المجموعة الثانية:
س1: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم قارئا ولكن تحصيله للمعرفة أحسن التحصيل، وضح ذلك.
ذلك لأنه-صلى الله عليه وسلم- تلقى علومه من الوحي المبين, وقد تكفل -سبحانه- بحفظ الوحي في صدره وبيانه للآخرين, قال تعالى:{ إنا علينا جمعه وقرآنه}.
وكان هديه-عليه الصلاة والسلام- الإحسان في تلاوة القرآن, وهذا يتطلب التفكر فيه ومن ثم إحسان العمل به, وقد كان هذا هديه الذي داوم عليه, لذلك لما سئلت عائشة-رضي الله عنها- عن خلقه قالت: كان خلقه القرآن.
س2: بين بإيجاز أسباب الانتفاع بالقراءة.
1- إخلاص النية لله, فيستشعر أنه في عبادة يريد بها الأجر, فينوي رفع الجهل عن نفسه وعن الآخرين والعمل بما علم, وحفظ العلم ونفع الأمة.
2- الصدق في القراءة, وهذا يكون بصدق العزيمة وصدق الحال, فيحذر من القراءة للتكاثر والتفاخر فيدخل في قلبه العجب والكبر فيحبط عمله.
3- استشعار نعمة الله وفضله فيؤدي حق الشكر الواجب تجاه هذه النعمة, وقد قال تعالى:{ولئن شكرتم لأزيدنكم}.
4- الرفق بنفسه فلا يشق عليها ولا يحملها فوق طاقتها فتمل وتترك فيكون كالمنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى.
5- الحرص على المداومة على القراءة ولو بقدر يسير, فلا يستقلها وليحرص على الاستمرارية ولا يقلق من جهة الكمية, فإن أحب الأعمال إلى الله أدومه وإن قل.
6- اتباع سبيل أهل العلم في هذا المجال, فعنهم يأخذ الأصول والأساليب الموصلة للمقصد المطلوب.
7- الإعراض عما لا نفع فيه من اللغو, فليس كل شيء يُقرأ, فهذا مما يجلب الران على القلب ويدخل فيه الفتن ويشوشه ويعمي بصيرته.
س3: عماد تنظيم القراءة على ثلاثة أمور، ما هي؟
الأول: معرفة لماذا يقرأ, فهذا مما يفيد الوقوف على المقصد فيعينه على جدولة المراحل والتدرج فيها.
الثاني: معرفة ماذا يقرأ, فيراعي مستواه العلمي فيحسن اختيار الواد الصالحة للقراءة لمن كان مثله.
الثالث: كيف يقرأ, فيعرف طرق تحسين القراءة حتى تتم له الفائدة ويترقى ويزداد تحصيله العلمي.
س4: ما هي أقسام المعالجة العلمية في كتب علماء الشريعة؟
الأول: الفحص والتدقيق للمعلومات لمعرفة الصحيح من السقيم والمقبول من المردود.
الثاني: الاستدلال والتأصيل بإرجاع المعلومات الصحيحة إلى أصولها مع بيان أدلتها.
الثالث: الانتقاء والتصنيف وهذا بالنسبة للمعلومات لترتيبها وتقريب فهمها.
الرابع: الدراسة والتحليل، فتدرس العناصر والمسائل ويبين مواضع اللبس فيها مع تحرير محل النزاع, وبيان الأدلة والحجج حتى يتمكن من الجمع والترجيح.
الخامس: السبر والتقسيم، وهو تقسيم المسألة أو الأقوال ليتمكن من تصورها وفهمها.
السادس: التتبع والإحصاء إذا ما عرض عليه سؤال يحتاج لهذا.
السابع: التلخيص والاختصار وهذا في المطولات مثلا أو في تلخيص عدة دروس لاستخراج الفوائد منها.
الثامن: التخريج والتحقق من صحة النسبة حتى لا ينسب لعالم ما لم يقله أو يعتمد ما لم يصح أو ما ضعف بدون بيان حاله.
التاسع: توجيه أقوال العلماء فيبين ما اعتمد عليه من الأدلة ووجه الاستدلال.
العاشر: الاستنتاج والاستخراج وهو التفكر في الأدلة والمعلومات واستخرج ما يمكن منها من الأحكام والمسائل والفوائد..
س5: بين خطر القراءة السريعة على المبتدئين.
- هي سببا لسوء الفهم والخطأ فيه, لأن العجلة في القراءة لا بد وأن تجلب سوء الفهم أو عدمه.
- التعب في محاولة فهم المسائل العلمية لتحصيل النتائج السريعة ولو على حساب ضبطها وفهمها, فيقع في الخلط والخطأ.
- ضعف البناء العلمي لأن التحصيل يكون سطحيا لا فهم فيه للأصول أو القواعد ولا حتى التفاصيل.
- تعود مثل هذه الطريقة يؤدي إلى الاستعجال في تصور المسائل دون اتقانها, فيبتعد عن متعلقات المسائل العلمية, ويعرض عن الأصول العلمية للدراسة مثل تكرار النظر والمراجعة فيضعف تحصيله العلمي.
- ضياع الوقت والعمر دون تحصيل علمي حقيقي وغاية ما قد يصل إليه هو انتقاله من الجهل البسيط إلى الجهل المركب ولا حول ولا قوة إلا بالله.
- وقوع هذا النوع غالبا في أمراض القلوب من عجب وغرور وكبر واستعجال التصدر قبل التلقي والتحصيل الحقيقي.
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة القراءة العلمية؟
- معرفة فضائل القراءة وكونها من العبادات إذا تحققت فيها الشروط.
- القراءة مفتاح مهم من مفاتيح العلم لذلك اعتنى العلماء بها.
- معرفة الفرق بين القراءة النافعة من غيرها حتى يتم تحقيق القصد والانتفاع منها.
- التعرف على مراحل التكوين العلمي وطريقة بناء الأصول العلمية.
- التعرف على أغراض التاليف وهذا فيه توجيه للطالب إلى السعي للتمكن من العلوم التي يتقنها.
- التعرف على مقاصد الكتب, فهذا مما يعين على فهمه وضبطه ونقله وشرحه.
- زيادة المعرفة بما يسمى(جرد المطولات) فهي وسيلة للانتفاع من الكتب التي قد يثقل على النفس تصفحها.
- الانتباه من أضرار القراءة السريعة.
- الاستفادة من نصائح وإرشادات الشيخ-حفظه الله- التي رافقت هذه الدورة وخُتمت بها.