المجلس الثالث عشر: مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير سورة آل عمران

[هيئة الإشراف]

مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير سورة آل عمران
(الآيات 10-22)

حرّر القول في واحدة من المسائل التالية:
1: معنى "المسوّمة" في قوله تعالى: {وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ}.
2: القراءات المرويّة في قوله: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} ومعنى الآية على كل قراءة.


تعليمات:
- دراسة تفسير سورة آل عمران سيكون من خلال مجالس المذاكرة ، وليست مقررة للاختبار.
- مجالس المذاكرة تهدف إلى تطبيق مهارات التفسير التي تعلمها الطالب سابقا.
- لا يقتصر تفسير السورة على التفاسير الثلاثة الموجودة في المعهد.
- يوصى بالاستفادة من التفاسير الموجودة في جمهرة العلوم، وللطالب أن يستزيد من غيرها من التفاسير التي يحتاجها.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.

_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

[الشيماء وهبه]

معنى "المسوّمة" في قوله تعالى: {وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ}.

القول الأول:
" المسومة أي المعلمة، فالمسوّم: الّذي له سيماءٌ بعلامة ".
وهذا هو المعنى المشهور في اللغة وقد رواه ابن جريرعن ابن عباس من طريق عليّ بن داود عن أبو صالحٍ عن معاوية عن عليٍّ عن ابن عبّاسٍ: قال {والخيل المسوّمة} يعني المعلّمة.
وقاله البخاري والعسقلاني: المسوّم: الّذي له سيماءٌ بعلامةٍ، أو بصوفةٍ أو بما كان.

- وتعددت أقوال السلف حول ما سومت به تلك الخيل:
- فمنهم من جعل تسويمها: " حسنها وجمالها".
قاله عكرمة ومجاهد.

· فأما قول عكرمة فرواه ابن وهب وابن جرير من طريق: سعيد عن بشير بن أبي عمرو الخولاني قال: سمعت عكرمة يقول: {والخيل المسومة}، قال: تسويمها للحسن.

· وأما قول مجاهد فرواه عبد الرزاق والنهدي وابن جرير من طريق: الثوري عن حبيب عن أبي ثابت عن مجاهد في قوله تعالى والخيل المسومة قال هي "المطهمة الحسان"، وذكره البخاري عن مجاهد.
ورواه ابن جرير من طرق أخرى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد.



ومنهم من جعل تسويمها: "علامة في وجهها تعرف بها".
قاله قتادة .
رواه عبد الرزاق وابن جرير من طريق معمر عن قتادة في قوله تعالى {والخيل المسومة} قال: " شية الخيل في وجوهها".

وقد رجح ابن جرير القول بأن المسومة هي المعلمة وهذا يشمل كل المعاني في صفة تلك العلامة.

القول الثاني:
المسومة: من السائمة أي الراعية .
قاله ابن عباس وسعيد بن جبير وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبزي والحسن والربيع ومجاهد.

· فأما قول ابن عباس فرواه ابن جرير من طريق: محمّد بن سعدٍ عن أبيه عن عمه عن أبيه.

· وأما قول سعيد فرواه عبد الرزاق والنهدي وابن جرير من طريق سفيان عن حبيب عن سعيد بن جبير، وذكره البخاري

· وأما قول عبد اللّه بن عبد الرّحمن بن أبزى فذكره البخاري، ورواه الطبري من طريق ابن وكيعٍ عن أبيه عن طلحة القنّاد.

· وأما قول الحسن فرواه ابن جرير من طريق بشر عن يزيد عن سعيد عن قتادة عن الحسن: قال {والخيل المسوّمة}: " المسرّحة في الرّعي".

· وأما قول الربيع فرواه ابن جرير من طريق عمّار بن الحسن عن ابن أبي جعفرٍ عن أبيه.

· وأما قول مجاهد فرواه ابن جرير من طريق عمّار عن ابن أبي جعفرٍ عن أبيه عن ليث.

- وقد جوز أهل اللغة أن تكون مسوّمةمن أسمتها؛ أي تكون هي سائمة، والسّائمة: الراعية. قاله الفراء والزجاج.

وجمع الزّمخشريّ بين القولين الأول والثاني واستشهد بقول لابن عباس، قال : "الخيل المسومة المعلمة من السومة وهي العلامة أو المطهمة أو المرعية من أسام الدّابّة وسومها وعن ابن عبّاس: المسومة الراعية المطهمة الحسان" ذكره العيني.


القول الثالث:
المسومة أي: المعدّة للجهاد. قاله ابن زيد.
رواه ابن جرير من طريق يونس عن ابن وهب، واستبعده في ترجيحه، فقال: " وأمّا الّذي قاله ابن زيدٍ من أنّها المعدّة في سبيل اللّه، فتأويلٌ من معنى المسوّمة بمعزلٍ".




وقد تدل المعاني المتعددة للفظ "المسومة" على كل أنواع الخيل المحببة للنفوس:
فمنها من جعل جمالها وحسنها وتمام خلقتها علامة لها تثير دهشة الناظرين إليها.
ومنهم الخيل المعلمة بإعدادها للجهاد خاصة، ففيها من الشجاعة والإقدام ما تثير به نفوس محبي الجهاد في سبيل الله.
ومنهم الخيل السائمة الراعية المرسلة التي تجذب كل ناظر لها، مثل بقرة بني إسرائيل والله أعلى وأعلم.

[أمل عبد الرحمن]

الشيماء وهبة أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

الشيماء وهبه شاكر لهذا

[عبدالكريم الشملان]

المجلس 13 ، مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير سورة آل عمران :-
تحرير القول في معنى " المسومة " ،في قوله تعالى " والخيل المسومة":-
ذكر في معنى المسومة أربعة أقوال :-
1- قيل معناها : الراعية،
وهو قول : سعيد بن جبير وابن أبزى،وابن عباس والحسن والربيع ومجاهد،
-واستدلوا بعدة آثار ، رواها الطبري في تفسيره ( 6/ 252)
"ومنه : أسمْت الماشية، فأنا أسميها ،إذا رعيتها بالكلأ ،
قال تعالى " ومنه شجر فيه تسيمون " ،
وإبل سائمة : راعية ،
ويعترض على هذا القول أنه غير مستفيض في كلام العرب : سوَّمت الماشية ، بمعنى أرعيتها، وإنما يقال : أسمتها:
وحسن الزجاج في المعاني (1/ 384) هذا القول ، وقال أبو حيان في البحر (3/ 52) " الراعية في المروج ، سامت : سرحت ، وأخذت سومها من الرعي ، أي : غاية جهدها ولما تقصر على حال دون حال ، فيكون قد عدي الفعل بالتضعيف ،كما عدي بالهمزة في : أسمتها "
واستظهر هذا القول ابن عاشور في تفسيره(3/ 182)
فهو مشتق من السوم ، وهو الرعي ، يقال : أسام الماشية إذا رعى بها في المرعي ، فتكون مادة فعِّل للتكثير ، أي : التي تترك في المرعي مدداً طويلة ،وإنما يكون ذلك لسعة أصحابها وكثرة مراعيهم ، فتكون خيلهم مكرمة في المروج والرياض ..".

2- أن المسومة:- الحسان، " المطهمة"،
وقال به : مجاهد وعكرمة ، والسدي ،
واستدلوا بعدة آثار رواها الطبري في تفسيره(6/ 253) ،
قال أبو السعود في الإرشاد (2/ 15) " أو المطهمة التامة الخلق " ،
ولا ريب أن الحسن : صفة وعلامة تميز الخيل ، باعتبار ألوانها أو غرة في وجه الخيل ، أو تنوع في ألوان جسد الخيل مما يضفي جمالًا على شكلها ، فهذا القول وصف للقول الثالث ، ومجتزأ منه ، فالحسن في الخيل إنما يكون بسبب علامة تميزها ،سواء كانت لونًا او شكلًا أو حركة ،أو غير ذلك مما يعجب الناظرين لها ، وتزين في أنظارهم ،مما يسبب رغبتهم في تملكها إرضاء لشهوة التملك والخصوصية ومحبة الاقتناء.

3- أن المسومة :- المعلمة " الشيات "،
-وهو قول ابن عباس ، وقتادة ،:" شية الخيل في وجوهها،
-واستدلوا بآثار رواها الطبري في تفسيره (6/ 254)، ورجح الطبري هذا القول :- وبمعناه: القول الثاني المطهمة والرائعة،
واستدل من كلام العرب : أن التسويم هو الإعلام ، والخيل معلمة بألوانها وشياتها وهيئاتها، قال النابغة : بضمر كالقداح مسومات..،
وذكر الزجاج في المعاني (1/ 383) أن المسومة في اللغة :الخيل التي عليها السيماء، والسومة وهي العلامة "،
قال ابن عاشور في تفسيره (3/ 182) " وهي من السمة وهي العلامة ، وإنما يجعلون لها ذلك تنويها بكرمها وحسن بلائها في الحرب ".
وقال الزمخشري في أساس البلاغة(315)" وسوَّم فرسه: أعلمه بسومة : وهي العلامة؛ " وخيل مسومة".
وقال الراغب في المفردات (251)" والسيماء والسيمياء ، العلامة ،وقد سومته ،أي:أعلمته،ومسومين ،أي: معلمين ،ومسومين معلمين لأنفسهم ،أو لخيولهم ، أومرسلين لها.."

4- أن معنى المسومة :- المعدة للجهاد ،
-وهو قول مروي عن ابن زيد ، رواة الطبري في تفسيره (6/ 254) ،
وعلق الطبري على هذا القول بأنه : بمعزل ،كما علق ابن عطية في تفسيره (1/ 410) بقوله "للجهاد :ليس من تفسير اللفظة "،
وعلق القرطبي في تفسيره (4/ 34) قال " كل ما ذكر يحتمله اللفظ ، فتكون راعية معدة حسانا معلمة لتعرف من غيرها "،
والذي يظهر أن المعاني متقاربة ، لكن سياق الآية حول التزيين والنظر البصري ،والشهوة البشرية تقرب معنى : العلامة أكثر من غيره ، كما أن استخدام لغة العرب ،كما قرر الطبري يخدم ذلك ، وتبقى المعاني الأخرى أوصافًا وحالات للخيل ، كأن تكون معلمة وراعية في المرعي وحسنة المنظر ،
ومعدة للجهاد ، فتجتمع الصفات ،أو بعضها في بعض الخيل دون بعضها ،
والله المستعان وعليه التكلان .

[أمل عبد الرحمن]

تابع التقويم


عبد الكريم الشملان أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
اكتفيت بالإشارة إلى مصدر تخريج الأقوال ولم تخرجها في تطبيقك والتخريج المباشر مطلوب.
كان الأولى بك أن تأتي بالقول الثاني ثالثا لأنه تابع للقول بأنها المعلّمة.
واحرص على التخريج بعد ذلك إن شاء الله
وفقك الله.