وَعَلَى هَذَا دَرَجَ السَّلَفُ وَأئِمَّةُ الخَلَفِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ، كُلُّهُمْ مُتَّفِقُونَ عَلَى الإِقْرَارِ والإِمْرَارِ وَالإِثْبَاتِ لِمَا وَرَدَ مِن الصِّفَاتِ في كِتَابِ اللهِ عزّ وجل وَسُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَيْرِ تَعَرُّضٍ لِتَأْوِيلِهِ.
وقد أُمِرْنَا باقتِفاءِ آثَارِهِمْ والاهْتِدَاءِ بِمَنَارِهِمْ وَحُذِّرْنَا المُحدَثَاتِ، وَأُخْبِرْنَا أَنَّهَا مِنَ الضَّلاَلاَتِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وسُنّةِ الخُلفاءِ الرّاشِدين المَهْديين من بَعْدي، عَضُّوا عليها بالنَّوَاجِذِ، وإِيَّاكُمْ ومُحْدَثاتِ الأُمورِ، فإنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلةٌ)).