دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 29 صفر 1436هـ/21-12-2014م, 01:37 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبة مجدي محمد علي مشاهدة المشاركة
تفسير قوله تعالى: {كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12) إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14) يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15) وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18) يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19)}

تفسير قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) )

1-المسائل اللغوية:

-معنى كلا
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(9-{كَلاَّ}: للرَّدْعِ وَالزَّجْرِ عَن الاغترارِ بِكَرَمِ اللَّهِ وَجَعْلِهِ ذَرِيعَةً إِلَى الْكُفْرِ بِهِ.

المعنى الإجمالي

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {كلاّ بل تكذّبون بالدّين} أي: بل إنّما يحملكم على مواجهة الكريم ومقابلته بالمعاصي تكذيبٌ في قلوبكم بالمعاد والجزاء والحساب).
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ} أي: معَ هذا الوعظِ والتذكيرِ، لا تزالونَ مستمرينَ على التكذيبِ بالجزاءِ).

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) )

المعنى الإجمالي :

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ يعني: وإنّ عليكم لملائكةً حفظةً كراماً فلا تقابلوهم بالقبائح فإنّهم يكتبون عليكم جميع أعمالكم.

-الحث على إكرام الملائكة الكتبة

-قال ابن أبي حاتمٍ بسنده: قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكرموا الكرام الكاتبين الّذين لا يفارقونكم إلاّ عند إحدى حالتين: الجنابة والغائط، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر بجرم حائطٍ أو ببعيره، أو ليستره أخوه)).
-وقد رواه الحافظ أبو بكرٍ البزّار عن ابن عبّاسٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ اللّه ينهاكم عن التّعرّي، فاستحييوا من ملائكة اللّه الّذين معكم الكرام الكاتبين الّذين لا يفارقونكم إلاّ عند إحدى ثلاث حالاتٍ: الغائط، والجنابة، والغسل، فإذا اغتسل أحدكم بالعراء فليستتر بثوبه أو بجرم حائطٍ أو ببعيره)). ثمّ قال: حفص بن سليمان ليّن الحديث، وقد روي عنه واحتمل حديثه.

الحث على كثر الاستغفار

وقال الحافظ أبو بكرٍ البزّار: حدّثنا زياد بن أيّوب، حدّثنا مبشّر بن إسماعيل الحلبيّ، حدّثنا تمّام بن نجيحٍ، عن الحسن، يعني البصريّ، عن أنسٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ما من حافظين يرفعان إلى اللّه عزّ وجلّ ما حفظا في يومٍ فيرى في أوّل الصّحيفة وفي آخرها استغفاراً إلاّ قال اللّه تعالى: قد غفرت لعبدي ما بين طرفي الصّحيفة)). ثمّ قال: تفرّد به تمّام بن نجيحٍ، وهو صالح الحديث.
قلت: وثّقه ابن معينٍ، وضعّفه البخاريّ وأبو زرعة وابن أبي حاتمٍ والنّسائيّ وابن عديٍّ، ورماه ابن حبّان بالوضع، وقال الإمام أحمد: لا أعرف حقيقة أمره.


-الملائكة تعرف بني آدم

عند البزّار: عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ ملائكة اللّه يعرفون بني آدم -وأحسبه قال: ويعرفون أعمالهم- فإذا نظروا إلى عبدٍ يعمل بطاعة اللّه ذكروه بينهم وسمّوه وقالوا: أفلح اللّيلة فلانٌ. نجا اللّيلة فلانٌ، وإذا نظروا إلى عبدٍ يعمل بمعصية اللّه ذكروه بينهم وسمّوه وقالوا: هلك اللّيلة فلانٌ)).
ثم ّذكر أن فيه لين الحديث). [تفسير القرآن العظيم: 8/344-345]

-الملائكة تعرف أعمال القلوب

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (وأنتمْ لا بدَّ أنْ تحاسبُوا على مَا عملتُمْ، وقدْ أقامَ اللهُ عليكمْ ملائكةً كراماً يكتبونَ أقوالكمْ وأفعالكُمْ ويعلمونَ أفعالكمْ، ودخلَ في هذا أفعالُ القلوبِ، وأفعالُ الجوارحِ، فاللائقُ بكم أنْ تكرموهمْ وتجلوهمْ، وتحترموهمْ).

تفسير قوله تعالى: (كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) )

المعنى الإجمالي :

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : يعني: وإنّ عليكم لملائكةً حفظةً كراماً فلا تقابلوهم بالقبائح فإنّهم يكتبون عليكم جميع أعمالكم.

تفسير قوله تعالى: (يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12) )

المعنى الإجمالي:

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(12 -{يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ} يَقُولُ: إِنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ بيومِ الدِّينِ، وَمَلائِكَةُ اللَّهِ مُوَكَّلُونَ بِكُم، يَكْتُبُونَ أَعْمَالَكُمْ حَتَّى تُحَاسَبُوا بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ).

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) )

المعنى الإجمالي:

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ : يخبر تعالى عمّا يصير الأبرار إليه من النّعيم وهم الّذين أطاعوا اللّه عزّ وجلّ ولم يقابلوه بالمعاصي.

2-لماذا سماهم الأبرار

وقد روى ابن عساكر عن ابن عمر، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّما سمّاهم اللّه الأبرار؛ لأنّهم برّوا الآباء والأبناء)) ).

3-المراد بالأبرار

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ : المرادُ بالأبرارِ: القائمونَ بحقوقِ اللهِ وحقوقِ عبادهِ، الملازمونَ للبرِّ، في أعمالِ القلوبِ وأعمالِ الجوارحِ، فهؤلاءِ جزاؤهم النعيمُ في القلبِ والروحِ والبدنِ، في دارِ الدنيا البرزخِ و دارِ القرارِ).

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14) )

المعنى الإجمالي :

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ : (وذكر ما يصير إليه الفجّار من الجحيم والعذاب المقيم، ولهذا قال: {يصلونها يوم الدّين}).

من هم الفجار

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ : الذينَ قصَّرُوا في حقوقِ اللهِ وحقوقِ عبادهِ، الذينَ فجرتْ قلوبهم، ففجرتْ أعمالُهمْ {لَفِي جَحِيمٍ} أي: عذابٍ أليمٍ، في دار الدنيا و البرزخِ وفي دارِ القرارِ).

تفسير قوله تعالى: (يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15) )

المقصود بيوم الدين:

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ : ({يصلونها يوم الدّين}. أي: يوم الحساب والجزاء والقيامة).
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ : أي: يومَ الجزاءِ على الأعمالِ).
وبهذا قال الأشقر رحمه الله وقال:
يَلْزَمُونَهَا مُقَاسِينَ لِوَهَجِهَا وَحَرِّهَا يَوْمَئِذٍ. [زبدة التفسير: 587]

تفسير قوله تعالى: (وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16) )

المعنى الإجمالي

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ : ({وما هم عنها بغائبين}. أي: لا يغيبون عن العذاب ساعةً واحدةً ولا يخفّف عنهم من عذابها، ولا يجابون إلى ما يسألون من الموت أو الرّاحة، ولو يوماً واحداً).
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ} أي: بلْ همْ ملازمونَ لها.
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : أَيْ: لا يُفَارِقُونَهَا أَبَداً ، بَلْ هُمْ فِيهَا أَبَدَ الآبِدِينَ).

تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) )

المسائل التفسيرية:


1-فائدة الاستفهام

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ : (وقوله: {وما أدراك ما يوم الدّين}: تعظيمٌ لشأن يوم القيامة).


قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ : ({وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ} ففي هذا تهويلٌ لذلكَ اليومِ الشديدِ الذي يحيرُ الأذهانَ).

- أكّده بقوله: {ثمّ ما أدراك ما يوم الدّين}).
-قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ : أَيْ: يَوْمُ الْجَزَاءِ وَالْحِسَابِ، كَرَّرَهُ تَعْظِيماً لِقَدْرِهِ وَتَفْخِيماً لِشَأْنِهِ، وَتَهْوِيلاً لأَمْرِهِ.

تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19) )

المعنى الإجمالي:

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ : (ثمّ فسّره بقوله: {يوم لا تملك نفسٌ لنفسٍ شيئاً}. أي: لا يقدر واحدٌ على نفع أحدٍ ولا خلاصه ممّا هو فيه إلاّ أن يأذن اللّه لمن يشاء ويرضى.
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ: ولو كانتْ لها قريبةٌ مصافيةٌ، فكلٌّ مشتغلٌ بنفسهِ لا يطلبُ الفكاكَ لغيرهَا.
الآثار في هذا المعنى:

-قال: {والأمر يومئذٍ للّه}. كقوله: {لمن الملك اليوم للّه الواحد القّهّار}. وكقوله: {الملك يومئذٍ الحقّ للرّحمن}. وكقوله: {مالك يوم الدّين}.(ابن كثير)
-ويذكر حديث: ((يا بني هاشمٍ أنقذوا أنفسكم من النّار لا أملك لكم من اللّه شيئاً)) .(ابن كثير)

معنى أن الأمر لله:

قال قتادة: {يوم لا تملك نفسٌ لنفسٍ شيئاً والأمر يومئذٍ للّه}. والأمر واللّه اليوم للّه، ولكنّه يومئذٍ لا ينازعه أحدٌ). [تفسير القرآن العظيم: 8/345]
{وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ} فهوَ الذي يفصلُ بينَ العبادِ، ويأخذُ للمظلومِ حقَّهُ من ظالمِهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 914]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ :لا يَمْلِكُ أَحَدٌ كَائِناً مَنْ كَانَ لِنَفْسٍ أُخْرَى شَيْئاً مِنَ المَنْفَعَةِ، فَلَيْسَ ثَمَّ أَحَدٌ يَقْضِي شَيْئاً أَوْ يَصْنَعُ شَيْئاً إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ العَالَمِينَ، وَاللَّهُ لا يُمَلِّكُ أَحَداً فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ شَيْئاً مِنَ الأُمُورِ كَمَا مَلَّكَهُمْ فِي الدُّنْيَا).
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بك ، لقد تم استحقاق الدرجة بالمشاركة الأولى لسورة الانفطار .
فهاتان مشاركتان لدرس واحد .
جزاكِ الله كل الخير .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir