معنى أصول التفسير
الأصول جمع أصل و هو الأسّ الذي يبنى عليه الشيء، و التفسير هو بيان معاني القرآن، فأصول التفسير هي الأسس و القواعد التي يُعرف بها معاني القرآن، لذلك نجد أن كلمة أصول التفسير تطلق على أمور متعددة، فتطلق على مصادر التفسير، وتطلق على طرق التفسير.وتطلق على بعض قواعد التفسير. وتطلق على الحدود الضابطة لمنهج الاستدلال في التفسير. وتطلق على المسائل الكبار التي تُبنى عليها المسائل المتفرّعة منها. وتطلق على بعض كتب التفسير
ما المقصود بأساليب التفسير؟
المقصود بها طرق تبليغ التفسير للمتلقين وتقريب معانيه بما يناسب حال المخاطبين ومع مراعاة المقام الذي يذكر فيه التفسير. فليس ما يبلغ للعامي نفس ما يبلغ لطالب العلم
ما هي أبواب أصول التفسير؟
الباب الأول: مقدّمات التفسير كالتعريف بعلم التفسير ونشأته وبدايات تدوينه، ومصادر التفاسير و ومناهج المفسّرين.
والباب الثاني: طرق التفسير ، ويبحث فيه تفسير القرآن بالقرآن، وتفسير القرآن بالسنة، وتفسير القرآن بأقوال السلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان، وتفسير القرآن بلغة العرب، والتفسير بالاجتهاد، والخلاف في التفسير بالإسرائيليات.
والباب الثالث: أدوات المفسّر وهي المعارف والمهارات التي يستعين بها المفسّر على دراسة مسائل التفسير.
والباب الرابع: الإجماع في التفسير، ويدرس فيه ضوابط الإجماع في التفسير، ومصادر معرفته، وطرق تقريره، والتنبيه على علل دعاوى الإجماع.
والباب الخامس: الخلاف في التفسير، وأنواعه ومراتبه، وطرق الجمع والترجيح والإعلال.
والباب السادس: الكليات التفسيرية، والمراد بها أن يفسر اللفظ بمعنى واحد في جميع مواضع وروده في القرآن الكريم .
والباب السابع: أصول دراسة مسائل التفسير، ويبحث فيه أنواع المسائل التفسيرية، ومصادر بحث كلّ نوع منها وتحريرها، وطرق اختيار المراجع ، والتنبيه على بعض علل التفسير.
والباب الثامن: مسائل الخلاف القوي.
والباب التاسع: أساليب التفسير, والمراد بها طريقة تبليغ معاني القرآن للمتلقّين، وتقريبها لهم بما يناسب حال المخاطبين.
والباب العاشر: شروط المفسّر وآدابه , ويبحث في هذا الباب شروط تصدّر المفسّر، والآداب الواجبة والمستحبة التي ينبغي للمفسّر أن يحسن معرفتها ويفقه مسائلها.
ما هي فوائد دراسة أصول التفسير؟
1- تعريف طالب العلم بمصادر التفسير وطرقه. كتفسير القرآن بالقرآن، أو تفسير القرآن بالسنة، أو تفسيره بأقوال الصحابة، أو بلغة العرب
2- تعريف الطالب بمسائل الإجماع والخلاف في التفسير ومراتب الخلاف وكيفية الجمع والترجيح والرد
3- تعريف الطالب بأصول استخلاص المسائل التفسيرية ودراستها.
4- تمرين الطالب على أساليب التفسير وكيفية توصيله للمتلقين ومراعاة أحوالهم ومقام الخطاب.
5- تعريفة بالأدوات العلمية التي تعينه على تقييم جودة دراسته للتفسير ومعرفة أوجه القصور وأوجه الإحسان.
6- معرفة الأصول التي تعينه على ضبط منهجه في التفسير والمواطن التي يصلح فيها الاجتهاد وما لا يصح.
7- معرفة الطالب لما يجب أن يتحقق فيه من شروط قبل التصدر للتفسير والآداب التي يجب أن يتحلى بها.
بيّن أثر كتابات ابن تيمية في أصول التفسير على من جاء بعده.
استفاد العلماء الذين عاصروا ابن تيمية والذين جاءوا بعده من كتاباته وأثنوا عليها .مقدمة في أصول التفسير، لابن تيمية، فذكر فيها أهم الأصول في التفسير. وهي مقدمة وجيزة ليست بطويلة، ولكنها فتحت الباب للتأليف في أصول التفسير بعد ذلك.
وله رسائل أخرى عظيمة النفع في التعرف على أنواع الخلاف وأسبابه وطرق التعامل معه، ومن أنفع رسائله في ذلك "رفع الملام عن الأئمة الأعلام" ، وله جملة من الرسائل التفسيرية التي حرر فيها مسائل التفسير تحريراً أثرياً ولغوياً وأصولياً ؛ فكانت رسائله في التفسير تطبيقات لما حرره من القواعد والأصول الضابطة لدراسة مسائل التفسير.
ولذلك اعتنى العلماء بدراسة مقدمته ورسائله في التفسير ، وانتفعوا بها، وما تزال مقدمته في التفسير تقرأ وتدرس إلى عصرنا الحاضر، وقد كثرت عليها الشروح والحواشي والتعليقات.
وسار على طريقة شيخ الإسلام تلميذه ابن القيم فكانت رسائله في التفسير من أنفع الرسائل وأمتعها، وله في إعلام الموقعين، والصواعق المرسلة وبدائع الفوائد والتبيان تنبيهات عظيمة النفع على جمل من أصول التفسير.
فسار تلميذهما عماد الدين ابن كثير على طريقتهما ، وضمّن مقدّمة تفسيره جلّ المباحث التي ذكرها شيخ الإسلام في مقدمته، وزاد عليها زيادات قيّمة، وتنبيهات وتحريرات نفيسة.
وكتب ابن جزي الكلبي(ت:741هـ) مقدّمة نافعة لتفسيره التسهيل