قال ذو الإصبع العدواني واسمه حرثان:
إِنَّكُمَا صَاحِبيَّ لَنْ تَدَعَا = لَوْمِي، ومَهمَا أُضِعْ فَلَنْ تَسَعا
إِنَّكُمَا مِن سَفَاهِ رَأْيِكُمَا = لا تَجْنُبَانِي السَّفَاهَ والقَذَعَا
إِلاَّ بأَنْ تَكْذِبا عليَّ ولَمْ = أَمْلِكْ بأَنْ تَكْذِبا وأَنْ تَلَعَا
لَنْ تَعْقِلاَ جَفْرَةً عليَّ ولَمْ = أُوذِ نَدِيماً ولَمْ أَنَلْ طَبَعَا
إِنْ تَزْعُمَا أَنَّنِي كَبِرْتُ فلَمْ = أُلْفَ بَخِيلاً نِكْساً ولا وَرَعَا
أَجْعَلُ مَالِي دُونَ الدَّنَا غَرَضاً = وما وَهَى مِلأُْمُورِ فَانْصَدَعَا
إِمَّا تَرَيْ شِكَّتِي رُمَيْحَ أَبي = سَعْدٍ فَقَدْ أَحْمِلُ السِّلاَحَ مَعَا
السَّيْفَ والرُّمْحَ والكِنَانَةَ وال = نَّبْلُ جِياداً مَحْشُورَةً صُنُعَا
قَوَّمَ أَفْوَاقَها وتَرَّصَهَا = أَنْبَلُ عَدْوَانَ كُلِّهَا صَنَعَا
ثمَّ كَسَاهَا أَحَمَّ أَسْوَدَ فَيْ = نَاناً وكانَ الثَّلاثَ والتَّبَعَا