وهو باب واحد.
" لا " حرف موضوع للنفي. وقد يكون بمعنى " لم " وأنشدوا من ذلك:
إن تغفر اللهم فاغفر جما = وأي عبد لك لا ألما
أي: لم يلم.
وذكر بعض المفسرين أن " لا " في القرآن على ثلاثة أوجه: -
أحدها: بمعنى النفي. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم}.
وفي الأعلى: {سنقرئك فلا تنسى}، وله نظائر كثيرة.
والثاني: بمعنى النهي. ومنه قوله تعالى في البقرة: {ولا تقربا هذه الشجرة}، وفيها: {فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج}. وفي القصص: {ولا تنس نصيبك من الدنيا}.
والثالث: بمعنى " لم ". ومنه قوله تعالى: (في سورة القيامة): {فلا صدق ولا صلى}، أي: لم يصدق ولم يصل، قاله ابن قتيبة.