أبو حَفْصٍ عمرُ بنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ
ابنِ نُفَيْلِ بنِ عبدِ الْعُزَّى بنِ رَياحِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ قُرْطِ بنِ رَزَاحِ بنِ عَدِيِّ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَيِّ بنِ غالبٍ.
يَلْتَقِي معَ رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في كَعْبِ بنِ لُؤَيٍّ.
وأمُّهُ: حَنْتَمَةُ بنتُ هاشمٍ، وقِيلَ: هِشَامِ [1]، بنِ المغيرةِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ بنِ مخزومٍ.
أسلمَ بمكَّةَ [2]، وشهدَ المشاهدَ كُلَّها معَ رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وأوْلادُهُ:
أبو عبدِ الرحمنِ عبدُ اللَّهِ: أَسْلَمَ قَديمًا، وهاجَرَ معَ أَبِيهِ، وهوَ مِنْ خيارِ الصحابةِ.
وحَفْصَةُ: زوجُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أُمُّها: زَينبُ بنتُ مَظْعُونٍ.
وعاصِمُ بنُ عُمرَ: وُلِدَ في حياةِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أمُّهُ: أمُّ عاصمٍ جميلةُ بنتُ ثابتِ بنِ أبي الأَقْلَحِ.
وزيدٌ الأكبرُ بنُ عمرَ، ورُقَيَّةُ: أمُّهما: أمُّ كُلثومٍ بنتُ عَلِيِّ بنِ أبي طالبٍ.
وزيدٌ الأصغرُ، وعُبيدُ اللَّهِ ابنا عُمرَ: أُمُّهما: أمُّ كُلثومٍ بنتُ جَرْوَلَ الْخُزاعيَّةُ [3].
وعبدُ الرحمنِ الأَكبرُ بنُ عمرَ.
وعبدُ الرحمنِ الأوسطُ: هوَ أبو شَحْمَةَ المَجْلُودُ في الخمْرِ [4]. أُمُّهُ: أُمُّ وَلَدٍ [5] يُقالُ لها: لَهِيَّةُ.
وعبدُ الرحمنِ الأصغرُ بنُ عمرَ: أمُّهُ: أُمُّ وَلَدٍ يُقالُ لها: فَكِيهَةُ.
وعِياضُ بنُ عُمرَ: أُمُّهُ: عاتِكةُ بنتُ زَيدِ بنِ عمرِو بنِ نُفَيْلٍ.
وعبدُ اللَّهِ الأَصْغَرُ بنُ عمرَ: أمُّهُ: سعيدةُ بنتُ رافعٍ الأنصاريَّةُ، منْ بني عمرِو بنِ عوفٍ.
وفاطمةُ بنتُ عمرَ: أمُّها: أمُّ حكيمٍ بنتُ الحارثِ بنِ هِشامٍ.
وأمُّ الوليدِ بنتُ عمرَ، وفيها نَظَرٌ [6].
وزَينبُ بنتُ عمرَ: أُخْتُ عبدِ الرحمنِ الأصغرِ بنِ عمرَ.
وَلِيَ الخلافةَ عَشْرَ سنينَ وسِتَّةَ أشهُرٍ ونصفَ شَهْرٍ.
وقُتِلَ [7] في آخِرِ ذي الْحِجَّةِ منْ سنةِ ثلاثٍ وعشرينَ من الهجرةِ، وهوَ ابنُ ثلاثٍ وسِتِّينَ سنةً، سِنِّ رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وفي سِنِّهِ خِلافٌ.
تعليق الشيخ: خالد بن عبد الرحمن الشايع
[1] قالَ الحافظُ يُوسفُ بنُ عبدِ الْبَرِّ رَحِمَهُ اللَّهُ: مَنْ قالَ: بِنْتُ هشامٍ، فقدْ أَخْطَأَ؛ لأنَّها لوْ كانتْ كذلكَ لكانتْ أُختَ أبي جَهْلِ بنِ هشامٍ والحارثِ بنِ هشامٍ، وليستْ كذلكَ، وإنَّما هيَ ابنةُ عمِّهِمَا.
[2] وكانَ إسلامُهُ في السَّنَةِ السادسةِ من النُّبُوَّةِ، ولهُ سبعٌ وعِشرونَ سَنَةً.
يُنْظَرُ: (تاريخُ الإسلامِ) عهدُ الخلفاءِ الراشدينَ ص (253).
[3] واسْمُها: مُلَيْكَةُ، (البدايَةَ والنهايَةَ) (7/156).
[4] هكذا ذَكَرَ المؤلِّفُ رَحِمَهُ اللَّهُ، ولوْ كُنْتُ مكانَهُ لَمَا أَوْرَدْتُ هذا الوَصْفَ، ولولا الأمانةُ العِلْمِيَّةُ لَمَا أَثْبَتُّ هذا الْحَرْفَ، فالمشروعُ هوَ نَشْرُ الفضائلِ وإذاعتِها، ودَمْحُ العَثراتِ وسَتْرُها إلَّا لضرورةٍ. واللَّهَ نَسألُهُ السلامةَ والعافيَةَ.
[5] أُمُّ الوَلَدِ: هيَ الأَمَةُ الْمَملوكةُ يَطَؤُها سَيِّدُها فتَلِدُ لهُ.
[6] (فيها نَظَرٌ) يعني: في وُجودِها، وهلْ هناكَ منْ بناتِ عمرَ مَنْ تُعْرَفُ بأمِّ الوَليدِ، فقدْ تكونُ هيَ فاطمةَ، وهكذا تُكَنَّى أيضًا.
[7] قَتَلَهُ أبو لُؤْلُؤَةَ فَيْرُوزٌ المجوسيُّ، غُلامُ الْمُغيرةِ بنِ شُعبةَ، طَعَنَهُ لَمَّا كَبَّرَ عُمَرُ بالناسِ في صلاةِ الفَجْرِ بخِنْجَرٍ مَسمومٍ ذي رَأسَيْنِ، وكانَ بينَ طَعْنِهِ ووَفاتِهِ ثلاثةُ أيَّامٍ أوْ نَحْوٌ منْ ذلكَ، وانْظُرْ في خَبَرِ قَتْلِ عمرَ صحيحَ البخاريِّ (3700).
ولقدْ كانَ قَتْلُ عُمَرَ بابَ فِتنةٍ انْفَتَحَ بلْ كُسِرَ، فهوَ كذلكَ إلى قِيامِ الساعةِ، كما جاءَ مُصَرَّحًا بهِ في حديثٍ عندَ البخاريِّ (525) ومسلمٍ (144) وغيْرِهما. فلا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ.
والصحيحُ أنَّ سِنَّ عُمرَ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ يومَ ماتَ ثلاثٌ وسِتُّونَ سَنةً كما ثَبَتَ في صحيحِ مسلمٍ (2348).