبتغاه يذهب الى:
المرتبة الثالثة: النظر في مقاصد الآيات فإن لم يجد مبتغاه توقف , وأوكل الأمر الى عالمه.
وقياسا على مسألة مقصد تكرار الاسمين في هذين الموضعين نذكر:
الموضع الأول : البسملة, والغرض منها الاستعانة بالله والتبرك بذكر اسمه وطلب الإعانة على تدبر القرآن وفهمه ولن يتحقق هذا المقصد الا برحمة الله وذكر هذين الاسمين لحصول هذه الغاية.
الموضع الثاني: {الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم} ذكر الاسمين بعد حمد الله تعالى والاذعان لربوبيته لجميع العوالم فناسب ذكرهما هنا رحمة الله لعبادة وانها شملتهم جميعا, فكان ذكرهما في هذا الموضع بمثابة الثناء عليه قبل ما سيكون من مسألة العبد لربه القادمة في السورة, وببيان الفرق بين المقصدين يتضح المعنى المتقن لتوافق الآيات وترتيبها ,
(وقد أساء من حمل على من يعدّ البسملة آية من الفاتحة ؛ بأنه لو كانت الآية من الفاتحة لكان تكرار هذين الاسمين لغوا لا معنى له، وهذه زلَّة لا ينبغي أن تصدر من مؤمن).
........................................................................
س5: ما معنى قوله تعالى: {وإياك نستعين}؟
ج5: أي لا نطلب العون إلا منك وحدك . لأن الأمر كله بيدك وحدك لا يملك أحد منه معك مثقال ذرة, و نستعينك وحدَك على جميع أمورنا؛ فإنّك إن لم تعنّا لم نقدر على جلبِ النفعِ لأنفسنا ولا دفع الضرّ عنها.
.......................................................................
س6: ما معنى الالتفات في الخطاب؟ وما فائدته؟ وما لحكمة من الالتفات فيسورة الفاتحة
ج6: معنى الالتفات في الخطاب : تحول الكلام من الغيبة الى الخطاب.
فوائده: له فوائد في:
* تنويع الخطاب.
* والبيان عن التنقّل بين مقامات الكلام .
*والتنبيه على نوع جديد من الخطاب يستدعي التفكّر في مناسبته، واسترعاء الانتباه لمقصده.
الحكمة من الالتفات في سورة الفاتحة:أن العبد لما حمد الله تعالى ووصفه بعظيم الصفات، تخيل نفسه في حضرة الربوبية فخاطب ربه بالإقبال، ولذلك تخلص الكلام من الثناء إلى الدعاء، والدعاء يقتضي الخطاب.
قال ابن كثير رحمه الله: (وتحوّل الكلام من الغيبة إلى المواجهة بكاف الخطاب له مناسبةٌ، لأنّه لمّا أثنى على اللّه فكأنّه اقترب وحضر بين يدي اللّه تعالى؛ فلهذا قال: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين} وفي هذادليلٌ على أنّ أوّل السّورة خبرٌ من اللّه تعالى بالثّناء على نفسه الكريمة بجميل صفاته الحسنى، وإرشادٌ لعباده بأن يثنوا عليه بذلك)ا.هـ.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir