دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > الأصمعيات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 جمادى الآخرة 1432هـ/21-05-2011م, 05:25 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي 12: قصيدة رجل من غَنِيٍ: إن العواذلَ قد أتعبنني نَصَبا = وخِلتُهنَّ ضعيفاتِ القُوى كُذُبا

وَقَالَ رَجُلٌ مِن غَنِيٍّ:

إِنَّ الْعَوَاذِلَ قَدْ أَتْعَبْنَنِي نَصَبَا = وَخِلْتُهُنَّ ضَعِيفَاتِ القُوَى كُذُبَا
الْغَادِيَاتِ عَلَى لَوْمِ الفَتَى سَفَهًا = فِيمَا اسْتَفَادَ وَلاَ يَرْجِعْنَ مَا ذَهَبَا
يَا أَيُّهَا الرَّاكِبُ المُزْجِي مَطِيَّتَهُ = لاَ نِعْمَةً تَبْتَغِي عِنْدِي وَلاَ نَسَبَا
اعْصِ الْعَوَاذِلَ وَارْمِ اللَّيْلَ عَنْ عُرُضٍ = بِذِي سَبِيبٍ يُقَاسِي لَيْلَهُ خَبَبَا
نَابِي المَعَدَّيْنِ خَاظٍ لَحْمُهُ زِيَمٌ = سَامٍ يَجُذُّ جِيَادَ الْخَيْلِ مُنْجَذِبَا
مِلْءَ الحِزَامِ إِذَا مَا اشْتَدَّ مِحْزِمُهُ = ذِي كَاهِلٍ ولَبَانٍ يَمْلَأُ اللَّبَبَا
يَظَلُّ يَخْلُجُ طَرْفَ العَيْنِ مُشْتَرِفًا = فَوْقَ الإِكَامِ إِذَا مَا انْتَصَّ وَارْتَقَبَا
كَالسِّمْعِ لَمْ يَنْقُبِ البَيْطَارُ سُرَّتَهُ = وَلَمْ يَدِجْهُ وَلَمْ يَضْرِبْ لَهُ عَصَبَا
عَارِي النَّوَاهِقِ لاَ يَنْفَكُّ مُقْتَعَدًا = فِي المُطنِباتِ كَأَسْرَابِ القَطَا عُصَبَا
تَرَى العَنَاجِيجَ تُمْرَى بَعْدَ مَا لَغِبَتْ = بِالقِدِّ مَرْيًا ومَا يُمْرَى وَمَا لَغِبَا
يُدْنِي الفَتَى لِلْغِنَى فِي الرَّاغِبِينَ إِذَا = لَيْلُ التِّمَامِ أَهَمَّ المُقْتِرَ العَزَبَا
حَتَّى يُصَادِفَ مَالاً أو يُقالَ فَتًى = لاَقَى الَّتِي تَشْعَبُ الفِتْيَانَ فَانْشَعَبَا
إِنَّ انْتِيَابَكَ مَوْلَى السَّوْءِ تَسْأَلُهُ = مِثْلُ القُعُودِ وَلَمَّا تَتَّخِذْ نَشَبَا
إِذَا افْتَقَرْتَ نَأَى وَاشْتَدَّ جَانِبُهُ = وَإِنْ رَآكَ غَنيًّا لانَ وَاقْتَرَبا
وذُو القَرابَةِ عِندَ النَّيْلِ يَطْلُبُهُ = وَهْوَ البَعِيدُ إِذَا مَا جِئْتَ مُطَّلِبَا
لاَ يَحْمِلَنَّكَ إِقْتَارٌ عَلَى زُهُدٍ = وَلاَ تَزَلْ فِي عَطَاءِ اللَّهِ مُرْتَغِبَا
لا بَلْ سَلِ اللَّهَ مَا ضَنُّوا عَلَيْكَ بِهِ = وَلاَ يَمُنُّ عَلَيْكَ المَرْءُ مَا وَهَبَا
أَلاَ تَرَى أَنَّمَا الدُّنْيَا مُعَلِّلَةٌ = أَصْحَابَهَا ثُمَّ تَسْرِي عَنْهُمُ سَلَبَا
بَيْنَا الْفَتَى فِي نَعِيمٍ يَطْمَئِنُّ بِهِ = رَدَّ البَئِيسَ عَلَيْهِ الدَّهْرُ فَانْقَلَبَا
أَوْ فِي بَئِيسٍ يُقَاسِيهِ وَفِي نَصَبٍ = أَمْسَى وَقَدْ زَايَلَ الْبَأْسَاءَ وَالنَّصَبَا
وَمَنْ يُسَوِّي قَصِيرًا بَاعُهُ حَصِرًا = ضَيْقَ الْخَلِيقَةِ عَثَّارًا إِذَا رَكِبَا
بِذِي مَخَارِجَ وَضَّاحٍ إِذَا نُدِبُوا = فِي الناسِ يَومًا إلى المَخْشِيَّةِ انْتَدَبَا
لا تَكُ ضَبًّا إِذَا اسْتَغْنَى أَضَرَّ وَلَمْ = يَحْفِلْ قَرَابَةَ ذِي قُرْبَى وَلاَ نَسَبَا
اللهُ يُخْلِفُ مَا أَنْفَقْتَ مُحْتَسِبًا = إِذَا شَكَرْتَ وَيُؤْتِيكَ الَّذِي كَتَبَا
مِثْلِي يَرُدُّ عَلَى الْعَادِي عَدَاوَتَهُ = وَيُعْتِبُ الْمَرْءَ ذَا القُرْبَى إِذَا عَتَبَا
تَحْمَى عَلَيَّ أُنُوفٌ أَنْ أَذِلَّ وَلاَ = يَحْمِي مُنَاوِئُهَا أَنْفًا وَلاَ ذَنَبَا
أَنَا ابْنُ أَعْصُرَ أَسْمُو لِلْعُلَى وَتَرَى = فِيمَنْ أُقَاذِفُ عَنْ أَعْرَاضِهِمْ نَكَبَا
إِذَا قُتَيْبَةُ مَدَّتْنِي حَوَالِبُهَا = بِالدُّهْمِ تَسْمَعُ فِي حَافَاتِهَا لَجَبَا
مَدَّ الْخَلِيجِ تَرَى فِي مَدِّهِ تَأَقًا = وَفِي الغَوَارِبِ مِن آذِيِّهِ حَدَبَا
لاَ يَمْنَعُ النَّاسُ مِنِّي مَا أَرَدْتُ وَلاَ = أُعْطِيهُمُ مَا أَرَادُوا حُسْنَ ذَا أَدَبَا
لاَ تُخْفَضُ الْحَرْبُ لِلدُّنْيَا إِذَا اسْتَعَرَتْ = وَلاَ تَبُوخُ إِذَا كُنَّا لَهَا شُهُبَا
حَتَّى نَشُدَّ الأَسَارَى بَعْدَ مَا فَزِعُوا = مِنْ بَيْنِ مُتَّكِئٍ قَدْ فَاظَ أَوْ كَرَبَا
سَائِلْ بِنَا حَيَّ عِلْبَاءٍ فَقَدْ شَرِبُوا = مِنَّا بِكَأْسٍ فَلَمْ يَسْتَمْرِئُوا الشُّرُبَا
إِنَّا نَحُسُّهُمُ بِالْمَشْرَفِيِّ وَهُمْ = كَالْهِيمِ تُغْشَى بِأَيْدِي الذَّادَةِ الْخُشُبَا


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
12, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir