بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين، و بعد :
فنستعين بالله تبارك و تعالى و نبدأ في تلخيص ما أورد الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه من الكتب المتعلقة بالعقيدة، و سأقتصر في هذا التلخيص على بيان معتقد أهل السنة و الجماعة مع الإشارة إلى ما قاله المخالفون من دون الشعور في تفاصيل شبهاتهم عملا بتوجيه شيخنا عبد العزيز الداخل و نصيحته و عملا أيضا بأقوال علمائنا الأفاضل، و من ذلك:
- نصيحة شيخنا بواسطة أشرطته الشيخ يوسف بن محمد الغفيص حفظه الله و قد نصح الطلاب في عدد من دروسه بأخذ العقيدة من كتب التقرير لا من كتب الردود.
-كلام شيخ الإسلام في أول كتاب الإيمان: "و نحن نذكر ما يستفاد من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، مع ما يستفاد من كلام الله تعالى، فيصل المؤمن إلى ذلك من نفس كلام الله و رسوله، فإن هذا هو المقصود، فلا نذكر اختلاف الناس ابتداء، بل نذكر من ذلك من ضمن ما يستفاد من كلام الله و رسوله ما يبين أن رد موارد النزاع إلى الله و إلى الرسول خير و أحسن تأويلا و أحسن عاقبة في الدنيا و الآخرة".
- ما ذكره الحافظ الحكمي في مقدمة كتابه "أعلام السنة المنشورة" من أنه اقتصر على قول أهل السنة و الاتباع و أهمل أقوال أهل الأهواء و الابتداع إذ لا يقال الا للرد عليها و إرسال سهام السنة عليها.
و سنبدأ إن شاء الله تعالى بذكر ترجمة يسيرة للإمام البخاري و كلام مختصر عن صحيحه، و سرد كتب الاعتقاد من صحيحه على سبيل الإجمال ثم يأتي توضيح مقاصد كل كتاب و الأبواب التي يشتمل عليها على سبيل التفصيل.