فؤائد من اليوم الثالث من الأسبوع الأول لبرنامج إعداد المفسّر
إختلف العلماء في نزول سورة الفاتحة على أربعة أقوال:
1- القول الأول: هي سورة مكية.
2- القول الثاني: هي سورة مدنية.
3- القول الثالث: نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة.
4- القول الرابع: نزل نصفها بمكة ونصفها بالمدينة.
5- الخلاصة بعد تمحيص الأقوال: أنها مكية وهو قول الجمهور ولا يصحّ خلاف ذلك عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم، ولا عن أحد من التابعين إلا ما سبق بيانه عن مجاهد رحمه الله.
-----------------------------------------------------------------------------
في خبر نزول سورة الفاتحة ثلاث بشارات عظيمة
عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم"، فنزل منه ملك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته). رواه مسلم وغيره.
1. البشارة الأولى: أن سورة الفاتحة نور عظيم البركة واسع الهدايات جليل البصائر.
2. البشارة الثانية: أنّ هذه السورة كرامة خاصّة لهذه الأمّة ؛ لم تُعطها أمّة من الأمم.
3. البشارة الثالثة: أنَّ دعاء الداعي بها مستجاب لقول الملك الذي نزل على النبي صلى الله عليه وسلم قائلا:(لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته)