قَالَ الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَل رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ اللهَ يَنْزلُ إِلى السَمَاءِ الدُّنيَا)) وَ((إِنَّ اللهَ يُرى في القِيامَةِ)) وَمَا أَشْبَهَ هَذِهِ الأَحَادِيثَ: (نُؤْمِنُ بهَا، وَنُصَدِّقُ بِهَا، ولاَ كَيْفَ، وَلاَ مَعْنَى، وَلاَ نَرُدُّ مِنْهَا شَيْئاً، وَنَعْلَمُ أَنَّ مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقٌّ، وَلاَ نَرُدُّ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلاَ نَصِفُ اللهَ بِأَكْثَرَ مِمَّا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ بِلاَ حَدٍّ وَلاَ غَايةٍ: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}[الشورى: 11]
وَنَقُولُ كَمَا قَالَ، وَنَصِفُهُ بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ لاَ نَتَعَدَّى ذَلِكَ، وَلاَ تبلغه صفة الوَاصِفِينَ، نُؤْمِنُ بِالقُرْآنِ كُلِّهِ مُحْكَمِهِ وَمُتَشَابِهِهِ، وَلاَ نُزِيلُ عَنْهُ صِفَةً مِنْ صِفَاتِهِ لِشَنَاعَةٍ شُنِّعَتْ، وَلاَ نَتَعَدَّى القُرْآنَ وَالحَدِيثَ، وَلاَ نَعْلَمُ كَيْفَ كُنْهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِتَصْدِيقِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلّمَ وَتَثْبِيتِ القُرْآنِ).