ذكر الشيخ الفوزان للخوف أربعة أنواع، فذكر خوف التعبد والتعلق في نوع، وذلك في قوله:
اقتباس:
"ﺍﻟﺮﺍﺑﻊُ: ﺧﻮﻑُ ﺗَﻌَﺒُّﺪٍ ﻭﺗَﻌَﻠُّﻖٍ، ﻭﻫﻮَ ﺃﻥ ﻳَﺨﺎﻑَ ﺃﺣﺪًﺍ ﻳَﺘَﻌَﺒَّﺪُ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑِ ﻟﻪُ ﻓﻴَﺪﻋﻮﻩُ ﺍﻟﺨﻮﻑُ ﻟﻄﺎﻋﺘِﻪِ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉُ ﻫﻮَ ﺧﻮﻑُ ﺍﻟﺘَّﻌَﺒُّﺪِ ﻭﺍﻟﺘﺄَﻟُّﻪِ ﺍﻟﺬﻱ ﻳَﺤْﻤِﻞُ ﻋﻠَﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔِ ﻭﺍﻟﺒُﻌْﺪِ ﻋﻦ ﺍﻟْﻤَﻌْﺼِﻴَﺔِ، ﻭﻫﺬﺍ ﺧﺎﺹٌّ ﺑﺎﻟﻠﻪِ ﺗﻌﺎﻟَﻰ، ﻭﺗَﻌَﻠُّﻘُﻪ ﺑﻪِ ﻣِﻦْ ﺃﻋْﻈَﻢِ ﻭﺍﺟﺒﺎﺕِ ﺍﻟﺪِّﻳﻦِ ﻭﻣُﻘﺘﻀﻴﺎﺕِ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥِ، ﻭﺗَﻌَﻠُّﻘُﻪ ﺑﻐﻴﺮِ ﺍﻟﻠﻪِ ﺗﻌﺎﻟَﻰ ﻣِﻦ ﺍﻟﺸﺮْﻙِ ﺍﻷﻛﺒَﺮِ؛ ﻷﻥَّ ﺍﻟﺨﻮﻑَ ﻣِﻦْ ﺃﻋﻈَﻢِ ﻭﺍﺟﺒﺎﺕِ ﺍﻟﻘﻠﺐِ".
|
وقد ذكر قبله خوف السر في نوع آخر، وذلك في قوله:
اقتباس:
"ﺍﻟﻨﻮﻉُ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: (ﺧﻮﻑُ ﺍﻟﺴِّﺮِّ) ﻭﻫﻮَ ﺃﻥ ﻳَﺨﺎﻑَ ﻣِﻦْ ﻏﻴﺮِ ﺍﻟﻠﻪِ ﻣِﻦْ ﻭَﺛَﻦٍ ﺃﻭْ ﻭَﻟِﻲٍّ ﻣِﻦ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀِ ﺑﻌﻴﺪًﺍ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﻳُﺼﻴﺒَﻪُ ﺑﻤَﻜﺮﻭﻩٍ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻮﻑُ ﻫﻮَ ﺍﻟﻮﺍﻗِﻊُ ﺑﻴﻦَ ﻋُﺒَّﺎﺩِ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭِ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﻠِّﻘﻴﻦَ ﺑﺎﻷﻭﻟﻴﺎﺀِ، ﻗﺎﻝَ ﺗﻌﺎﻟَﻰ ﻋﻦْ ﻗﻮﻡِ ﻫُﻮﺩٍ: {ﺇِﻥْ ﻧَﻘُﻮﻝُ ﺇِﻻَّ ﺍﻋْﺘَﺮَﺍﻙَ ﺑَﻌْﺾُ ﺁﻟِﻬَﺘِﻨَﺎ ﺑِﺴُﻮﺀٍ}، ﻓﻬﻢ ﻳَﺘَﺼَﻮَّﺭُﻭﻥَ ﺃﻥَّ ﺍﻵﻟِﻬَﺔَ ﻳُﺨﺎﻑُ ﻣِﻨﻬﺎ؛ ﻷﻧَّﻬﺎ ﻗﺪْ ﺗَﻌْﺘَﺮِﻱ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥَ ﺑﺴُﻮﺀٍ، ﻭﻣﻌﻨَﻰ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﻧﻈَﺮِﻫﻢ ﺃﻧَّﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖْ ﺗَﻨْﻔَﻊُ ﻓﺈﻧَّﻪُ ﻳُﺘَﺼَﻮَّﺭُ ﺃﻧَّﻬﺎ ﺗَﻀُﺮُّ ﻓﻬﺬﺍ ﻳُﻄْﻠَﻖُ ﻋﻠﻴﻪِ ﺧَﻮْﻑُ ﺍﻟﺴِّﺮِّ".
|
فما هو رأيكم في هذا التقسيم حفظكم الله؟