مجلس المذاكرة السابع : مجلس مذاكرة دروس التفسير (سورتي عبس والتكوير )

[خالد يونس]

المجموعة الثانية :
س1: ما المراد بالنفس في قوله تعالى: {علمت نفس ما أحضرت}.
قال الشيخ السعدي رحمه الله أي كل نفس لإتيانها في سياق الشرط وقال الشيخ الطيار أي كل نفس مؤمنة وكافرة.

س2:اذكر مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: {أولئك هم الكفرة الفجرة}
يرجع اسم الإشارة على أصحاب الوجوه المغبرة الذين جاء وصفهم في الآيتين السابقتين
س3: بيّن فضل سورة التكوير.
نقل ابن كثير والأشقر حديثا ينسب إلى ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عين فليقرأ {إذا الشمس كورت}و{إذا السماء انفطرت}و{إذا السماء انشقت}))و قد ضعفه من أهل العلم. ومع ضعف هذا الحديث فإن سورة التكوير مخبرة عن أهوال يوم القيامة مذكرة بأن كل نفس بما كسبت رهينة. ترد على المكذبين بالبعث والنشور وتذكر بفضل القرآن وشرف الرسل وتثبت مشيئة للمكلفين لا تتجاوز بحال مشيئة رب العالمين.
س4: فسّر قوله تعالى:{إن هو إلا ذكر للعالمين}
أي إن القرآن ليس من أقوال الكهنة والسحرة بل هو تذكير للخلق وموعظة لهم يتذكرون ربهم فيعبدوه ويتذكرون يوم القيامة فيعدوا له صالح الأعمال ويتذكرون ما جاء في هذا الكتاب من مواعظ وأحكام وقصص ووعد ووعيد فيصلح بذلك حالهم في الدنيا والآخرة.


س5: ما سبب فرار المرء يوم القيامة من أخيه وأمه وأبيه وزوجه وبنيه وهم أخصّ قراباته.
السبب جاء في قوله تعالى {لكل امرئ منهم شأن يغنيه} فهول يوم القيامة وشدة العذاب الذي ينتظر الكافرين والظالمين تجعل كل امرئ يقول نفسي نفسي حتى الأنبياء والمرسلين وحتى نوحا وإبراهيم إلا نبينا صلى الله عليه وسلم.
كما ذكر بعض المفسرين أن المرأ يفر من أقرب أقاربه حذرا من أن يطالبوه ببعض المظالم أو أن يروه على حالة سيئة.

س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : { وما يدريك لعله يزكى . أو يذكرُ فتنفعه الذكرى }
يستفاد من الآيات أمور نذكر منها :
- أن النبي لا يعلم الغيب لقوله تعالى {وما يدريك لعله يزكى}
-ما على النبي إلا البلاغ المبين كما قال تعالى{فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب}
-سماع النبي باب للتزكية والذكرى فهداية البيان تقع باستماع الآيات والأحاديث
-أن رجلا أعمى مؤمن أفضل من صناديد قريش من الكفار قال تعالى{ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم}
- وجوب التذكير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و عدم الإعراض عن من جاء يطلب العلم والهدى كما في حديث علي رضي الله عنه((لئن يهدي بك الله رجلا واحدا خير لك من حمر النعم))
-كما
-أن المؤمنين أولى بالتذكير والنصح من غيرهم كما قال تعالى {فذكر بالقرآن من يخاف وعيد}وقال تعالى {و ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين}