اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اشرف
مواضع المفرد المراد منه الجمع ومواضع الجمع المراد منها المفرد في القران الكريم او الوارد علي لسان العرب
|
إن قصدت السؤال عن كتاب فيه حصر جميع هذه المواضع، فلا أظن أني وقفت على كتاب على شرطك.
وإن قصدت ذكر أمثلة على ذلك؛ فمن أول من تكلم عن هذا: الإمام اللغوي: أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتابه (مجاز القرآن)، ثم تبعه اللغويون والمفسرون والبلاغيون وغيرهم.
فمن ذلك قوله تعالى: {والملائكة بعد ذلك ظهير} أي ظهراء، وقوله تعالى: {رب ارجعون}، أي ارجعني.
ومن ذلك أيضا قول الشاعر:
بها جيف الحسرى فأما عظامها .... فبيض وأما جلدها فصليب
أي جلودها
ومن ذلك قول العرب (شابت مفارقه) وليس له إلا مفرق واحد، وقول امرئ القيس:
يزل الغلام الخف عن صهواته ... ويلوي بأثواب العنيف المثقل
وما له إلا صهوة واحدة.
وإن قصدت القواعد العامة لاستعمال المفرد موضع الجمع والجمع موضع المفرد، فهذا قد يكون له ضوابط منثورة في النحو، لكن الأكثر أنه يكون باعتبار السياق البلاغي؛ كما قال السيوطي في عقود الجمان باب الخروج عن مقتضى الظاهر:
ومنه ذكر جمع او مثنى .... أو واحد عن آخر قد عنا
فإذا كان المفرد مثلا مفخما معظما أمكن أن يخاطب خطاب الجمع، وإذا كان الجمع مثلا على قلب رجل واحد أمكن أن يخاطب خطاب الواحد.
والله أعلم.