قال المؤلفون: ((وأمَّا الْمُحَلَّى بألْ)، فيُؤتَى بهِ إذا كان الغرَضُ الحكايةَ عن الجنْسِ نفسِه، نحوُ: الإنسانُ حيوانٌ ناطقٌ. وتُسَمَّى ألْ جنسيَّةً. أو الحكايةَ عنْ معهودٍ منْ أفرادِ الجنسِ وعهدِه، إمَّا بتقدُّمِ ذِكْرِه، نحوُ: {كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ}.
وإمَّا بحضورِه بذاتِه، نحوُ: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}.
وَإِمَّا بمعرفةِ السامعِ لهُ، نحوُ: {إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ}، وتُسَمَّى ألْ عهديَّةً.
أو الحكايةَ عنْ جميعِ أفرادِ الجنْسِ، نحوُ: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ}، وتُسَمَّى أل استغراقيَّةً.
وقدْ يُرادُ بأل الإشارةُ إلى الجنْسِ في فَرْدٍ ما، نحوُ:
ولقدْ أَمُرُّ على اللئيمِ يَسُبُّنِي فمَضَيْتُ ثَمَّةَ قُلْتُ لا يَعنينِي
وإذا وَقَعَ الْمُحَلَّى بألْ خبَرًا أفادَ القَصْرَ، نحوُ: {وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ}).(دروس البلاغة)