قرأت هذا في ترجمة مسلم بن خالد الزنجي:
اقتباس:
حدثنا بدر بن مجاهد،حدثنا سليمان بن داود قال: سمعت معاذ بن معاذ يقول: أتيته - يعني مسلما - لأكتب عنه، فسمعت من منزله صوت غناء، وكان معي جالسا على بابه، فصاح عليه، فكف، ثم عاد إلى الغناء، فصاح عليه، ثم قام فدخل، فخرج أسود، فقال: هو الله إذا ذهبتم يقترح علينا الأصوات.(27)
|
ثم سألت هيئة الصحيح 7 ونقل جوابكم هذا:
اقتباس:
(بالنسبة للحكاية المروية عن مسلم بن خالد الزنجي فهي غريبة جدا بهذا اللفظ ، وقد كان مفتي أهل مكة في زمانه وهو شيخ الشافعي ، ولعل في الحكاية تصحيف، هو - والله - إذا خرجتم ، على القسم.
الذي قال هذا غلام أسود لا تعرف عدالته بل هو إلى الفسق أقرب فلا يقبل خبره ، ومسلم بن خالد لم يكن أسودا .
وأما اقتراح الأصوات: فالمراد به ألحان الغناء ، ولها أسماء وتقسيمات فصل فيها أبو الفرج الأصبهاني في أول كتاب الأغاني ، وكانوا يسمون اللحن صوتا ، وكان من أهل العلم من يجيز الغناء بهذه الأصوات إذا خلت من المعازف كحال بعض الأناشيد في زماننا ، وبعضهم يشدد في المنع).
|
لكن ما فهمت من تقصدون بالغلام الأسود هل هو معاذ بن معاذ؟
ولو كان هو لمَ ذكرتم أنه إلى الفسق أقرب مع أنه قال: "أكتب عنه" أوليس يكتب عنه الحديث؟