بسم الله الرحمن الرحيم
بعد حمد الله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد
قال تعالى مثنيا على العلماء العاملين: {يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعلمون خبير}
قال الإمام أحمد: (العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته) قيل: وما تصحيح النية. قال: ينوي يرفع الجهل عن نفسه وعن غيره.
قال الشيخ ابن باز: (... التفقه في الدين وتعلم العلم الشرعي من أهم الواجبات، ومن أهم الفروض لعبادة الله جل وعلا، خلق الخلق ليعبدوه، وأرسل الرسل لذلك، وأمر العباد بذلك، قال تعالى: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"...
ولا سبيل لمعرفة هذه العبادة ولا الطريق إليها إلا بالعلم ...
والعلم إنما هو من كلام الله ومن كلام رسوله صلى الله عليه وسلم ...
فالواجب على المسلم أن يتعلم ويتفقه في الدين، وهكذا المسلمة، ...)
ومن الأهداف السامية التي نسعى إليها بطلبنا لهذا العلم:
- بلوغ مرضاة الله سبحانه وتعالى، ونيل أعلى الدرجات في الآخرة، والفوز بجنات الفردوس الأعلى.
- بلوغ مرتبة الراسخين في العلم؛ الذين اختارهم الله لحماية الشريعة وحفظها والذبّ عنها.
- قيادة الأمة بأن نكون من علمائها الذين جعل الله عماد الناس عليهم في الفقه والعلم، فنكون من العلماء الربانيين الذين خُصّوا باستنباط الأحكام واستخراجها من النصوص، الذين عنوا بضبط قواعد الحلال والحرام، فهم ورثة الأنبياء الذين ورثوا عنهم العلم.
فعلم الكتاب والسنة يؤخذ بكل قوة وصبر وثبات، مع صدق اللجوء إلى الله تعالى، وطلب المعونة والمدد منه سبحانه، ومن صدق الله صدقه الله.
ملتزمين في ذلك:
· قوله صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت"
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه