اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو ذؤالة
على المذهب: إذا اشتغل بشرط الصلاة الذي يحصله قريبا وفات وقتها، هل تكون الصلاة حينئذ أداء أو قضاء؟
|
تكون قضاءً على المذهب، لأن شرط الوقت مقدَّم، فلو انتبه للصلاة قبل خروج الوقت بما يكفي لأدائها وكان على طهارة وكان يدافع الأخبثين فيجب عليه أن يصلي في الوقت لأنه شرط ومدافعة الأخبثين مكروهة، وفعل الصلاة في وقتها واجب، فيحتمل المكروه لأداء الواجب ما لم يكن في ذلك حرج عليه، فيقضي حاجته ثم يصليها قضاءً على المذهب.
وشيخ الإسلام يرجّح في مثل هذه الحالة أنها أداء لأن هذا هو الممكن في حقه، ولا يكلّف الله نفساً إلا وسعها، واستدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك)).
فجعل هذا هو وقت الصلاة في حق من نام عنها أو نسيها، والنوم والنسيان من جنس الأعذار، فيكون فعلها للصلاة بعد التمكن أداءً لها ولو خرج وقتها، وهذا القول أقرب للصواب، والله تعالى أعلم.