دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > الأصمعيات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م, 09:24 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي 24: قصيدة أعشى باهلة: قَدْ جَاءَ من عَلُ أَنبَاء أنَبَّؤُها = إِلَيَّ لاَ عَجَبٌ منها ولا سخَرُ

وَقَالَ أَعْشَى بَاهِلَةَ
وَاسْمُهُ عَامِرُ بْنُ الْحَارِثِ أَحَدُ بَنِي وَائِلٍ

قَدْ جَاءَ مِنْ عَلُ أَنْبَاءٌ أُنَبَّؤُهَا = إِلَيَّ لاَ عَجَبٌ مِنْهَا وَلاَ سَخَرُ
فَظَلْتُ مُرْتَفِقًا لِلنَّجْمِ أَرْقُبُهُ = حَرَّانَ مُكْتَئِبًا لَوْ يَنْفَعُ الْحَذَرُ
وَجَاشَتِ النَّفْسُ لَمَّا جَاءَ جَمْعُهُمُ = وَرَاكِبٌ جَاءَ مِنْ تَثْلِيثَ مُعْتَمِرُ
يَأْتِي عَلَى النَّاسِ لاَ يَلْوِي عَلَى أَحَدٍ = حَتَّى الْتَقَيْنَا وَكَانَتْ دُونَنَا مُضَرُ
إِنَّ الَّذِي جِئْتَ مِنْ تَثْلِيثَ تَنْدُبُهُ = مِنْهُ السَّمَاحُ وَمِنْهُ النَّهْيُ وَالْغِيَرُ
نَعَيْتَ مَنْ لا تُغِبُّ الحَيَّ جَفْنَتَهُ = إِذَا الْكَوَاكِبُ أَخَطَا نَوْءَها الْمَطَرُ
وَرَاحَتِ الشَّوْلُ مُغْبَرًّا مَبَاءَتُهَا = شُعْثًا تَغَيَّرَ مِنْهَا النِّيُّ وَالْوَبَرُ
وَأَجْحَرَ الْكَلْبَ مَوْضُوعُ الصَّقِيعِ بِهِ = وَأَلْجَأَ الْحَيَّ مِنْ تَنْفَاحِهِ الْحُجَرُ
عَلَيْهِ أَوَّلُ زَادِ الْقَوْمِ إِنْ نَزَلُوا = ثُمَّ الْمَطِيَّ إِذَا مَا أَرْمَلُوا جَزَرُوا
لاَ تَأْمَنُ الْبَازِلُ الْكَوْمَاءُ ضَرْبَتَهُ = بِالْمَشْرَفِيِّ إِذَا مَا اخْرَوَّطَ السَّفَرُ
وَتَفْزَعُ الشَّوْلُ مِنْهُ حِينَ يَفْجَؤُهَا = حَتَّى تَقَطَّعَ فِي أَعْنَاقِهَا الْجَرَرُ
لَمْ تَرَ أَرْضٌ وَلَمْ يَسْمَعْ بِهَا أَحَدٌ = إِلاَّ بِهَا مِنْ نَوَادِي وَقْعِهِ أَثَرُ
وَلَيْسَ فِيهِ إِذَا اسْتَنْظَرْتَهُ عَجَلُ = وَلَيْسَ فِيهِ إِذَا يَاسَرْتَهُ عَسَرُ
إِمَّا يُصِبْكَ عَدُوٌّ فِي مُنَارَأَةٍ = يَوْمًا فَقَدْ كُنْتَ تَسْتَعْلِي وَتَنْتَصِرُ
مَنْ لَيْسَ فِي خَيْرِهِ شَرٌّ يُكَدِّرُهُ = عَلَى الصَّدِيقِ وَلاَ فِي صَفْوِهِ كَدَرُ
أَخُو حُرُوبٍ وَمِكْسَابٌ إِذَا عَدِمُوا = وَفِي الْمَحَافِلِ مِنْهُ الْجِدُّ وَالْحَذَرُ
أَخُو رَغَائِبَ يُعْطِيهَا وَيُسْأَلُهَا = يَأْبَى الظُّلاَمَةَ مِنْهُ النَّوْفَلُ الزُّفَرُ
لاَ يَغْمِزُ السَّاقَ مِنْ أَيْنٍ وَمِنْ وَصَبٍ = وَلاَ يَعَضُّ عَلَى شُرْسُوفِهِ الصَّفَرُ
لاَ يَتَأَرَّى لِمَا فِي القِدْرِ يَرْقُبُهُ = وَلاَ يَزَالُ أَمَامَ الْقَوْمِ يَقْتَفِرُ
طَاوِي الْمَصِيرِ عَلَى الْعَزَّاءِ مُنْصَلِتٌ = بِالْقَوْمِ لَيْلَةَ لاَ مَاءٌ وَلاَ شَجَرُ
مُهَفْهَفٌ أَهْضَمُ الْكَشْحَيْنِ مُنْخَرِقٌ = عَنْهُ الْقَمِيصُ لِسَيْرِ اللَّيْلِ مُحْتَقِرُ
لاَ يُصْعِبُ الأَمْرَ إِلاَّ رَيْثَ يَرْكَبُهُ = وَكُلَّ أَمْرٍ سِوَى الْفَحْشَاءِ يَأْتَمِرُ
لاَ يَأْمَنُ النَّاسُ مُمْسَاهُ وَمُصْبَحَهُ = مِنْ كُلِّ فَجٍّ إِذَا لَمْ يَغْزُ يُنْتَظَرُ
تَكْفِيهِ حُزَّةُ فِلْذٍ إِنْ أَلَمَّ بِهَا = مِنَ الشِّوَاءِ وَيُرْوَى شُرْبَهُ الغُمَرُ
كَأَنَّهُ بَعْدَ صِدْقِ الْقَوْمِ أَنْفُسَهُمْ = بِالْيَأْسِ يَلْمَعُ مِنْ قُدَّامِهِ الْبُشُرُ
لاَ يُعْجِلُ الْقَوْمَ أَنْ تَغْلِي مَرَاجِلُهُمْ = وَيُدْلُجِ اللَّيْلَ حَتَّى يَفْسُحَ الْبَصَرُ
عِشْنَا بِذَلِكَ دَهْرًا ثُمَّ فَارَقَنَا = كَذَلِكَ الرُّمْحُ ذُو النَّصْلَيْنِ يَنْكَسِرُ
فَإِنْ جَزِعْنَا فَقَدْ هَدَّتْ مُصِيبَتُنَا = وَإِنْ صبَرْنَا فإنَّا معشَرٌ صُبُرُ
إِنِّي أَشُدُّ حَزِيمِي ثُمَّ يُدْرِكُنِي = مِنْكَ الْبَلاَءُ وَمِنْ آلاَئِكَ الذِّكَرُ
أَصَبْتَ فِي حَرَمٍ مِنَّا أَخَا ثِقَةٍ = هِنْدَ بْنَ أَسْمَاءَ لاَ يَهْنِئْ لَكَ الظَّفَرُ
إِمَّا سَلَكْتَ سَبِيلاً كُنْتَ سَالِكَهَا = فَاذْهَبْ فَلاَ يُبْعِدَنْكَ اللَّهُ مُنْتَشِرُ
لَوْ لَمْ تَخُنْهُ نُفَيْلٌ وَهْيَ خَائِنَةٌ = أَلَمَّ بِالْقَوْمِ وِرْدٌ مِنْهُ أَوْ صَدَرُ
وَرَّادُ حَرْبٍ شِهَابٌ يُسْتَضَاءُ بِهِ = كَمَا يُضِيءُ سَوَادَ الطَّخْيَةِ الْقَمَرُ


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
24, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir