تلخيص درس من القسم الأول من منظومة الزمزمي
النوع الخامس والسادس : الليلى والنهارى
قال الناظم –رحمه الله:
وَسُورَةُالْفَتْحِ أَتَتْ فِي اللَّيْلِ = وَآيَةُ الْقِبْلَةِ أَيْ فَوَلَِّ
وَقَوْلُهُ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ = بَعْدُ لِأَزْوَاجِكَ وَالْخَتْمُسَهُلْ
أَعْنِي الَّتِى فِيهَا الْبَنَاتُ لَا الَّتِي = خُصَّتْ بِهَاأَزْوَاجُهُا فَأَثْبِتِ
وَآيَةُ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَا = أي خُلَِّفُوابِتَوْبَةٍ يَقِينَا
فَهذِهِ بَعْضٌ لِلَيْلىٍّ عَلَى = أَنَّ الْكَثِيرَبِاَلنَّهَارِ نَزَلَا
1-ما المقصود بالليليُّ والنَّهاريُّ؟
يعني ما نزل بالليل وما نزلبالنهار
2-ما الأصل في النزول؟
الأصل النهار؛ لأن الليل سكن، والنزول إنما يكون في حالاليقظة واليقظةإنما تكون بالنهار.
قال الناظم: بَعْضٌ لِلَيْلِيٍّ عَلى أن الكثير بالنّهار نزلَ
). هذه الآيات، بعض الآيات التيوردت الأخبار بأنها نزلت في الليل، فهذه الآيات المذكورات بعضٌ لليلي على أن الكثيرمن الآيات نزل بالنّهار(
3-ماهي الايات التي نزلت في الليل؟
الآية الأولى: قال الناظم: سُورَةُ الفَتْحِ إلى قوله-جل وعلا- {صراطاً مستقيماً أَتَتْ فياللَّيْلِ
مطلع هذه السورة نزل بالليل:( لقد أنزلعليّ الليلة قرآناً ) ثم تلا إلى قوله-سبحانه وتعالى- {صراطاً مستقيماً }.
- مسألة فرعية: ماالمراد بالفتح؟
تعددت الأقوال في معناه على النحو الآتي:
القول الأول: أنه صلح الحديبية وسميت الحديبية فتح ؛ لما ترتب عليها من خيرٍ عظيمللدعوة، فصارت هي الفتح الحقيقي {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَفَتْحاً
- القول الثاني: أنه فتح مكة؛ والتعبير عنه بالماضي لتَحَقُقِ وقوعه، كما فيقوله-جل وعلا-: {أَتَى أَمْرُاللّهِ}[2] والفتح فتح مكة. والسورة نزلت قبل فتحمكة.
القول الثالث: أن الحديبية مقدمة للفتح، ومقدمة الفتحفتحه.
الآية الثانية: قال الناظم: وآيةُ القِبْلَةِ أَيْ { فول
آية القبلة: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَقِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ
على الخلاف بين العلماء تبعاً لما جاء في الأحاديث في أولصلاة صلاها النبي-صلى الله عليه وسلم-إلى مكة.
- فمنهم من رجح: أن أوّل صلاةٍ صلاها النبي-عليه الصلاة والسلام-هيصلاة الصبح؛ وعلى هذا يكون نزول الآية: بالليل.
لما في الصحيحين "بينما الناس بقباء فيصلاة الصبح إذ جاءهم آت فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أنزل عليه الليلةقرآن، وقد أمر أن يستقبل القبلة.
- ومنهم من يقول: أن أولصلاةٍ صلاها هي صلاة العصر. وحينئذٍ تكون الآية نزلت نهاراً لا يعقل أنها تنزل بالليل ولا يصلي النبي-عليه الصلاة والسلام-إلا صلاةالعصر، لا يمكن أن يحصل هذا {فول وجهك } ثم يصلي إلىبيت المقدس
الآية الثالثة: قال الناظم: وقَولُهُ :{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل}
بَعْدُ { لأزواجك }والخَتْمُ سَهُلْ
أعْنِي الَّتِي فيها البَنَاتُ لاالَّتِيْ
خُصَّتْ بِها أَزْواجُهُ فَأَثْبِتِ
والمراد آية الأحزاب التي في أواخرها : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءالْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنيُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ} والدليل على أنها نزلت بالليل ما ثبت ذلك في الصحيح من حديث عائشة : فخرجت سودة بنت زَمعة أمالمؤمنين لقضاء حاجتها، وهي لا تخرج إلا بالليل، كغيرها من نساء النساء النبي_عليهالصلاة والسلام_وكان عمر _رضي الله تعالى عنه_ يريد منع نساء النبي_عليه الصلاةوالسلام_ من الخروج ولا في الليل، لئلا يتعرض لهنّ أحد ثم قال لها لما رآها : "قدعرفناك يا سوداء" .
فتأذت من هذا الكلام فذكرت ذلك للنبيّ_ عليه الصلاة والسلام_فنزلتالآية.
الآية الرابعة: قال الناظم: بِتَوبَةٍ):يعني بسورة التوبة.
( يقينا).
وهي قوله تعالى: {وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَخُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ} [7] إلى آخر الآية
هذه الآية نزلتبالليل،[نزلت بالليل ] يقينًا لما في الصحيح من حديث كعب قال :فأنزل الله توبتناعلى رسوله_ صلى الله عليه وسلم_ حينما بقي الثلث الآخر من الليل.