المقدمة السابعة
قصص القرآن
•معنى القصة :
-الخبر عن واقعة غائبة عن المخبر بها.
-جمع القصة : قِصص بكسر القاف، أما بفتحها ( قَصص) فاسم للخبر المقصوص، وهو مصدر سمي به المفعول.
-ما ذكر في القرآن ومن وقائع المسلمين زمن نزوله مع عدوهم ليس قصصاً.
•معنى قوله تعالى :( أحسن القصص):
-أحسن فعل تفضيل ، أي قصص القرآن فضلت على كل جنس القصص.
-تدل هذه اللفظة على أن القصص القرآني لم يساق لتجديد النشاط والترويح عن النفس والتعجب من أحداث تلك القصص، فالقرآن أعلى وأسمى ، لوكان هذا الغرض منه لساوى كثيرا من القصص الحسنة الصادقة .
•مميزات القصص القرآني
-منها:حصول العبرة والموعظة.
-ومنها: الإشادة بأصحاب تلك القصة بالخير أو الشر حسب حال أصحابها.
•طريقة عرض القرآن للقصة
-يأخذ من كل قصة أشرف مواضيعها ويعرض عما عداه.
-لم تأت القصص متتالية في القرآن وإنما متفرقة على مقامات مناسبة لها.
-معظم الفوائد الحاصلة منها له علاقة بهذا التوزيع وهو الذكر والموعظة
-للقرآن اسلوب خاص هو اسلوب التذكير والذكر فهو أشبه بالخطابة.
-نسج نظمها على أسلوب الإيجاز ليكون شبهها بالتذكير أقوى من شبهها بالقصص.
-طي ما يقتضية الكلام الوارد كما في قصة يوسف ( واستبقا الباب) طوى ذكر حضور سيدها وطرقه للباب واسراعهما لفتحه...الخ
-بثت بأسلوب بديع إذ ساقها في مظان الإتعاظ بها مع المحافظة على الغرض الأصلي من تشريع وتفريع.
•فائدة سوق القصص في مقامات تناسبها
يكسبها هذا السوق صفتين:
صفة البرهان وصفة التبيان
•فوائد القصص القرآني:
-تحدي أهل الكتاب وتعجيزهم ، لإشتمال القرآن على تلك القصص التي لا يعلمها إلا الراسخون في العلم منهم، وبهذا صار حملة القرآن أحق بوصف العلم الذي وصف به أحبارهم، وبذلك زالت عنهم صفة الأمية.( هذه فائدة لم يبينها من سلف من المفسرين)
-في اشتمال القرآن على قصص الأنبياء وأقوامهم ذكر لتاريخ المشرعين ،يتعرض فيها بذكر حال أصحاب القصة في رسوخ إيمانهم أو ضعفه لا لأنسابهم او بلدانهم لان العبرة وراء ذلك .
-بمعرفة التاريخ معرفة لترتيب المسببات على أسبابها في الخير والشر والتعمير والتدمير لتقتدي الأمة وتحذر.
-موعظة للمشركين بما حل بالأمم السابقة التي عصت وتكبرت.
-ابتكار اسلوب التوصيف والمحاورة الذي جاءت به القصص وهو اسلوب لم تعهده العرب، هو شديد التأثير في النفوس وهو من إعجاز القرآن إذ لم يستطيعوا أن يأتوا بمثله.
-في ذكر القصص القرآني توسيع لعلم المسلمين وإيقاظهم من غفلتهم عما حل بالإمم السابقة للسعي في إصلاح أحوالهم.
-دفع وصمة الغرور عن المسلمين بعلمهم بأحوال من قبلهم وقوتهم وكثرتهم حتى لا يغتروا بأنفسهم .
-لرفع همة المسلمين للسعي إلى سيادة العالم كما سادة الأمم السابقة.
-معرفة أن قوة الله فوق كل قوة وأن الله ينصر من ينصره.
-يفتح أذهان المسلمين لمعرفة فوائد المدنية .
•فائدة تكرار القصة في أكثر من سورة:
-أسلوب القرآن أشبه بالخطب والمواعظ لا بالتأليف فالقصة تذكر كالبرهان على الغرض المسوقه معه، فلا يعد ذكرها مع غرض آخر تكراراً لأنه اختلفت المناسبة والغرض الذي سيقت من أجله.
-ومن مقاصدها رسوخها في الأذهان بتكرارها.
-ظهور البلاغة فتكرار الكلام في الغرض الواحد يدعو إلى التفنن بالمعاني وبتنويع طرق آدائها من بين مجاز وكناية واستعارة ، وتنوع في الألفاظ والتراكيب ...
-ليسمع المؤمنون القصة التي فاتتهم بسبب تأخر إسلامهم أو تغيبهم
- لم يجمع كل المؤمنين القرآن حفظا بل نجد بعضهم يحفظ بعض السور ، فهذا معينة لمن لم يحفظ القرآن كاملا أن يكون عالما بتلك القصة.
-تلك القصص وإن تكررت فهي في كل مرة تختلف عن الأخرى بحكاية بعض من القصة لم يذكر في البعض الآخر وذلك لاسباب:
* تجنب التطويل في الحكاية الواحدة فيذكر فقط موضع العبرة.
*بعض القصة المذكور في موضع مناسب للغرض المقصود والسياق للآيات.
* قد يقصد أحيانا التنبيه على خطأ المخاطبين فيما ينقلونه من تلك القصة.
.....
المقدمة الثامنة
في اسم القرآن وآياته وسوره وترتيبها وأسمائها
•أهمية هذه المقدمة
من علمها انتفع به في مواضع كثيرة من فواتح السور ، ومناسبة بعضها لبعض، يغني المفسر عن إعادته، لاتصالها بالقرآن والتفسير.
•موضوع علم التفسير:
هو القرآن لبيان معانية وما يشتمل عليه من أحكام وآداب ومعاملات لصلاح الفرد والأمة، بفهم دلالته اللغوية والبلاغية.
•تعريف القرآن لغة:
فيه ثلاث أقوال:
القول الأول :
-قرآن :على وزن فعلان وهي زنة وردت في أسماء المصادر مثل غفران، وشكران وبهتان
-ووردت زيادة النون في أسماء أعلام مثل عثمان وحسان وعدنان.
-اسم قرآن صالح للاعتبارين لأنه مشتق من القراءة لأن أول ما بدئ به الرسول من الوحي {اقرأ باسم ربك} الآية.
-همزة قرآن أصلية ووزنه فعلان ولذلك اتفق أكثر القراء على قراءة لفظ قرآن مهموزا حيثما وقع في التنزيل ولم يخالفهم إلا ابن كثير قرأه بفتح الراء بعدها ألف على لغة تخفيف المهموز وهي لغة حجازية، والأصل توافق القراءات في مدلول اللفظ المختلف في قراءته.
القول الثاني:
-قيل هو قرآن : بوزن فعال، من القرن بين الأشياء أي الجمع بينها لأنه قرنت سوره بعضها ببعض وكذلك آياته وحروفه وسمي كتاب الله قرآنا كما سمي الإنجيل الأنجيل، وليس مأخوذا من قرأت، ولهذا يهمز قرأت ولا يهمز القرآن فتكون قراءة ابن كثير جارية على أنه اسم آخر لكتاب الله على هذا الوجه.
القول الثالث:
زعم بعض الناس أن قران جمع قرينة أي اسم جمع، إذ لا يجمع مثل قرينة على وزن فعال في التكثير فإن الجموع الواردة على وزن فعال محصورة ليس هذا منها، والقرينة العلامة، قالوا لأن آياته يصدق بعضها بعضا فهي قرائن على الصدق.
• تعريف القرآن اصطلاحاً:
-هو كلام الذي أوحاه إلى محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل عليه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بكلام عربي ، على أن يبلغه صلى الله عليه وسلم إلى الأمه للعمل به ولقراءة ما يتيسر منه في صلاتهم وتعبدا به.
-جعله الله آية على صدق محمد صلى الله عليه وسلم في دعوته للخلق جميعاً فتحدى به العرب والمترددين بمعارضته فلم يستطيعوا فتحداهم بأن يأتوا بعشر سور مثله ثم استنزلهم إلى سورة مثله .
ثم صرح بأنهم لن يستطيعوا ذلك
-فالقرآن هو الآية التي أوتي محمد صلى الله عليه وسلم ليؤمن به الناس .
-هو المكتوب في المصاحف
-اسم قرآن صار هذا الاسم علماً على هذا الوحي.
-لم يسبق أن أطلق هذا الاسم على غيره، وهو أشهر أسمائه، وأمثرها وروداً في آياته وأشهرها ذكراً على ألسنة السلف.
•عدد سورة :
مائة وأربع عشر سورة، أولاها : الفاتحة وأخرها : الناس .
•أسماء القرآن:
للقرآن أسماء أخرى هي في الأصل أوصاف أو أجناس أوصلها في الإتقان إلى نيف وعشرين. والذي اشتهر منها ستة: التنزيل، والكتاب، والفرقان، والذكر، والوحي، وكلام الله.
1-الفرقان:
-هو مصدر ، وهو اسم لما يفرق بين الحق والباطل
-وصف يوم بدر بيوم الفرقان .
-وسمي الله به القرآن قال تعالى :(تبارك الذي نزل الفرقان على عبده)
-صار هذا الاسم علما على القرآن بالغلبة.
•وجه تسميته بالفرقان:
امتاز القرآن عن الكتب السماوية بكثرة بيان الفرق بين الحق والباطل يعضد ذلك بالأدلة والأمثال.
-ما اشتمل عليه في بيان التوحيد وصفات الله تعالى مما لا يوجد في غيرهزمن الكتب السماوية.
-كذلك نجد آيات الأحكام مبرأة من اللبس او ان تطرق لها شبهه .
-مثال على كونه فرقاناً ذكره لاوصاف اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الواردة في التوراة والإنجيل وذلك في سورة محمد قال تعالى:(والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم} ووصفهم في سورة آل عمران ( كنتم خير أمة أخرجت للناس)فجمع في هاتين الآيتين أوصاف الكمال.
-وهذا كله من كون القرآن مهيمناً على ما سبقه من الكتب قال تعالى(وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه}
2-التنزيل:
مصدر نزّل ، أطلق على المنزل باعتبار أن ألفاظ القرآن أنزلت من السماء قال تعالى: {تنزيل من الرحمن الرحيم كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون}
3- الكتاب:
-أصله اسم جنس مطلق ومعهود.
-باعتبار ه معهود اطلق على القرآن كثيرا
{ذلك الكتاب لا ريب فيه}
مناسبة تسميته بالكتابلأنه :
-جامعاً للشريعة فأشبه التوراة لأنها مكتوبه في زمن رسولهم والإنجيل الذي كتبه أصحابهم بعد رسولهم.
-لأن الله أمر بكتابته ليكون حجة على الذين آمنوا ولم يحفظوه.
-وفي هذه التسمية معجزة ، أنه سيكتب في المصاحف.
• كتاب الوحي:
اتخذ صلى الله عليه وسلم كتابا يكتبون ما أنزل إليه ، من بداية مزوله وهم:
أولهم: عبدالله بن أبي السرح، وعبدالله بن عمرو بن العاص ، وزيد بن ثابت ، ومعاوية بن أبي سفيان .
-جميع ما حفظ في الصدور وجد مكتوبا في السطور يوم امر أبو بكر بجمع القرآن.
•الذكر :
الذكر: أي التذكير بما يجب على الناس اعتقاده وعمله. قال تعالى :وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم}
•الوحي:
قال تعالى:{قل إنما أنذركم بالوحي}
-وجه التسميه بهذا الاسم:
أنه ألقي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بواسطة الملك وهذا يسمى وحي.
قال عاشور : يسمى وحي لأنه يترجم عن مراد الله تعالى فهو كالكلام المترجم ...)
وقوله هذا مخالف لقول أهل السنة فليس الوحي يترجم عن مراد الله بل هو كلام الله حقيقة تكلم الله به بصوت وحرف وسمعه جبريل منه وتكلم به جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم وسمعه منه وبلغه الناس كما سمعه. والله اعلم
• تسمية القرآن بالمصحف:
سمي القرآن مصحفا في زمن الصديق رضي الله عنه فقيل :
أن أبا بكر رضي الله عنه لما أمر بجمع القرآن وكتبوه على الورق فقال للصحابة: التمسوا اسما، فقال بعضهم سموه إنجيلا فكرهوا ذلك من أجل النصارى، وقال بعضهم سموه السفر فكرهوه من أجل أن اليهود يسمون التوراة السفر. فقال عبد الله ابن مسعود: رأيت بالحبشة كتابا يدعونه المصحف فسموه مصحفا يعني أنه رأى كتابا غير الإنجيل.
• آيات القرآن
تعريف الآية:
هي مقدار من القرآن مركب ولو تقديرا أو إلحاقا.
* فقول ولو تقديرا لإدخال قوله تعالى: {مدهامتان} إذ التقدير هما مدهامتان، *وقول أو إلحاقا: لإدخال بعض فواتح السور من الحروف المقطعة فقد عد أكثرها في المصاحف آيات ما عدا: آلر، وآلمر، وطس، وذلك أمر توقيفي وسنة متبعة ولا يظهر فرق بينها وبين غيره.
•سبب تسميتها بآية:
-تسمية هذه الأجزاء بآيات من مبتكرات القرآن قال تعالى :( كتاب أحكمت آياته)
-وسميت بآية لأنها من وحي الله المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ، فهي تشتمل على أعلى حد في بلاغة الكلام.
-وهي مع غيرها وقع فيها التحدي بتأليف مثله في البلاغة والفصاحة.
- لا يحق لجمل التوراة والإنجيل ان تسمى آية لأنه ليس فيها هذه الخصوصية .
-تسمية الراوي لما ورد في التوراة من حد الزنا (فوضع الذي نشر التوراة يده على آية الرجم) تعبير غلب على لسان الراوي على وجه المشاكلة التقديرية .
•تحديد مقادير الآيات:
-قال الزمخشري :" الآيات علم توقيفي"
فمقادير الآيات مروي عنه صلى الله عليه وسلم
-وقد تختلف الرواية في بعض الآيات فهو محمول على التخيير .
-أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على علم من تحديد الآيات ، جاء في الحديث ( أن فاتحة الكتاب السبع المثاني ) اي سبع آيات.
-كانوا في عصر النبوة يقدرون الوقت بمقدار ما يقرأ القارئ عددا من الآيات .
-تحديد الآية من معضلات القرآن ، قاله أبو بكر ابن العربي
-يرى ابن عاشور ان تعيين مقدار الآية تبعا لانتهاء نزولها وأمارته وقوع الفاصلة.
•الفواصل:
هي الكلمات التي تتماثل في أواخر حروفها او تتقارب مع تقارب او تماثل في صيغ النطق بها.
-تكررها يؤذن بأن تماثلها مقصود من النظم
-العبرة فيها بتماثل صبغ الكلمات من حركات وسكون .
-الفواصل كلها منتهى آيات ولو لم ينتهي الكلام الذي هي فيه.
-الفواصل من جملة المقصود من الإعجاز لأنها ترجع الى محسنات الكلام.
•الوقوف على رؤس الآي:
ذكر صاحب الإتقان ان بعضهم قال : الوقوف على رؤس الآي سنة .
وعن البيهقي في شعب الإيمان: الأفضل الوقف على رؤس الآي وان تعلقت بما بعدها، اتباعا للسنة .
-وصف ام سلمة لقراءة الرسول صلى الله عليه وسلم وكيف يقطع آية آيه.
• هل تعد الحروف المقطعة آية:
بعض التي افتحتت به السور عدت آية وبعضها لم يعد آية
•تفاوت مقادير كلمات الآيات:
تختلف مقادير وعدد كلمات آيات القرآن فبعضها اطول من بعض وهذا تابع لمقام البلاغة من مواقع كلمات الفواصل حسب ما قبلها من كلام.
• أطول آية
قوله تعالى :{هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام} إلى قوله: {وكان الله بكل شيء عليما} في سورة الفتح، وقوله: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان} إلى قوله: {لو كانوا يعلمون} في سورة البقرة
• أقصر آية
( مدهامتان)
ومن الأحرف المقطعة ( طه)
• وقوف القرآن:
لا يوجد ارتباط بين نهاية الآيات والوقوف في يوجد في الآية عدد من الوقوف.
• عدد آيات القرآن
-اختلف السلف في عددها بسبب اختلافهم في نهاية بعضها .
-قديكون سبب ذلك الاختلاف في الرواية وقد يكون بعضه اختلاف الاجتهاد
-قال ابو عمر الداني: اجمعوا على أن عدد آيات القرآن يبلغ ستة آلاف آية، واختلفوا فيما زاد على ذلك، فمنهم من لم يزد، ومنهم من زاد واختلفوا في هذه الزيادة.
•عد الآي:
-كان عد الآي معروفا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ،عن ابن عباس أنه لما نزلت آخر آية وهي قوله تعالى: {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله} الآية قال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم ضعها في رأس ثمانين ومائتين من سورة البقرة، -واستمر العمل بعد الآي في عصر الصحابة، ففي صحيح البخاري عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: إذا سرك أن تعلم جهل العرب فاقرأ ما فوق الثلاثين ومائة من سورة الأنعام {قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم} الآية.
•عد البسملة:
-أجمع أهل العدد على ترك عد البسملة آية في أول كل سورة .
-واختلفوا في عدها وتركها في سورة الفاتحة ، فعدها آية الكوفي والمكي ولم يعدها آية البصري والشامي والمدني.
•أهل العد في المدينة:
لأهل المدينة عددان
-يعرف أحدهما بالأول والآخر بالأخير.
-الذي تصدوا لعد الآي من أئمة القراء في المدينة :يزيد بن القعقاع وشيبة بن ناصح وأبو عبدالرحمن السلمي ، إسماعيل بن جعفر بن كثير .
-اتفق هؤلاء الأربعة على عدد وهو المسمي بالعدد الأول
-ثم خالفهم إسماعيل بن جعفر بعدد فانفرد وهو الذي يسمى العدد الثاني، قال ابن عاشور : وقد رأيت هذا ينسب إلى أيوب بن المتوكل ت200
•عد أهل مكة:
لأهل مكة عد واحد ، ربما اتفقوا في العد في سورة معينة وربما اختلفوا.
•يوجد اختلاف احيانا في مصاحف الكوفة والبصرة والشام بدليل اننا نجد بعض المفسرين يقولون في بعض السور عدد آياتها كذا في المصحف الفلاني.
•ترتيب الآي:
-معناه: ترتيب الآي بعضها عقب بعض.
-هذا الترتيب توقيفي من النبي صلى الله عليه وسلم حسب نزول الوحي.
-قال ابن الأنباري: كانت الآية تنزل جوابا لمستخبر يسأل ويوقف جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم على موضع الآية.
-ذلك الترتيب يدخل في وجوه إعجازه .
-لم تختلف قراءته صلى الله عليه وسلم عما في أيدينا اليوم
-وهو ما استقرت عليه رواية الحفاظ من الصحابة .
-لما كتب زيد بن ثابت المصحف لابي بكر لم يخالف في ترتيب الآي.
-حفظهم للقرآن على ترتيب قراءته صلى الله عليه وسلم في الصلوات الجهرية ، معتمدين على قوة حافظتهم وليس على الكتابة.
-كتابة القرآن
-كان كتاب الوحي يكتبون ما ينزل من القرآن بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم وذلك بتوقيف الهي.
•الحكمة من الأمر بكتابة القرآن:
لعل الحكمة حتى يرجع اليها المسلمون عند حدوث شك او نسيان ولكن لم يقع ذلك.
•ترتيب الآي في جمع أبي بكر:
-لم يختلفوا او يترددوا في ترتيب آيات سورة ولا حدث اختلاف او إنكار فيما جمع من القرآن.
- كان ما كتب موافقا لما حفظوه.
-قال ابن وهب: سمعت مالكا يقول: إنما ألف القرآن على ما كانوا يسمعونه من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
-اتساق الحروف واتساق الآيات واتساق السور كله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
•المناسبة بين الآيات
-بين كل آية و لاحقتها تناسب في الغرض او في الانتقال منه او غير ذلك من اساليب الكلام، يدل على ذلك حروف العطف وادوات الاستثناء وغيرها
-وجود تلك الادوات لا يدل على اتصال ما بعدها بما قبلها في النزول فقوله تعالى ( غير أولي الضرر ) نزلت بعد التي قبلها والتي بعدها.
-يجب تطلب مناسبة الآية لما قبلها اذا كانت مستقلة عنها.
-لا يعدم مناسبة ما بين الآيات وان لم تكن هناك مناسبة فهناك سبب يقتضي كون الآية بهذا الترتيب كما في قوله تعالى ( لا تحرك لسانك لتعجل به) فيكون وجد هذه الآية لسبب فلا يتحير المفسر
-وقد تلحق الآية بالسورة بعد اكتمال نزولها بأن يأمر صلى الله عليه وسلم ان توضع عقب آية كذا ، فلا يكون ذلك إلا لمناسبة ، وما تأخر نزولها عن اخواتها إلا لحكمة .
-روي عدد قليل من الآيات عين صلى الله عليه وسلم موضعها فعلى المفسر تطلب مناسبة لمواقع الآيات دون تكلف.
-الغرض الأكبر للقرآن إصلاح الأمة ، لذلك جاءت آياته مستقلا بعضها عن بعض لتحقق كل آية غرض الاصلاح والاستدلال عليه ، لذا لا يلزم تسلسل آياته.
•الوقف
تعريفه:
-هو قطع الصوت عن الكلمة بمقدار ما يتنفس في مثلها المتنفس عادة،
-والوقف عند انتهاء جملة من جمل القرآن قد يكون أصلا لمعنى الكلام .
•اختلاف المعنى باختلاف الوقف:
ذكر عدة امثله منها
قوله تعالى: {وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به} الآية، فإذا وقف عند قوله: {إلا الله} كان المعنى أن المتشابه الكلام الذي لا يصل الناس إلى تأويله وفهمه وأن علمه مما اختص الله به مثل علم الساعة والآخرة وكان ما بعده ابتداء كلام يفيد أن الراسخين يفوضون فهمه إلى الله تعالى، وإذا وصل قوله: {إلا الله} بما بعده كان المعنى أن الراسخين في العلم يعلمون تأويل المتشابه في حال أنهم يقولون آمنا به.أي يعلمون معناه ويردون كيفيته لله تعالى.
•أنواع الوقف:
-قال ابن الجزري : لا يوجد في القرآن مكانا يجب الوقف فيه ولا يحرم الوقف فيه.
-الوقف ينقسم الى أكيد حسن ودونه، ويكون التقسيم بحسب المعنى.
-استحسن بعضهم الوقف عند نهاية الكلام .
-أما ما يتطلب المعنى الوقف عليه قبل تمام المعنى يكون سكتاً.
•تعريف السكت
قطع الصوت بمقدار أقل من مقدار الوقف .
•فوائد الوقف
-بتعدد الوقف قد يحصل به ما يحصل بتعدد القراءات من تعدد المعنى مع اتحاد الكلمات.( ذكر أمثلة على ذلك)
-الوقف من طرق الإعجاز الذي تحدى به الجاحدين لان فواصل الآيات هي شبيهه بقوافي الشعر واسجاع النثر وهي مراده في نظم القرآن، فعدم الوقف تفريطا بالغرض المقصود منها.
- في ضبط الوقف تيسير لفهمه على قارئه .
•أشهر من اعتنى بضبط الوقوف:
-أبو محمد بن الأنباري
-أبو جعفر بن النحاس
-للنكزاوي أو النكروي كتاب في الوقف ذكره في الإتقان
-ومحمد بن أبي جمعة الهلطي ت930 اشتهر بالمغرب وهو من المتأخرين
• سور القرآن
-تعريف السورة:
قطعة من القرآن لها بداية ونهاية لا تتغيران، مسماه باسم مخصوص. وتسمية هذه القطعة من الآيات بسورة من مصطلحات القرآن وشاعت هذه التسمية عند العرب حتى المشركين.
وجاءت تسمية سورة النور باسم سورة قال تعالى؛( سورة أنزلناها)
لم تكن اجزاء التوراة والإنجيل تسمى سورا عند العرب .
•مقدار السورة
-تشتمل على ثلاث آيات فأكثر ، مأخوذ ذلك من استقراء سور القرآن ، مع حديث عمر الذي عند أبي داود في الآيتين آخر سورة براءة.
-لها غرض تام تدور عليه معاني آيات تلك السورة.
-هذا الغرض ناشئ من اسباب النزول او ما تشتمل عليه من معاني متناسبة.
•مناسبة تسمية الجزء المعين من القراء سورة:
قيل :السُور وهو الجدار المحيط بالمدينة
وقيل : من السؤر وهو البقية مما يشرب الشارب .
ترك الهمزة في سورة لغة قريش وما جاورها،
والهمز لغة تميم
جمع سورة سور
• تسوير القرآن
-من السنة ففي زمنه صلى الله عليه وسلم كان مقسما ألى مائة واربع عشر سورة بأسمائها.
-خالف في عدد السور عبدالله بن مسعود فلم يثبت المعوذتين .
•الدليل على أن المعوذتان من القرآن
القنوت الذي يقال في صلاة الصبح يثبت أنهما من القرآن.
•فائدة التسوير
أحسن وأفضل أن يكون سورا ليكون انشط للقارئ كلما قرأ سورة شخذ همته ليقرأ الأخرىكالمسافر اذا علم انه قطع ميلا .
•ترتيب السور
تعددت الأقوال في ذلك
قيل : يحتمل أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي أمر بذكر ويحتمل يكون باجتهاد الصحابة ، قاله الباقلاني
وقيل : جبريل يوقف الرسول صلى الله عليه وسلم على موضع الآية والسورة.قاله الداني
وقيل :انها من وضع زيد بن ثابت ، بمشاركة عثمان ،جزم به الباقلاني نقله ابن عطية
وقيل : السبع الطوال والحواميم والمفصل مرتبة زمن النبي صلى الله عليه وسلم وباقي السور رتبت وقت كتابة المصحف.
-وقيل: ترتيب السور باجتهاد الصحابة حين كتبوا المصحف وهو قول مالك وجمهور العلماء ، نقله عياض.
-جزم الجمهور بأن كثير من السور كان مرتبا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم
- قال ابن عاشور :لا شك ان تلك السور مرتبة منذ زمن النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان يقرأها بترتيبها الدي بين أيدينا الآن ، وزيد بن ثابت من اكبر الحفاظ لازم النبي صلى الله عليه وسلم ، فرتب سور القرآن على نحو ما كان يقرؤها النبي صلى الله عليه وسلم .
•سبب تقديم سورة آل عمران على سورة النساء في المصحف الإمام :
-إما لأن سورة آل عمران نزلت قبل النساء فهي من آخر ما نزل.
- وإما للمناسبة بين سورة البقرة وآل عمران فكلا منهما افتتح ( الم)
-وإما لأنه صلى الله عليه وسلم قرن بينهما كما جاء في الحديث ( اقرءوا الزهراوين البقرة وآل عمران)
وحديث(يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله ...تقدمه سورة البقرة وآل عمران..)
-كان جمع أبو بكر للقرآن كل سورة في صحيفة وكانت عنده تلك الصحف ثم عند عمر ثم عند حفصة ، ثم اخذها عثمان لما أراد جمع القرآن ثم ردها على حفصة .
-توجد آيات تدل على سبق بعض السور على بعض في النزول كما في آية سورة النحل ( وعلى الذين هادوا حومنا ما قصصنا عليك) يشير الى قوله تعالى في سورة الأنعام ( وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر) وآخر آية نزلت قيل في البقرة
-فصلوا بين كل سورة وسورة بالبسملة ماعدا الأنفال والتوبة .
• أول من جمع القرآن في مصحف
قيل هو سالم مولى أبي حذيفة
• من كان له مصحف من الصحابة
عبدالله بن مسعود وأبي بن كعب
• ترتيب مصاحف الصحابة
مصاحف الصحابة يختلف ترتيب سورها -فمنهم من رتبها على النزول بحسب علمه كعلي رضي الله عنه كان اول سورة أقرأ ...
- ومنهم من رتبها حسب الطول والقصر ، كذلك مصحف عبدالله بن مسعود وأبي بن كعب ابتدأا بالبقرة ثم النساء ...
•لا يلزم قراءة القرآن بترتيب المصحف
-ظاهر حديث عائشة رضي الله عنها في صحيح البخاري في باب تأليف القرآن أنها لا ترى القراءة على ترتيب المصحف أمرا لازما فقد سألها رجل من العراق أن تريه مصحفها ليؤلف عليه مصحفه فقالت: وما يضرك أية آية قرأت قبل، ....الحديث
-وقال به ابن بطال : "لا نعلم أحدا قال بوجوب القراءة على ترتيب السور في المصحف.."
-نهي السلف عن قراءة القرآن منكوساً المراد منه أن يقرأ من آخر السورة إلى أولها . قاله ابن بطال
-وقال ابن عاشور : أو يحمل النهي على الكراهة.
•معنى الطولى والقصرىفي السور
أي المراعى فيه عدد الآيات لا عدد الكلمات والحروف.
• المكي والمدني من السور
-الخلاف في تعيين السور المكية والمدنية ليس بكثير
-في ترتيب سور المصحف تخللت فيه السور المكية والمدنية.
-ترتيب نزول السور المكية ونزول السور المدنية فيه ثلاث روايات:
1-رواية مجاهد عن ابن عباس،
2-رواية عطاء الخراساني عن ابن عباس،
3-رواية جابر بن زيد ولا تكون إلا عن ابن عباس، وهي التي اعتمدها الجعبري في منظومته التي سماها تقريب المأمول في ترتيب النزول وذكرها السيوطي في الإتقان وهي التي عليها ابن عاشور في تفسيره .
• أسماء السور
-جعل للسور أسماء منذ نزول الوحي
-المقصود من تسميتها : تمييز السورة عن غيرها ولتيسير المراجعة والمذاكرة.
-أصل تسمية السور أن يكون بالوصف كقول: السورة الذي يذكر فيها البقرة مثلاً ،
-ثم شاع فحذفوا الموصول فقالوا : سورة ذكر البقرة
-ثم حذفوا المضاف فقالوا : سورة البقرة.أو أنهم لم يقدروا مضافاً وأضافوا السورة لما يذكر فيها.روي عن ابن مسعود انه قال : قرأ رسول الله النجم.
-حديث أنس الذي يرفعه (لا تقولوا سورة البقرة .. ولكن قولوا السورة التي يذكر فيها البقرة ..) حديث قال عنه الإمام أحمد منكر وذكره ابن جوزي في الموضوعات، وصححه ابن حجر ، ويذكر عن ابن عمر ولكن لا يرفعه.ذكره البيهقي
-كان الحجاج يمنع من قول سورة كذا .
• توجيه من صحح الحديث أنس:
-أن ذلك حين كانوا في مكة فالمشركين يستهزؤن بهم إذا قالوا سورة الفيل او العنكبوت ، وروي أن هذا سبب نزول قوله تعالى ؛( إن كفيناك المستهزئين)
-لما هاجر المسلمون زال السبب النهي فنسخ .
-لم يشتهر عن السلف هذا المنع ، لهذا ترجم البخاري في كتاب فضائل القرآن (باب من لم ير بأساً أن يقول سورة البقرة وسورة كذا ..)واخرج احاديث في ذلك.
•تسمية السور:
-سمى الصحابة السور بما حفظوه من النبي صلى الله عليه وسلم
او أخذوا لها أشهر الأسماء التي كان الناس يعرفونها بها.
-اشتهرت تسمية بعض السور في عهده صلى الله عليه وسلم .
•أنواع أسماء السور
-إما أوصاف كالفاتحة
-بالاضافة لما اختصت به نحو سورةيوسف ..
-او بالاضافة لما كان فيها اوفى واكثر ذكرا نحو سورة هود
-بالاضافة لكلمات تقع في السورة نحو سورة براءة ..
-سموا مجموع السور المفتتحه ب( حم) ( آل حم)
-وربما سموا السورتين بوصف واحد مثل الكافرون والإخلاص( المقشقشتين)
• كتابة اسم السورة في المصحف
-لم يثبت الصحابة في المصحف أسماء السور بل اكتفوا بإثبات البسملة في مبدأ كل سورة علامة على الفصل بين السورتين .
- فعلوا ذلك كراهة أن يكتبوا في أثناء القرآن ما ليس بآية قرآنية، فاختاروا البسملة
- سورة البينة سميت في مصحف أبى سورة أهل الكتاب، ذكر ذلك في الإتقان وهذا يدل على أنه كان يسمي السور في مصحفه.
-أما في عهد التابعين فكتبت أسماء السور في المصاحف باطراد ولكن بخط آخر لتتميز عن القرآن ولم ينكر عليهم ذلك. قال المازري في شرح البرهان عن الباقلاني:
-أما البسملة كانت مكتوبة في أوائل السور بخط لا يتميز عن الخط الذي كتب به القرآن.
• ترتيب نزول الآيات والسور
-ربما نزلت السورة دفعة واحدة كالفاتحة والمرسلات
-وربما نزلت نزولا متتابعا كسورة الأنعام،
-وربما نزلت السورة مفرقة ونزلت السورتان مفرقتان في أوقات متداخلة.بدليل حديث عثمان رضي الله عنه.
-فد تكون بعض السور بعضها مكي وبعضها مدني.
•ختام السور ونهاياتها
-ختم السور توقيفي من النبي صلى الله عليه وسلم .
-فنهايات السور معلومة كما يشير الى ذلك قوله ( من قرأ الآيات الخواتم من سورة آل عمران)
-الحفاظ من الصحابة
-جمع القرآن كله من الصحابة في حياة رسول الله زيد بن ثابت، ومعاذ بن جبل، وأبو زيد، وأبي بن كعب، وأبو الدرداء، وعبد الله بن عمر، وعبادة بن الصامت، وأبو أيوب، وسعد بن عبيد، ومجمع بن جارية، وأبو موسى الأشعري.
-حفظ كثير من الصحابة أكثر القرآن على تفاوت بينهم.
-اصحاب سورة البقرة
كان هذا شعار الأنصار يوم حنين عندما انكشف المسلمون قال النبي صلى الله عليه وسلم للعباس: ((اصرخ يا معشر الأنصار، يا أصحاب السمرة، يا أصحاب سورة البقرة))
- علل ذلك المصنف بأنهم ربما عكفوا على حفظ سورة البقرة لأنها اول ما نزل بالمدينة
- عن ابن وهب عن مالك كان شعارهم يوم حنين يا أصحاب سورة البقرة.ذكره ابن العربي
استطراد:
-ذكر النحويون في الوقف على تاء التأنيث هاء أن رجلا نادى: يا أهل سورة البقرة بإثبات التاء في الوقف وهي لغة، فأجابه مجيب ما أحفظ منها ولا آيتْ) محاكاة للغته.
المقدمة التاسعة
في أن المعاني التي تتحملها جمل القرآن، تعتبر مرادة بها
أساليب بلغاء العرب
-كثر في كلام العرب ؛المجاز،وهو عمود بلاغتهم و والاستعارة، والتمثيل، والكناية، والتعريض، والاشتراك والتسامح في الاستعمال كالمبالغة، والاستطراد... ونحو ذلك.
- غايتهم في تلك الأساليب توفير المعاني، وأداء ما في نفس المتكلم بأوضح عبارة وأخصرها ليسهل اعتلاقها بالأذهان.
•أسلوب القرآن
-لأن القرآن وحياً من الله تعالى وأراد أن يجعله آية على صدق نبيه صلى الله عليه وسلم وتحدى به بلغاء العرب بأن يأتوا بسورة مثله، فقد بلغ اسلوبه ونظمه منتهى بلاغة اللغة العربية لفظا ومعنى .
-جاء القرآن على أسلوب لم يعهدوه فأعجز بلغاؤهم المعاندين عن معارضته ، فاذعونوا له فمنهم مندخل في الاسلام ومنهم من استمر على كفره.
-القرآن أكثر معاني من المعاني المعتادة التي ينظمها البلغاء في كلامهم.
-يودع من المعاني والمقاصد أكثر ما تحتمله الألفاظ، في أقل ما يمكن من المقدار.
-يودع من المعاني كل ما يحتاجه السامعون إلى علمه ، لا يقتصر على غرض واحد ، وكل ماله حظ في البلاغة، سواء متساوية او متفاوته في البلاغة.
-قد تكثر المعاني بإنزال لفظ الآية على وجهين او اكثر مع إيجاز اللفظ
-هذه المعاني هي مراد لمنزلها مالم يمنع من ذلك مانع صريح أو غالب من دلالة شرعية او لغوية او توقيفية.
-دعا الله الى تدبر آيات كتابه وبذل الجهد في استخراج معانية في اكثر من آية.
•حجية القرآن
-القرآن هو الحجة العامة بين علماء المسلمين لا يختلفون على ذلك وان اختلفوا فيما عداه من الأخبار المروية عنه صلى الله عليه وسلم للخلاف في شروط تصحيح الخبر
-القرآن ودلالته أقوى مرجع يرجعون اليه عند الاختلاف.
•اتساع معاني ودلالة الآيات
-ما ورد من تفسيرات لآيات مرويه عن الرسول صلى الله عليه وسلم تدل على أن ما فسر به ليس هو المعنى الأسبق للتركيب اللغوي ، فنتبين إنما أراد بهذا التفسير ايقاظ الأذهان إلى أخذ أقصى المعاني من ألفاظ القرآن ، كما في قصة أبو سعيد بن المعلى عندما دعاه صلى الله عليه وسلم وهو في صلاة فلم يجبه فعاتبه بهذه الآية الم يقل الله تعالى ( استجيبوا لله والرسول إذا دعاكم)
وغيرها من الأمثلة التي اوردها المصنف
• حمل المعاني بعضها على بعض:
-معاني التركيب المحتمل معنين فأكثر قد يكون بينهما العموم والخصوص فهذا النوع يحمل التركيب على جميع المعاني بلا تردد ، مالم يكن هناك صارف لفظي او معنوي مثل حمل الجهاد في هذه الآية ( من جاهد فإنما يجاهد لنفسه) تحمل على جهاد النفس بامتثال الشريعة وجهاد العدو.
-قد يكون بينهما تغاير بحيث يكون تعيين التركيب للبعض ينافي تعيينه للآخر ، ولكن التركيب يكون صالحا لها على البدليه فالحمل على الجميع نظير حمل المشترك على معانية احتياطا.
-قد يكون ثاني المعنيين متولد من المعنى الأول فيحمل عليه لانه مستتبع له، مثل الكناية والتعريض...
-اذا تدبرت الآية واستخرجت منها معاني كثيرة يسمح بها التركيب فتحمل بعضها على بعض.
-مختلف المحامل التي تسمح بها كلمات القرآن وتراكيبه واعرابه يجب حمل الكلام على جميعها اذا لم تفض الى خلاف المقصود من السياق.كما في الوصل والوقف في قوله تعالى :( لا ريب فيه هدى للمتقين) اذا وقف على (لا ريب) او ( فيه).
• ميزة لغة القرآن
القرآن خاطب الله به كل الأمم في جميع العصور لذلك جعل لغته أفصح كلام في لغات البشر وهي العربية لاسباب:
لأنها أوفر اللغات مادة وأقلها حروفا وافصحها لهجة واكثر تصرفا في الدلالة على اغراض المتكلم .
• استعمال اللفظ المشترك في معنييه أو معانية، واستعمال اللفظ حقيقة ومجازا
-تردد اهل التفسير في هذين المبحثين لأنه غير وارد في كلام العرب او واقع بندرة.
-لذلك اختلف علماء العربية وأصول الفقه في جواز استعمال المشترك في اكثر من معنى من مدلوله .
-قال الغزالي وأبو الحسين البصري يصح أن يراد بالمشترك عدة معان لكن بإرادة المتكلم وليس بدلالة اللغة.
-رأى ابن عاشور :انه يصح اطلاق المشترك على عدة معاني من معانية جميعا او بعضا إطلاقا لغويا ، وان هذا من قبيل الحقيقة ونسب هذا القول الى الشافعي والباقلاني وجمهور المعتزلة.
-وقال آخرون هو المجاز وجزم ابن الحاجب بأنه مراد الباقلاني من قوله : ان المشترك لا يحمل على اكثر من معنى إلا بقرينة)
فابن الحاجب فهم ان القرينة من علامات المجاز .
-رد ابن عاشور على فهم ابن الحاجب : بأن القرينة التي هي من علامات المجاز هي القرينة المانعة من إرادة المعنى الحقيقي، ومعاني المشترك كلها من قبيل الحقيقة .
• الفرق بين قرينة المجاز وقرينة المشترك
-قرينة المجاز مانعة من إرادة المعنى الحقيقي وقرينة المشترك معينة للمعاني المرادة كلا أو بعضا.
• يحمل المشترك في القرآن على ما يحتمله من معاني سواء اللفظ المفرد او التركيب المشترك ، سواء كانت المعاني حقيقية او مجازية محضة او مختلفة.
-ذكر أمثلة على ذلك
-منهج ابن عاشور في تفسيره لهذه القاعدة
اذا ذكر معنين فصاعدا فعلى قانون الحمع بين المعاني المشتركة
وان ترك معنى ذكره بعض المفسرين فليس تركه ابطالا له ولكن اما يكون لترجيح غيره او اكتفاءا بذكره في تفاسير اخرى تجنبا للإطالة،
المقدمة العاشرة
في إعجاز القرآن
•الغاية من هذه المقدمة
-ليبين كيف ان القرآن معجز و يبصر بنواحي إعجازه، لا لستقصي اعجاز آياته فهذه له مؤلفاتها.
-ويجلي لطائف أدبه التي هي فتح لفنون رائعة من أدب لغة العرب وكيف ارتقى بالادب العربي مرتقى لم يبلغه أدب أمة من قبل .
علاقة هذه المقدمة بالتفسير
التفسيرلا يكون بالغا حد الكمال حتى يكون مشتملا على بيان دقائق وجوه البلاغة في معاني آياته ، والا كان بمنزلة المترجم لا المفسر .
فالقرآن المعجزة الكبرى لرسول صلى الله عليه وسلم والخالدة وحجيته باقية فلابد ان يبين هذا الإعجاز من خلال آياته وسورة.
•إعجاز القرآن
تحدى الله به المعاندين ان يأتوا بمثلةاو بعشر سور او بسورة من مثله فعجز جميع المتحدين فسكتوا عن معارضته .
•تعليل عجزهم عن معارضة القرآن
-قالت طائفة قليلة: الله صرفهم عن ذلك فسلبهم المقدرة لتقوم الحجة عليهم امام العرب . وينسب هذا القول إلى الاشعري والنظام والشريف المرتضي الاسفرائيني وهو قول ابن حزم صرح به في ( كتاب الفصل)
-جمهور أهل العلم وامام الحرمين والجاحظ واهل العربية فقالوا : لعجز المتحدين به لبلوغ القرآن درجة في البلاغة تعجز عن قدرة بلغاء العرب عن الإتيان بمثله. وهذا الذي اعتمده ابن عاشور في هذه المقدمة
•استدلال ابن عاشور على هذا القول
بقاء الآيات التي تم نسخ حكمها مكتوبه ومتلوه .وما ابقيت الا لبقاء مقدار مافيها من البلاغة.
•سبب وقوع التحدي بسورة وليس بعدد من الآيات
لأن السورة لها غرض فيحتاج الى مجموعة من نظم الكلام لبيان ذلك الغرض من فاتحة وخاتمة وانتقال الاغراض والايجاز والاطناب والاستشهاد وغيرها من الأساليب، التي لا تلزم في لو كان لعدد من الآيات.
•جهات الإعجاز
1- بلوغه الغاية القصوى مما يمكن ان يبلغه الكلام العربي
2-أنواع التصرف في نظم الكلام التي ابدعها القرآن ولم يسبق اليها.
3-ما فيه من المعاني الحكمية والإشارات العقلية والعلميةالتي لم تبلغها عقول البشر . هذه الجهه أغفلها المتكلمون في اعجاز القرآن كالباقلاني وعياض.
4- ما فيه من أخبار عن المغيبات مما دل على انه منزل من عند الله وكذلك أخبار الامم السابقة مما لا يعلمه الا احبار اهل الكتاب .
-الجهة الاولى متوجه الى العرب الحاضرين نزوله ولمن جاء بعدهم ولمن تعلم لغتهم ومارس بليغ كلامهم .
-ومن الجهه الثالثة هو معجز للبشرية قاطبة على مر العصور.
-ومن الجهه الرابعة معجز لأهل عصره ومن جاء بعدهم.
• تفصيل تلك الجهات:
الجهه الأولى
مرجعها الى الطرف الاعلى من البلاغة والفصاحة
-تصدى بعض العلماء للموازنة بين ما ورد في القرآن وبين ما ورد في بليغ كلام العرب.
-كليات وقواعد هذه الجهه تحصل في الكتب المؤلفه لذلك كدلائل اعجاز القرآن واسرار البلاغة
-تفاصيل وصف اعجاز آي القرآن تحصل في كتب التفسير كتفسير الكشاف.
-مدرك الإعجاز الذوق عند السكاكي
-طريق اكتساب الذوق:
طول خدمة هذين العلمين ( المعاني والبيان)
-ما ندركه بعقولنا نتمكن غالبا من التعبير عنه والإعجاز ليس كذلك.قاله التفتزاني
•بعض ما في القرآن من محسنات بلاغية:
-خصوصية التقسيم في سورة الفاتحة، وحسن التقسيم من المحسنات البديعية.
-مراعاة التجنيس وهو من المحسنات
-المطابقة
-الأمثال
- الإلتفات: نقل الكلام من احد طرق الكلام الى طريق آخر .سماه ابن جني ( شجاعة العربية)
-التشبية والاستعارة، به فاق امرؤ القيس ونبهت سمعته.
وجاء في القرآن منهما ما اعجز العرب
-من محاسن التشبيه كمال الشبه ووسيلته الاحتراس واحسنه ما وقعدفي القرآن.
•دلالة جمل القرآن
1-الدلالة الوضعية التركيبية والتي يشاركها فيها الكلام العربي كله
2- الدلالة البلاغية والتي يشاركها فيها كلام البلغاء ولكن لا تصل بلاغتهم لبلاغتها.
3- دلالتها المطوية وهي دلالة ما يذكر على ما يقدر اعتمادا على القرينة، وهذه الدلالة قليلة في كلام البلغاء كثيرة في القرآن
4- دلالة مواقع جملة حسب ما فبلها وما بعدها( في موقع علة ، موقع استدراك ، جواب سؤال..)
وهذه لا تأتي في كلام العرب لقصر أغراضه في قصائدهم وخطبهم.
• التقديم والتأخير في جمل القرآن
في وضع الجمل واجزائها في القرآن دقائق عجيبة كثيرة لا يحاط بها ، ذكر سوف يبينها في مواضعها من التفسير.
•مراعاة المقام
أن ينظم الكلام على خصوصيات بلاغية هي مراعاة من مقومات بلاغة الكلام .
قد تحتوي الآية على خصوصية يتسائل المفسر عن دواعيها فيتطلب مقتضاها وسببها بالبحث عن المقام الذي نزولت فيها الآية.
ويعرف هذا النوع من الإعجاز بالنكت البلاغية.
هذه الناحية أقوى نواحي الاعجاز وهي التي يتحقق بها إعجاز أقصر سورة منه.
-سلامة الفاظ القرآن من التنافر
من فصاحة القرآن فصاحة اللفظ وانسجام النظم بسلامة الكلام مما يجر الثقل الى لسان الناطق، وذلك بسلامة اللفظ من الحروف المتنافرةمع تفننه في مختلف الاغراض .
•لهجات العرب في القرآن
جاء القرآن بأحسن اللهجات وأخفها وتجنب المكروه من اللهجات، وهذا من أسباب تيسير تلقي الأسماع له ورسوخه فيها. قال تعالى: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}.
•الجهه الثانية
هي ما ابدعه القرآن من انواع التصرف في أساليب الكلام البليغ وهذه جهه مغفول عنها من علم البلاغة.
-فقد ابتكر القرآن اساليب كثيرة تتنوع بتنوع المقاصد وتنوع اساليب تلك المقاصد
-اما العرب شعراء وخطباء فقد التزموا في اسلوبهم طريقة واحدة .
الحكمة من تنوع أساليبه
لذلك حكمتين داخلتين في الإعجاز
1- ظهور انه من عند الله
2- في ذلك زيادة التحدي للمتحدين .
• أعظم الأساليب التي خالف بها القرآن أساليب العرب
جاء في نظمه بأسلوب جامع بين مقصديه وهما: مقصد الموعظة ومقصد التشريع .
• اسلوب التفنن
وهو ابداعه بتنقلاته من فن الى فن بطرائق الاعتراض والتنظير والتذييل ...
وكذلك الإلتفات وهو من أعظم أساليب التفنن.
• من بلاغة القرآن الكيفيات التي تؤدي بها تلك التراكيب
• من أساليب العدول عن تكرار اللفظ والصيغة عدا المواضع التي تحتاج تكرار كالتهويل.
• اتساع أدب اللغة في القرآن
جاء القرآن بأسلوب في الأدب جديد صالح لكل العقول متنوع بتنوع اغراض الحياة ( المحاورة والخطابة والجدل والقصص ..)
•أسلوب الفواصل المتماثله في الاسماع وان لم تكن متماثله الحروف والاسجاع .
• المحسنات في البديع
جاءت أكثر في القرآن من الشعر خاصة الجناس ، والطباق
ألف ابن أبي الإصبع كتابا في بديع القرآن.
• مبتكرات القرآن
للقرآن مبتكرات تميز بها نظمه عن بقية كلام العرب.
-جاء اسلوبه يخالف الشعر ويخالف الخطابة بعض المخالفة.
-جاء بالجمل الدالة على معان مفيدة كالجمل العلمية والقواعد التشريعية
-جاء على اسلوب التقسيم والتسوير
-جاء بالاسلوب القصصي في قص احوال النعيم والعذاب
-جاء بالامثال فاوضح الامثلة وابدع تركيبها.
-لم يلتزم اسلوب واحد بل اختلفت سورة فلكل سورة لهجة خاصة
-جاء باسلوب الإيجاز
-في مثير من تراكيبه حذفا لكن لا يخلو الكلام من دليل عليه من لفظ او سياق
-إيجاز الحذف دون التباس
التضمين وهو يرجع لايجاز الحذف
وهو أن يضمن الفعل أو الوصف معنى فعل أو وصف آخر ويشار إلى المعنى المضمن بذكر ما هو من متعلقاته من حرف أو معمول فيحصل في الجملة معنيان.
-الاطناب ومن أهم مقامات الإطناب مقام توصيف الأحوال التي يراد بتفصيل وصفها إدخال الروع في قلب السامع وهذه طريقة عربية
-استعمال اللفظ المشترك في معنيين او معان اذا صلح المقام.
-الاتيان بألفاظ تختلف معانيها باختلاف حروفها او حركات حروفها
-اسلوب الجزالة واسلوب الرقة ولكل منهما مقاماته وهما راجعان الى معاني الكلام ولا تخلو سورة من تكرار هذين الاسلوبين .
• عادات القرآن
على المفسر أن يتعرف على عادات القرآن من نظمه وكلمه.
تعرض بعض السلف لشيء منها.
-فعن ابن عباس: كل كاس في القرآن فالمراد بها الخمر.
-قال ابن عيينة: ما سمى الله مطرا في القرآن إلا عذابا .
-عن ابن عباس أن كل ما جاء من {يا أيها الناس} فالمقصود به أهل مكة المشركون.
-وقال الجاحظ في القرآن معان لا تكاد تفترق، مثل الصلاة والزكاة، والجوع والخوف...
-ما جاء بوعيد إلا أعقبه بوعد، وما جاء بنذارة إلا أعقبها ببشارة. ذكره صاحب الكشاف والرازي
-إذا ذكر أنواعا كثيرة من الشرائع والتكاليف أتبعها إما بالإلهيات وإما بشرح أحوال الأنبياء وأحوال القيامة.
-أن كلمة هؤلاء إذا لم يرد بعدها عطف بيان يبين المشار إليهم فإنها يراد بها المشركون من أهل مكة.
-إذا حكى المحاورات والمجاوبات حكاها بلفظ قال دون حروف عطف، إلا إذا انتقل من محاورة إلى أخرى.
• الجهة الثالثة من جهات الإعجاز
ما فيه من معاني حكمية وإشارات علمية.
•العلم علمان اصطلاحي وعلم حقيقي
العلم الاصطلاحي : هو ما اعتبر صاحبه في عصر من الأعصار انه في صف العلماء ، وهذا لا تخلو عنه أنه
-العلم الحقيقي:معرفة ما بمعرفته كمال الإنسان وبه يبلغ ذروة المعارف وادراك الحقائق.
وقد اشتمل القرآن على النوعين ، الإول قريب التناول ، لا يحتاج نظر يوصل اليه بمعرفة الشرائع والأحكام وقصص الانبياء...
• النوع الثاني من إعجاز القرآن العلمي ينقسم إلى قسمين :
-قسم يكفي لإدراكه فهمه وسمعه.
-قسم يحتاج إدراك وجه الإعجاز إلى العلم بقواعد العلوم.
كلا القسمين دليل على أنه من عند الله
-من طرق اعجازه العلمية انه دعا للنظر والاستدلال.
هذا النوع من الإعجاز هو الذي خالف القرآن به أساليب الشعر وأغراضه.
•الرد على نفي الشاطبي لاعجاز القرآن لأهل العصور
•حجة تعلق هذه الجهه بالإعجاز ودوامه وعمومه
هي قوله صلى الله عليه وسلم ؛( ما من الأنبياء نبيء إلا أوتي أو أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر ....) الحديث
•في الحديث نكتتان؛
1-كل نبي جاء بمعجزة هي اعجاز في أمر خاص لأجله آمن من آمن منهم2- معجزته صلى الله عليه وسلم ليست من قبيل الأفعال كمعجزات الرسل بل كانت ما في القرآن من دلالة على عجز البشر أن يأتوا بمثله.
•دليل ان معجزته صالحة لجميع الأزمان
قوله :(فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا) العطف بالفاء الدالة على الترتيب فالمناسبة بين كونه أوتي وحيا وكونه يرجو أن يكون أكثرهم تابعا لا تنجلي الا اذا كانت معجزة صالحة لكل الأزمان .
• هذه الجهه من الاعجاز تثبت بمجموع الكتاب.
•اعجازه من هذه الجهه ظاهر للعرب لانه لا معرفة لهم بتلك العلوم.
•الجهه الرابعة وهي الإخبار بالمغيبات ،
هذه من دلائل انه منزل من عند الله ، وليس له تعلق بنظم القرآن وفصاحته، وليس هو كثير في القرآن.