دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > مقدمات المحدثين > مقدمة معرفة السنن والآثار للبيهقي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 ربيع الأول 1432هـ/28-02-2011م, 07:35 PM
نورة آل رشيد نورة آل رشيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,563
افتراضي من يقبل خبره

قال أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت: 458هـ) : (من يقبل خبره
- أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ قال: حدثنا محمد بن يعقوب، قال أخبرنا الربيع قال: قال الشافعي -رحمه الله-: (ولا تقوم الحجة بخبر الخاصة حتى يجمع أمورا منها: أن يكون من حدث به ثقة في دينه، معروفا بالصدق في حديثه، عاقلا لما يحدث به، عالما بما يحيل معاني الحديث من اللفظ، وأن يكون ممن يؤدي الحديث بحروفه كما سمعه، ولا يحدث به على المعنى؛ لأنه إذا حدث به على المعنى وهو غير عالم بما يحيل معناه لم يدر، لعله يحيل الحلال إلى الحرام والحرام إلى الحلال، وإذا أدى بحروفه لم يبق وجه يخاف فيه إحالة الحديث، حافظا إن حدث من حفظه، حافظا لكتابه إن حدث به من كتابه، إذا شرك أهل الحفظ في الحديث وافق حديثهم، بريئا من أن يكون مدلسا، يحدث عمن لقي ما لم يسمع منه، أو يحدث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بما لم يحدث الثقات خلافه، ويكون هكذا من فوقه ممن حدثه حتى ينتهي بالحديث موصولا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، أو إلى من ينتهي به إليه دونه؛ لأن كل واحد منهم مثبت لمن حدثه، ومثبت على من حدث عنه).
قال: (ومن كثر غلطه من المحدثين ولم يكن له أصل كتاب صحيح لم يقبل حديثه، كما يكون من أكثر الغلط في الشهادات لم تقبل شهادته).
قال: (وأقبل في الحديث: حدثني فلان عن فلان إذا لم يكن مدلسا، ومن عرفناه دلس مرة فقد أبان لنا عورته في روايته، وليست تلك العورة بكذب فيرد بها حديثه، ولا على النصيحة في الصدق فنقبل منه ما قبلنا من أهل النصيحة في الصدق، فقلنا: لا نقبل من مدلس حديثا حتى يقول: حدثني أو سمعت).
قال الشيخ أحمد: (الأمر في شرط من يقبل خبره عند كافة أهل العلم بالحديث على معنى ما ذكره الشافعي -رحمه الله-، ومن كان غير عالم بما يحيل معاني الحديث من الألفاظ فلا يجوز له أداء الحديث إلا على اللفظ الذي سمعه، وفي مثل ذلك ورد -والله أعلم-).
حديث سماك بن حرب، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((نضر الله رجلا سمع منا كلمة فبلغها كما سمع، فإنه رب مبلغ أوعى من سامع)) أخبرناه أبو الحسين بن بشران، قال: أخبرنا أبو جعفر الرزاز قال: حدثنا محمد بن عبيد الله بن المنادي، قال: حدثنا يونس بن محمد قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن سماك، فذكره.
فأما من كان عالما بما يحيل معناه فقد

- أخبرنا أبو عبد الله قال: حدثنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: قال الشافعي، وقال بعض التابعين: (لقيت أناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجتمعوا في المعنى واختلفوا علي في اللفظ، فقلت لبعضهم ذلك، فقال: لا بأس ما لم يحل معناه).
قال الشيخ أحمد: (وروينا عن واثلة بن الأسقع أنه قال: (حسبكم إذا حدثناكم بالحديث على المعنى).
وروينا عن محمد بن سيرين أنه قال: كنت أسمع الحديث من عشرة، المعنى واحد واللفظ مختلف.
وروينا عن ابن عون أنه قال: كان الحسن، والشعبي، وإبراهيم يأتون بالحديث على المعاني، وكان القاسم بن محمد، ومحمد بن سيرين، ورجاء بن حيوة يقيدون الحديث بحروفه.
وروينا عن ابن عيينة أنه قال: كان عمرو بن دينار يحدث بالحديث على المعنى، وكان إبراهيم بن ميسرة لا يحدث إلا على ما سمع).
قال الشيخ أحمد: (فذهب فيما بلغنا جماعة من السلف إلى أداء الحديث على اللفظ المسموع وإن كان عالما بما يحيل معناه، وهو أحب إلينا لقوله صلى الله عليه وسلم: ((ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه))
)). [معرفة السنن والآثار للبيهقي: ؟؟]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
من, يقبل

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir