كيفَ يقولُ مَن رَوَى بالْمُنَاوَلَةِ والإجَازَةِ؟
واختَلَفُوا فيمَنْ رَوَى ما نُووِلاَ = فمالِكٌ وابنُ شِهابٍ جَعَلاَ
إطلاقَه حَدَّثَنَا وأَخْبَرَا = يَسوغُ وَهْوَ لائِقٌ بِمَن يَرَى
العَرْضَ كالسَّماعِ بل أجَازَهْ = بعضُهمُ في مُطْلَقِ الإجازَهْ
والْمَرْزُبَانِي وأبو نُعَيْمِ = أَخْبَرَ، والصحيحُ عندَ القوْمِ
(520) تَقييدُهُ بما يُبِينُ الوَاقِعَا = إِجازَةً تَنَاوُلاً هُمَا مَعَا
أَذِنَ لي، أَطْلَقَ لِي، أَجَازَنِي = سَوَّغَ لي، أباحَ لي، ناوَلَنِي
وإنْ أباحَ الشيخُ للمُجازِ = إطلاقَه لم يَكْفِ في الْجَوازِ
وبعضُهم أَتَى بلَفْظٍ مُوهِمْ = شافَهَنِي، كَتَبَ لي، فما سَلِمْ
وقد أَتَى بِخَبَّرَ الأَوْزَاعِي = فيها ولم يَخْلُ مِن النِّزاعِ
(525) ولفْظُ أَنَّ اختارَهُ الْخَطَّابِي = وَهْوَ معَ الإسنادِ ذو اقترابِ
وبعضُهم يَختارُ في الإجازَهْ = أَنْبَأَنَا كصاحِبِ الوِجَازَهْ
واختارَهُ الحاكِمُ فيما شافَهَهْ = بالإذْنِ بعدَ عَرْضِه مُشَافَهَهْ
واستَحْسَنُوا للبَيْهَقِي مُصْطَلَحَا = أنبأَنا إجازةً فصَرَّحَا
وبعضُ مَن تَأَخَّرَ اسْتَعْمَلَ عَنْ = إجازَةً وَهْيَ قَريبةٌ لِمَنْ
(330)سَمَاعُهُ مِن شيخِه فيه يُشَكّْ = وحَرْفُ عن بينَهما فمُشْتَرَكْ
وفي البخارِي قال لي فجَعَلَهْ = حِيرِيُّهُمْ للعَرْضِ والْمُنَاوَلَهْ