الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
أمابعد
فهذه نتف من درس الاثنين 9/5/1438
درج السلف على العناية بطلب العلم والحرص عليه والوصية به وتفضيله على نوافل العبادات وأن العلم لايعدله شيء لمن صحت نيته حتى قال الزهري رحمه الله:"ماعبدالله بمثل الفقه"
ومثله قول مطرف بن عبدالله:"فضل العلم أفضل من فضل العبادة" أو نحو هذا
وفضله الإمام الشافعي على الجهاد في سبيل الله
وتصحيح النية يكون بأن ينوي رفع الجهل عن نفسه كما جاء عن الإمام أحمد رحم الله الجميع
ولذا اجتمعت همة العلماء الربانيين على الكتابة في فضل العلم فصنفوا في ذلك أبوابا وفصولا في كتبهم كما صنع البخاري وغيره ومنهم من أفرده بالتصنيف كما في جامع ابن عبدالبر
كل ذلك شحذا للهمم وتنبيها لطالب العلم على شريف صنيعه ونفاسة ماهو فيه من خير وبر
ثم ليحذر طالب العلم من العلوم الضارة كعلم الكلام وماجرى مجراه من سحر وكهانة وتنجيم وليعتبر بحال من سلك هذا المسلك فندم وبكى على ضياع عمره في قيل وقال ومالا نفع فيه كالفخر الرازي وإمام الحرمين الجويني وغيرهم
ثم ليحذر أخرى من أن يحرم بركة العلم بسبب منه ولاأضر على طالب العلم من سوء القصد ومعصيته لربه
رب اهدنا واهد بنا واجعلنا هداة مهتدين وزدنا من عطائك ونوالك وخيرك وبركتك والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه