اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيماء وهبه
ما حكم الذين اعتزلوا الأحداث الراهنة؟ هل هم بذلك ساهموا في ضرر قد يلحق بالمسلمين؟ وهل عليهم وزر إن لم يتيقنوا بالفعل بقلوبهم من يتبعون وآثروا السلامة بالاعتزال؟
|
الذين اعتزلوا الفتنة لا يُثَرّب عليهم لأنهم عملوا بسنة ماضية ، ولقولهم حظ من النظر؛ فإن من أهل العلم من لا يرى جدوى من الدخول في النظام الديمقراطي ومحاولة إصلاحه أو جعله مرحلة للوصول إلى تحكيم الشريعة، بل يرون أن المفاسد من ذلك أكبر ، وأنه قد يؤول إلى استخدام أفراد يُنتقون بعناية ليمسخوا أحكام الدين ويجرّوا على المسلمين فتناً عظيمة باسم مقاربة تحكيم الشريعة وهي في حقيقة الأمر مباعدة لا مقاربة.
وعلى هذا فمن اعتزل طلباً للسلامة فلا ينكر عليه.
ومن رأى من نفسه القدرة على السعي للإصلاح بما يستطيع فلا ينكر عليه.
وبكلّ قد عمل طائفة من السلف الصالح رحمهم الله.