دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 جمادى الآخرة 1431هـ/7-06-2010م, 03:22 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 16: قصيدة المرار بن منقذ : عَجبٌ خَوْلةُ إِذْ تنْكرنى = أَم رأَتْ خولُة شيخاً قد كَبرْ

قال المرار بن منقذ أيضاً:


عَجَبٌ خَوْلَةُ إِذْ تُنْكِرُنى = أَم رأَتْ خولُة شيخاً قد كَبرْ
وكَساهُ الدَّهرُ سِبًّا ناصِعاً = وتَحَنَّى الظَّهرُ منهُ فأُطِرْ
إِنْ تَرَيْ شَيباً فإِنِّي ماجِدٌ = ذو بَلاَءٍ حَسَنٍ غَيْرُ غُمُرْ
ما أَنا اليومَ على شيءٍ مَضَي = يَا بْنَةَ القوم تَولَّى بِحِسَرْ
قد لَبِسْتُ الدَّهْرَ مِن أَفْنَانِهِ = كلَّ فَنٍّ حَسَنٍ منْهُ حَبِرْ
وتَعَلَّلْتُ وبَالِي ناعِمٌ = بِغَزَالٍ أَحْوَرِ العَيْنَينِ غِرّْ
وتَبَطَّنْتُ مَجُوداً عازِباً = واكِفَ الكَوْكَبِ ذَا نَوْرٍ ثَمِرْ
بِبَعِيدٍ قَدْرُهُ ذِي عُذَرٍ = صَلَتَانٍ من بَنَاتِ المُنْكَدِرْ
سائلٍ شِمْرَاخُهُ ذي جُبَبٍ = سَلِطِ السُّنْبُكِ في رُسْغٍ عَجِرْ
قارِحٍ قد فُرَّ عَنْهُ جانِبٌ = ورَبَاعٍ جَانِبٌ لم يَتَّغِرْ
فَهْوَ وَرْدُ اللَّوْنِ في ازْبئْرَارِهِ = وكُمَيْتُ اللَّوْنِ ما لم يَزْبَئِرّْ
نَبْعَثُ الحُطَّابَ أَن يُغْدَى به = نَبْتَغِي صَيْدَ نَعامٍ أَوْ حُمُرْ
شُنْدُفٌ أَشْدَفُ ما وَرَّعْتَهُ = فإِذا طُؤْطِئَ طَيَّارٌ طِمِرّْ
يَصْرَعُ العَيْرَيْنِ في نَقْعها = أَحْوَذِيٌّ حينَ يَهْوِي مُسْتَمِرّْ
ثُمَّ إِنْ يُنْزَعْ إِلى أَقصاهُما = يَخْبطِ الأَرضَ اخْتِباطَ المُحْتَفِرْ
أَلِزٌ إِذْ خَرَجَتْ سَلَّتُهُ = وَهِلاً نَمْسَحُهُ ما يَسْتَقِرّْ
قد بَلَوْناهُ عَلَى عِلاَّتِهِ = وعلى التَّيْسِيرِ منهُ والضُّمُرْ
فإِذا هِجْناهُ يوماً بادِناً = فَحِضَارٌ كالضِّرَام المُسْتَعِرْ
وإِذا نحْنُ حَمَصْنَا بُدْنَهُ = وعَصَرْناهُ فَعَقْبٌ وحُضْرُ
يُؤْلِفُ الشَّدَّ عَلى الشَّدِّ كما = حَفَشَ الوَابِلَ غَيْثٌ مُسْبكرّْ
صِفَةُ الثَّعْلبِ أَدْنَى جَرْيِهِ = وإِذا يُرْكَضُ يَعْفُورٌ أَشِرْ
ونَشَاصِيُّ إِذا تُفْزِعُهُ = لم يَكَدْ يُلْجَمُ إِلا ما قُسِرْ
وكأَنَّا كلَّما نَغْدُو به = نَبْتَغِي الصَّيْدَ بِبَازٍ مُنْكَدِرْ
أَو بِمِرِّيخٍ عَلَى شِرْيانَةٍ = حَشَّهْ الرَّامِي بِظُهْرَانٍ حُشُرْ
ذُو مِرَاحٍ فإِذا وَقَّرْتهُ = فَذَلُولٌ حَسَنُ الْخُلْقِ يَسَرْ
بَينَ أَفْرَاسٍ تَناجَلْنَ بهِ = أَعْوَجِيَّاتٍ مَحاضِيرَ ضُبُرْ
ولقد تَمْرَحُ بِي عِيديَّةٌ = رَسْلَةُ السَّوْم سَبَنْتَاةٌ جُسُرْ
راضهَا الرَّائِضُ ثمَّ اسْتُعْفِيَتْ = لِقِرَى الهَمِّ إِذا ما يَحْتَضِرْ
بازِلٌ أَوْ أَخْلَفَتْ بَاِزلَهَا = عاقِرٌ لم يُحْتَلَبْ منها فُطُرْ
تَتَّقِي الأَرضَ وصَوَّانَ الْحَصَي = بِوَقَاحٍ مُجْمَرٍ غيرِ مَعِرْ
مِثْلَ عَدَّاءٍ بِرَوْضَات القَطَا = قَلَصَتْ عنه ثِمَادٌ وغُدُرْ
فَحْلِ قُبٍّ ضُمَّرٍ أَقْرَابُها = يَنْهَسُ الأَكْفَالَ منها ويَزُرّْ
خَبطَ الأَرْوَاثَ حتَّى هَاجَهُ = مِن يَدِ الجَوْزَاءِ يومٌ مُصْمَقِرّْ
لَهَبَانٌ وَقدَتْ حِزَّانُهُ = يَرْمَضُ الجُندَبُ منه فَيَصِرّْ
ظَلَّ فِي أَعْلَى يَفَاعٍ جَاذِلاً = يَقْسِمُ الأَمْرَ كَقَسْمِ المؤْتَمِرْ
أَلِسُمْنَانٍ فَيَسْقِيها بهِ = أَمْ ِلِقُلْبٍ مِنْ لُغَاطٍ يَسْتَمِرّْ
وهْوَ يَفْلِي شُعُثاً أَعْرَافُهَا = شُخُصَ الأَبْصارِ لِلوَحْشِ نُظُرْ
ودَخلْت البابَ لا أُعْطِي الرُّشَى = فَحَبَانِى مَلِكٌ غيرُ زَمِرْ
كم تَرَى مِن شَانِئٍ يَحْسُدُنِى = قد وَرَاهُ الغَيْظُ فِي صَدْرٍ وَغِرْ
وحَشَوْتُ الغَيْظَ فِي أَضْلاعِهِ = فَهْوَ يَمْشِي حَظَلاَناً كالنَّقِرْ
لَمْ يَضِرْنِي ولقدْ بَلَّعْتُهُ = قِطَعَ الغَيْظِ بِصَابٍ وصَبِرْ
فَهْوَ لا يَبْرَأُ ما في نفسِهِ = مِثْلَ ما لا يَبْرَأ العِرْقُ النَّعرْ
وعَظِيمِ المُلْكِ قد أَوْعَدَنِى = وأَتَتْنِي دُونَهُ منهُ النُّذُرْ
حَنِق قد وَقَدَتْ عَيْنَاهُ لِي = مثلَ ما وَقَّدَ عَيْنَيْهِ النَّمِرْ
ويَرَى دُوني، فلا يَسْطِيعُنِي، = خَرْطَ شَوْكٍ من قَتَادٍ مُسْمَهِرّْ
أَنَا مِنْ خِنْدِفَ في صُيَّابِهَا = حيثُ طابَ القِبْصُ منه وكَثُرْ
ولِيَ النَّبْعَةُ مِنْ سُلاَّفِها = ولِيَ الهامَةُ منها والكُبُرْ
ولِيَ الزَّنْدُ الذي يُورَى بهِ = إِنْ كَبَا زَنْدُ لَئِيمٍ أَوْ قَصُرْ
وأَنا المذكُورُ مِن فِتْيَانِها = بِفَعَالِ الخَيْرِ إِنْ فِعْلٌ ذُكِرْ
أَعْرِفُ الحَقَّ فَلا أُنْكِرُهُ = وكِلاَبِي أُنُسٌ غَيْرُ عُقُرْ
لا تَرى كَلْبِيَ إِلاَّ آنِساً = إِنْ أَتَى خابِطُ لَيْلٍ لَمْ يَهِرّْ
كَثُرَ النَّاسُ فما يُنْكِرُهُمْ = مِنْ أَسِيفٍ يَبْتَغِي الخَيْرَ وحُرّْ
هل عَرَفْتَ الدارَ أَمْ أَنْكَرْتَهَا = بَيْنَ تِبْرَاكٍ فَشَسَّيْ عَبَقُرّْ
جَرَّرَ السَّيْلُ بها عُثْنُونَهُ = وتَعَفَّتْها مَدَالِيجُ بُكُرْ
يَتَقَارَضْنَ بها حَتَّى اسْتَوَتْ = أَشْهُرَ الصَّيْفِ بِسَافٍ مُنْفَجِرْ
وتَرَى مِنها رُسُوماً قد عَفَتْ = مِثْلَ خَطِّ الَّلامِ في وَحْي الزُّبُرْ
قد نَرَى البِيضَ بها مِثْلَ الدُّمَى = لَمْ يَخُنْهُنَّ زَمَانٌ مُقْشَعِرّْ
يَتَلَهَّيْنَ بِنَوْمَاتِ الضُّحَى = راجِحَاتِ الحِلْمِ والأُنْسِ خُفُرْ
قُطُفَ المَشْيِ قَرِيبَاتِ الخُطَى = بُدَّناً مِثلَ الغَمَام المُزْمَخِرّْ
يَتَزَاوَرْنَ كَتَقْطاءِ القَطَا = وطَعِمْنَ العَيْشَ حُلْواً غيرَ مُرَّ
لَمْ يُطَاوِعْنَ بِصُرْمٍ عاذِلاً = كادَ مِن شِدَّةِ لَوْم يَنْتَحِرْ
وهَوَى القَلْبِ الذِي أَعْجَبَهُ = صورَةٌ أَحْسَنُ مَنْ لاَثَ الخُمُرْ
راقَهُ منها بياضٌ ناصِعٌ = يُؤْنِقُ العَيْنَ وضافٍ مُسْبَكرّْ
تَهْلِكُ المِدْرَاةُ في أَفْنَانِهِ = فإِذَا ما أَرْسَلَتْهُ يَنْعَفِرْ
جَعْدَةٌ فَرْعاءُ في جُمْجُمَة = ضَخْمةٍ تَفْرُقُ عنها كالضُّفُرْ
شادِخٌ غُرَّتُهَا مِن نِسْوَةٍ = كُنَّ يَفْضُلْنَ نِسَاءَ النَّاسِ غُرّْ
وَلهَا عَيْنَا خَذُولٍ مُخْرِفٍ = تَعْلَقُ الضَّالَ وأَفْنَانَ السَّمُرْ
وإِذا تَضْحَكُ أَبْدَى ضِحْكُها = أُقْحُواناً قَيَّدَتْهُ ذَا أُشُرْ
لو تَطَعَّمْتَ بِهِ شَبَّهَتْهُ = عَسَلاً شِيبَ بهِ ثَلْجٌ خَصِرْ
صَلْتَهُ الخَدِّ طَويلٌ جِيدُها = ناهِدُ الثَّدْىِ ولَمَّا يَنْكَسِرْ
مِثْلُ أَنْفِ الرِّئْمِ يُنْبِي دِرْعَها = في لَبَانٍ بَادِنٍ غَيْرِ قَفِرْ
فَهْيَ هَيْفَاءُ هَضِيمٌ كَشْحُهَا = فَخْمَةٌ حَيْثُ يُشَدُّ المُؤْتَزَرْ
يَبْهَظُ المِفْضَلَ مِن أَرْدَافِهَا = ضَفِرٌ أُرْدِفَ أَنْقَاءَ ضَفِرْ
وإِذا تَمْشِي إِلَى جارَاتِها = لَمْ تَكَدْ تَبْلُغُ حتَّى تَنْبَهِرْ
دَفَعَتْ رَبْلَتُهَا رَبْلَتَهَا = وتَهَادَتْ مِثْلَ مَيْل المُنْقَعِرْ
وهْيَ بدَّاءُ إِذا ما أَقْبَلَتْ = ضَخْمَةُ الجِسْمِ رَدَاحٌ هَيْدَكُرْ
يُضْرَبُ السَّبْعُونَ في خَلْخالِهَا = فإِذا ما أَكْرَهَتْهُ يَنْكَسِرْ
نَاعَمَتْهَا أُمُّ صِدْقٍ بَرَّةٌ = وأَبٌ بَرٌّ بِها غَيْرُ حَكِرْ
فَهْيَ خَذْوَاءَ بعَيْشٍ ناعِمٍ = بَرَدَ العَيْشُ عليها وقُصِرْ
لا تَمَسُّ الأَرضَ إِلاَّ دُونَها = عن بَلاَطِ الأَرضِ ثوْبٌ مُنْعَفِرْ
تَطَأُ الخَزَّ وَلا تُكْرِمُهُ = وتُطيلُ الذَّيْلَ منهُ وتَجُرّْ
وتَرَى الرَّيْطَ مَوَادِيعَ لها = شُعُراً تَلْبَسُها بَعْدَ شُعُرْ
ثمَّ تَنْهَدُّ على أَنْمَاطِها = مثلَ ما مالَ كثِيبٌ مُنْقَعِرْ
عَبَقُ العَنْبَرِ والمِسْكِ بها = فَهْيَ صَفْرَاءُ كَعُرْجُون العُمُرْ
إِنَّما النَّوُمْ عِشَاءً طَفَلاً = سِنَةٌ تأْخُذُها مِثْلَ السُّكُرْ
والضُّحَى تَغْلِبُها وَقْدَتُها = خَرََ الجُؤْذَرُ في اليَوم الخَدِرْ
وهْيَ لو يُعْصَرُ من أَرْدَانِها = عَبَقُ المِسْك لَكَادَتْ تَنْعَصِرْ
أَمْلَحُ الخَلْقِ، إِذا جَرَّدْتَها = غَيْرَ سِمْطينِ عليها وسُؤُرْ
لَحَسِبْتَ الشَّمْسَ في جِلْبَابِها = قد تَبَدَّتْ مِن غَمَامٍ مُنْسَفِرْ
صُورَةُ الشَّمسِ على صُورتها = كُلَّما تَغْرُبُ شَمْسٌ أَو تَذُرّْ
تَرْكَتْني لستُ بالحَيِّ ولا = مَيِّتٍ لاقَى وَفَاةً فَقُبِرْ
يَسْئَلُ النَّاسُ أَحُمَّى دَاؤُهُ = أَمْ بِهِ كانَ سُلالٌ مُسْتَسِرّْ
وهْيَ دَائِي،وشِفائَي عندَها = مَنَعْتُهُ فهْوَ مَلْوِيٌّ عَسِرْ
وهْيَ لو يَقْتُلُهَا بِي إِخْوَتي = أَدرَكَ الطَّالبُ منهُمْ وظَفِرْ
ما أَنا الدَّهْرَ بناسٍ ذِكْرَها = ما غَدَتْ وَرْقاءُ تَدْعُو سَاقَ حُرّْ


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
16, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir