قال رجل من عبد القيس حليف لبني شيبان:
لمَّا أَنْ رَأَيتُ بَنِي حُيَيٍّ = عَرفْتُ شَنَاءَتِي فيهم ووِتْرِي
رَمَيْتُهُمُ بِوَجْرَةَ إِذْ توَاصَوْا = لِيَرْمُوا نَحْرَهَا كَثَباً ونَحْرِي
إِذا نفَذَتْهُمُ كَرَّتْ عليهمْ = كأَنَّ فَلُوَّها فيهم وبِكْرِي
بذاتِ الرِّمْثِ إِذْ خَفَضُوا العَوَالِي = كأَنَّ ظُباتِها لَهَبَانُ جَمْرِ
فلَم أَنْكُلْ ولم أَجْبُنْ ولكنْ = يَمَمْتُ بها أَبا صَخْرِ بنَ عَمْروِ
شَكَكْتُ مَجَامِعَ الأَوصالِ منهُ = بنَافِذَةٍ على دَهَشٍ وذُعْرِ
تَركتُ الرُّمحَ يبْرُقُ في صَلاَهُ = كأَنَّ سِنانَهُ خُرْطُومُ نَسْرِ
فإِن يَبْرَأ فلم أَنْفِثْ عليه = وإِنْ يَهْلِكْ فذلكَ كان قَدْرِي