بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحَمْدُ لِلَّهِ المحَمُودِ بِكُلِّ لِسَانٍ، المَعْبودِ في كُلِّ زَمَانٍ، الَّذِي لاَ يَخْلُو مِنْ عِلْمِهِ مَكَانٌ، وَلاَ يَشْغَلُهُ شَأْنٌ عَنْ شَأْنٍ، جَلَّ عَنِ الأشْبَاهِ والأَنْدَادِ، وَتَنَزَّهَ عنِ الصَّاحِبَةِ والأَوْلادِ، ونَفَذَ حُكْمُهُ في جَميعِ العِبَادِ، ولا تُمَثِّلُهُ العُقُولُ بِالتَّفْكِيرِ، وَلاَ تَتَوَهَّمُهُ القُلوبُ بالتَّصْوِيرِ {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.
لَهُ الأسماءُ الحُسْنَى، وَالصِّفَاتُ العُلَى {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6) وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى} أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا، وَقَهَرَ كُلَّ مَخْلُوقٍ عِزّةً وَحُكْمَاً، ووَسِعَ كلَّ شَيءٍ رَحْمَةً وعِلْمًا، {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيْهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً}.
مَوْصُوفٌ بِمَا وَصَفَ بِه نَفْسَهُ في كِتَابهِ العَظِيمِ، وَعَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ الكَرِيمِ صلى الله عليه وسلم أفضل الصلاة والتسليم.