(باب قول الله تعالى : {ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها} الآية) قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((الكبر بطر الحق وغمط الناس)) وروي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : من أكبر الذنوب عند الله أن يقول العبد : اتق الله فيقول : عليك بنفسك ، وفي الصحيح عن أبي واقد الليثي قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في المسجد والناس معه إذ أقبل ثلاثة نفر فأقبل اثنان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهب واحد قال : فوقفا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأما أحدهما فرأى فرجة في الحلقة فجلس فيها ، وأما الآخر فجلس خلفهم ، وأما الثالث ، فأدبر ذاهبا فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((ألا أخبركم عن النفر الثلاثة ؟ أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله ، وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه ، وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه)) انتهى . قال قتادة في قوله : {ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم} الآية : لعله أن لا يكون أنفق مالا ، وبحسب امرئ من الضلالة أن يختار حديث الباطل على حديث الحق .