في تفسير جزء تبارك:
اقتباس:
وقولُه: {وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} أيْ: إلى الموتِ، فإنْ قِيلَ: هذه الآيةُ تَدُلُّ على أنه يَجوزُ أنْ يكونَ للإنسانِ أَجَلانِ، وأنَّ العُقوبةَ تَقَعُ قبلَ الأَجَلِ الْمَضروبِ للمَوْتِ.
والجوابُ مِن وَجهينِ: أحَدُهما: أنه يَجوزُ أنْ يُقالُ: إنَّ الأجَلَ أَجلانِ: أحَدُهما: إلى سَنَةٍ أو سَنتينِ إنْ عَصَوا اللهَ، والآخَرُ: إلى عَشْرِ سِنينَ أو عِشرينَ سَنةً إنْ أَطَاعُوا اللهَ. فعلى هذا قولُه تعالى: {إِنَّ أَجَلَ اللهِ إِذَا جَاءَ لاَ يُؤَخَّرُ} أيْ: في حَالَتَي الطاعةِ والْمَعصيةِ.
والوجهُ الثاني: أنَّ الأجَلَ واحدٌ بكُلِّ حالٍ. وقولَه: {وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} أيْ: يُمِيتُكم غيرَ مِيتةِ الاستئصالِ والعقوبةِ، وهو الموتُ الذي يكونُ بلا غَرَقٍ ولا قَتْلٍ ولا حَرْقٍ، وقيلَ: {يُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}، أيْ: عندَكم وهو الأَجَلُ الذي تَعرِفُونَه، وذلك موتٌ مِن غيرِ هذه الوُجوهِ. وهذا القولُ أقرَبُ إلى مَذهبِ أهْلِ السنَّةِ،
|
لم أفهم ما يريد المؤلف بقوله السابق الملون باللون الأحمر.
وجزاكم الله خيراً.