المجموعة الثانية:
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة
ج1: تواترت الأدلة من الكتاب والسنة ببيان فضل العلم وأهله، وفضل طلبه، ورُتّب على ذلك من الثناء العظيم والثواب الجزيل في القرآن الكريم والسنة النبوية.
1- قال تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}.
2- وقال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}.
3- وفي الصحيحين من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ)).
4- وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عَنْه أن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((ومَن سَلَكَ طريقًا يَلْتَمِسُ فيه علمًا سَهَّلَ اللَّهُ لهُ طريقًا إِلى الجنَّةِ)) رواه مسلم.
وغيرها كثير
س2: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة.
ج 2 : . علوم المقاصد: وهي العلوم المتّصلة بالاعتقاد والعمل والامتثال والتفكّر والاعتبار؛ كعلم العقيدة والتفسير والحديث والفقه والسلوك والجزاء والفرائض والسيرة النبوية والآداب الشرعية.
وعلوم الآلة: وهي العلوم التي تُعين على دراسة علوم المقاصد وحسن فهمها، ومنها: العلوم اللغوية، وعلم أصول الفقه، وأصول التفسير، ومصطلح الحديث.
س3: بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم.
نواقض الإخلاص في طلب العلم على درجتين:
الدرجة الأولى: أن يتعلم العلم لا يريد به وجه الله، وإنما يتعلمه والمكانة العالية عند الخلق ، أو أنه يريد أن يماري به السفهاء ، أو يتكثر به ليمدحه الناس على ما لديه من العلم ؛ فيقال: هو عالم.وقد جاء هذا المعنى في قول النبي صلى الله عليه وسلم قال: من تعلم العلم ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله جهنم. رواه ابن ماجه، وغيره، وصححه الألباني.
الدرجة الثانية: أن يعمل العمل لله؛ ثم يداخله شيء من العجب والمراءاة ؛ فإن جاهده ودفعه فهو مؤمن متّقٍ؛ وإن استرسل معه وراءى في بعض أعماله وأخلص في بعضها؛ كان ما راءى فيه حابطاً مردوداً، ومتوعَّدا عليه بالعذاب لأنه اقترف كبيرة من الكبائر.
س4: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم.
حرص السلف الصالح على العمل بالعلم وتواصوا بذلك , والزموا أنفسهم العمل به ولو لمرة واحدة بعد سماعه ليخرجوا من مذمة ترك العمل بالعلم , هذا إن لم يكن العمل به واجبا أو كان سنة مؤكدة ,قال عمرو بن قيس السكوني: (إذا سمعت بالخير فاعمل به ولو مرة واحدة تكن من أهله).
و كان يرى اثر العلم عليهم ؛ وذلك لأن منهجهم في طلب العلم إنما هو لبلوغ رضوان الله بامتثال أمره واجتناب نهيه , قال الحسن البصري: « كان الرّجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشُّعِه وهَدْيِه ولسانِه وبصرِه ويدِه ».
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع.
إن الخطط المنهجية لطلب العلم كثيرة ومتنوعة , تتفق في غاياتها وتختلف في مسالكها ؛ لأن الأمر مبني على الاجتهاد, لهذا من يطلب العلم النافع لابد له من مشرف علمي حتى يعرف معالم العلم الذي يطلبه، ويعرف أبوابه ومسائله، وأئمّته ومصادره، فيدرسه بتدرّج وإتقان , أما من تذبذب بين طرق التعلم وأكثر التنقل ,فإنه يضيع وقته وجهده فحسب ,ومن سار على طريقة صحيحة واحدة – مفضولة- من طرق التعلم المعتبرة عند العلماء وثبت عليها ,فإنه يبلغ المنزلة بإذن الله , بل هو خير له من التنقل بحثا عن الطريق الأفضل؛ فإن أحب الأعمال إلى الله ادومه وإن قل .
وذلك مثل مسافر قد تعددت أمامه الطرق فإذا وجد من يرشده إلى طريق مختصر آمن فهو افضل إن سار في طريق صحيح اصعب من الأول سيصل لوجهته و إن كان متأخرا , ومن تذبذب بين الطرق ولم يتقدم في سيره فقد اضاع وقته وجهده, ومن سلك طريقا من غير مرشد فلن يسلم من غوائل الطريق.
اللهم اجعلنا ممن سار إليك على نور وبصيرة .