أبو عبدِ اللَّهِ الزُّبيرُ بنُ العَوَّامِ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ
ابنِ خُوَيْلِدِ بنِ أسدِ بنِ عبدِ الْعُزَّى بنِ قُصَيِّ بنِ كِلابٍ.
يَلْتَقِي معَ رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قُصَيِ بنِ كِلابٍ، وهوَ الأبُ الخامسُ.
وأمُّهُ صَفِيَّةُ بنتُ عبدِ الْمُطَّلِبِ عَمَّةُ رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَسْلَمَتْ وهَاجَرَتْ إلى المدينةِ.
هاجَرَ الْهِجْرَتَيْنِ. وصَلَّى القِبْلَتَيْنِ.
وهوَ أَوَّلُ مَنْ سَلَّ سَيْفَهُ في سبيلِ اللَّهِ عزَّ وجَلَّ.
وهوَ حَوَارِيُّ رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [1].
ولهُ من الوَلَدِ:
عبدُ اللَّهِ: وهوَ أوَّلُ مَولودٍ وُلِدَ في الإسلامِ بعدَ الهجرةِ [2].
والْمُنْذِرُ، وعُروةُ، وعاصمٌ، والمُهَاجِرُ، وخديجةُ الكُبرى، وأمُّ الحسَنِ، وعائشةُ: أمُّهم أسماءُ بنتُ أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ.
وخالدٌ، وعمرٌو، وحبيبةُ، وسَودةُ، وهِنْدُ: أمُّهُم أمُّ خالدٍ بنتُ خالدِ بنِ سعيدِ بنِ العاصِ.
ومُصْعَبٌ، وحمزةُ، ورَمْلَةُ: أمُّهُم الرَّبَابُ بنتُ أُنَيْفٍ الْكَلبيَّةُ.
وعُبيدةُ، وجَعفرٌ، وحَفصةُ: أمُّهم زَينبُ بنتُ بِشْرٍ منْ بني قَيْسِ بنِ ثَعلبةَ.
وزينبُ بنتُ الزُّبيرِ: أمُّها أمُّ كَلثومٍ بنتُ عُقبةَ بنِ أبي مُعَيْطٍ.
وخديجةُ الصغرى: أمُّها الجَلَالُ بنتُ قَيْسٍ، منْ بني أَسَدِ بنِ خُزَيْمَةَ.
فأولادُ الزُّبيرِ أحدٌ وعشرونَ رَجُلًا وامرأةً.
قُتِلَ يومَ الْجَمَلِ [3]، سنةَ ستٍّ وثلاثينَ، ولهُ سبعٌ وسِتُّونَ، أوْ سِتٌّ وسِتُّونَ سَنَةً.
تعليق الشيخ: خالد بن عبد الرحمن الشايع
[1] روى البخاريُّ في (صَحيحِهِ) (2846) عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنَّهُ قالَ: ((إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًّا، وَحَوَارِيِّي الزُّبَيْرُ)).
والحوارِيُّ هوَ الناصِرُ، راجِعْ فَتْحَ البارِي (7/80).
وهو أَحَدُ السابقينَ إلى الإسلامِ، وكانَ لهُ من العُمْرِ يومَ أَسْلَمَ ستَّ عشرةَ سَنةً. يُنْظَرُ: (تاريخُ الإسلامِ) ص (497).
[2] أيْ من المهاجرينَ، وكانَ مولِدُهُ في السنةِ الأُولَى، فلَمَّا وُلِدَ أَتَوْا بهِ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فحَنَّكَهُ بتَمْرَةٍ مَضَغَها صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثمَّ أَدْخَلَها في فَمِ عبدِ اللَّهِ، فأَوَّلُ ما دَخَلَ في فَمِهِ رِيقُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثمَّ دعا لهُ بالخيرِ والبركةِ.
انظُرْ: (صحيحَ البخاريِّ) (3909)، و(فَتْحَ البارِي) (7/248 - 249).
[3] انظُر (البدايَةَ والنهايَةَ) (7/ 261 - 275 ، 7/277-279) للحافظِ ابنِ كثيرٍ، و(الإصابةَ) (4/7-9) للحافظِ ابنِ حَجَرٍ.
وقدْ أَوْرَدَ ابنُ كثيرٍ وابنُ حَجَرٍ ما رَواهُ أبو يَعْلَى عنْ أبي جِرْوٍ المازِنِيِّ قالَ: شَهِدْتُ عَلِيًّا والزُّبيرَ حينَ تَوَقَّفَا، فقالَ لهُ عَلِيٌّ: يا زُبيرُ، أَنْشُدُكَ اللَّهَ أَسَمِعْتَ رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقولُ: ((إِنَّكَ تَقْتُلُنِي وَأَنْتَ ظَالِمٌ))؟، قالَ: نَعَمْ، لمْ أَذْكُرْهُ إلَّا في مَوْقِفِي هذا. ثمَّ انْصَرَفَ.
وعندَ ابنِ سعدٍ ما يَدُلُّ على رُجوعِهِ وتَرْكِهِ للقِتالِ، وسَنَدُهُ صحيحٌ كما قالَ الحافظُ في (الإصابةِ).
ثم لَحِقَهُ رَجُلٌ يُقالُ لهُ: عَمْرُو بنُ جُرْمُوزٍ، بوادٍ يُقَالُ لهُ: وادي السِّبَاعِ، فجاءَهُ وهوَ نائمٌ فقَتَلَهُ.
فلَمَّا بَلَغَ ذلكَ عَلِيًّا حَزِنَ وجَلَسَ يَبْكِي عليهِ هوَ وأصحابُهُ، وقالَ: واللَّهِ لَيَدْخُلَنَّ قاتلُ ابْنِ صَفِيَّةَ النارَ. رواهُ الطيالسيُّ (2/145) والحاكِمُ (3/367).
رَضِيَ اللَّهُ عنْ صَحابةِ رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأَرْضَاهُمْ.