النوع الخامس: تخفيف الهمزة
التخفيف يكون بأحد الأنواع الأربعة: النقل، والإسقاط، والإبدال، والتسهيل.
تخفيف الهمزة
سبب التخفيف : لما كانت الهمزة أثقل الحروف نطقاً، وأبعدها مخرجاً، تنوع العرب في تخفيفها بأنواع التخفيف
أنواع التخفيف:
التخفيف يكون بأحد الأنواع الأربعة: النقل ,والاسقاط, والابدال, والتسهيل.
1-النقل: إذا كان آخر الكلمة ساكناً صحيح غير حرف مد ، وأتى بعده همزة قطع أول الكلمة، فورش ينقل حركة الهمزة إلى الساكن قبله، ويسقط الهمزة نحو:(قد أفلح) بفتح الدال مع إسقاط الهمزة وصلاً.
2-الاسقاط: هوإسقاط الهمزة بلا نقل, وذلك إذا اتفقتا الهمزة في الحركة وكانتا في كلمتين نحو (جاءَ أَجلهم), من (النساءِ إِلا), ( أولياءُ أُولئك) , وممكن أن يكون الاسقاط في الهمزة الأولى أو الهمزة الثانية وصلا حسب الرواية , ومواضع الاسقاط كثيرة ومتنوعة في القرآن, ولايجوز تغيير الرسم حتى ولو خضعت الكلمة لأي قاعدة.
3-الإبدال: إبدال الهمزة بـحرف مد من جنس الحرف الذي قبلها إن كان فتح أوضم، أو كسر.
*عند ورش: إذا كانت الهمزة ساكنة و فاءً للفعل فإن ورشاً يبدلها نحو: ( يؤمنون, تألمون )إلا ماكان من تصريفات كلمة الإيواء فلا تبدل عنده نحو (مأوى وتؤوي ......)، وتبدل أيضاً عنده الهمزة المفتوحة بعد ضم واواً، بشرط أن تكون فاءً للفعل، نحو: (مؤجلاً ومؤذن، ويؤاخذ).
*ويوافق في بعض الأحيان بعض القراء في الروايات الأخرى مثل رواية الكسائي نحو: (الذيب).
*ويبدل أيضا بعض القراء الهمزة الساكنة مثل السوسي وأبو جعفر , وحمزة عند الوقف في بعض الحالات , وغيرهم ...
4-والتسهيل:هو قراءة الهمزة بينها وبين الحرف المجانس قبلها, نحو: ( أئنا) همزتان مختلفتان في كلمة واحدة الأولى مفتوحة والثانية مكسورة.وقواعد التسهيل في الروايات كبيرة جدا.
الفرق بين التخفيف والتسهيل:
التسهيل هو نوع من أنواع التخفيف
علم القراءات من أعلى العلوم الشرعية , والاهتمام بهذا العلم هو من علامات توفيق الله عزوجل له وتسخيره لخدمة كتابه ونشر علومه , وهو فرض كفاية كغيره من العلوم وإن كان أعلاها لاعتنائه بكتاب الله عزوجل. ولكن يبقى الأهم هو معرفة النصوص والاستنباط منها ,والعمل والتطبيق فهذا كله هو المفضول على تعلم علم القراءات