باب ما جاء أن بعض هذه الأمة تعبد الأوثان
اقتباس:
من الذين غلبوا على الأمر؟
اختلف المفسرون في ذلك:
فقال قائلون: هم المسلمون؛ مسلمو ذلك الزمان، حصل منهم تعظيم لأصحاب الكهف، فقالوا: ابنوا عليهم بنياناً، وقالوا: اتخذوا عليهم مسجداً، تعظيماً لهم ودلالة للناس عليهم.
|
اقتباس:
فإذا كان هذا القول راجحاً، فإنه من وسائل الشرك بالله، ويؤدي إلى عبادة تلك القبور والاعتقاد في أصحاب الكهف؛ وهذا القدر حصل في هذه الأمة.
والقول الثاني: أن الذين غلبوا على أمرهم هم المشركون، يعني: أتباع ذلك الدين لاعتقادهم الجاهلي، ولما في قلوبهم من الشرك والبدع التي خالفوا بها أنبياءهم- قالوا: ابنوا عليهم مسجدا؛ كما قال -جل وعلا- هنا: {قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً}
والقول الثالث: وهو الذي رجحه ابن كثير رحمه الله، ورجحه عدد أيضاً من أهل العلم: أن الذين غلبوا على أمرهم: هم الكبراء والأمراء وأصحاب النفوذ فيهم، يعني: الذين كانت لهم الغلبة في الأمر،
|
أرجو توضيح القول الثاني، مع سياق القصة.