المثال الأول
تلخيص موضوع بيان معنى الإلحاد في كتاب الله
أولا: جمع الأقوال التي ذكرها أهل العلم في مسألة معنى الإلحاد في كتاب الله .
وهذه الخطوة قد كفاكم إياها فريق جمهرة العلوم كما سبق بيانه
ثانيًا : تلخيص أقوال العلماء باتباع الخطوات التالية:1: أقرأ النقول وأستخلص العناصر التي وردت في النقول.
معنى الإلحاد في آيات الله
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله {يلحدون}؛ قال: الإلحاد التكذيب [المراد بالإلحاد في آيات الله، أنواع الإلحاد] ). [تفسير عبد الرزاق: 2/188]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله -عزّ وجلّ -: {إنّ الّذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النّار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنّه بما تعملون بصير (40)} [ وعيد الملحدين في آيات الله ]
{يَلْحَدون} بفتح الياء والحاء، [ القراءات في { يلحدون ] وتفسير{يلحدون}: يجعلون الكلام على غير جهته، ومن هذا اللّحد لأنه الحفر في جانب القبر، يقال: لحد وألحد، في معنى واحد. [ المراد بالإلحاد في آيات الله، أنواع الإلحاد ]
{اعملوا ما شئتم} : لفظ هذا الكلام لفظ أمر، ومعناه الوعيد والتهدد، وقد بيّن لهم المجازاة على الخير والشر [ وعيد الملحدين في آيات الله ]). [معاني القرآن: 4/388]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا}
قال مجاهد: المكاء , وما ذكر معه. [ المراد بالإلحاد في آيات الله ، أنواع الإلحاد]
وقال قتادة: الإلحاد :التكذيب . [ المراد بالإلحاد في آيات الله ، أنواع الإلحاد]
قال أبو جعفر : أصل الإلحاد: العدول عن الشيء , والميل عنه , ومنه اللحد ؛ لأنه جانب القبر. [ معنى الإلحاد لغة ] ). [معاني القرآن: 6/273-274]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {يلحدون في آياتنا}: أي: يميلون عليها وفيها بالطعن. [ المراد بالإلحاد في آيات الله ، أنواع الإلحاد ]
{اعملوا ما شئتم}: هو تهديد ووعيد، كما تقول للعدو: اعمل ما شئت فإني أكافئك، فكذلك: {اعملوا ما شئتم}.[ وعيد الملحدين في آيات الله ]). [ياقوتة الصراط: 454-455]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله {إن الذين يلحدون في آياتنا} يعني: بالمكاء والتصدية ونحو هذا [ المراد بالإلحاد في آيات الله ، أنواع الإلحاد ] ). [تفسير مجاهد: 571]
أنواع الإلحاد في آيات الله
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ (ت:294 هـ) : (أخبرنا أحمد، قال: حدثنا محمد، قال: أخبرنا نصر بن علي الجهضي، قال: خبرني أبي عن شعبة، عن أبي بلج، عن أبي صالح، عن عمرو بن ميمون، عن عائشة،: أنهم كانوا في سفر فصلى بهم أعرابي فقال: ألم تر كيف فعل ربك بالحبلى، أخرج منها صبيا يسعى بين الصفاق والحشا , أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى، ألا بلى ألا بلى.
فقالت عائشة: «لا آب غازيكم، ولا زالت نساؤكم في رنة») [فضائل القرآن:] (م) [ الإلحاد في آيات الله بالزيادة فيها ]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله {إن الذين يلحدون في آياتنا} يعني: بالمكاء والتصدية ونحو هذا). [تفسير مجاهد: 571] [ أنواع الإلحاد ]
مرسل أبي وائل شقيق بن سلمة
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ (ت:294 هـ) : (أخبرنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل: أن وفد بني أسد، أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((من أنتم ؟))
فقالوا: "نحن بنو الزنية , أحلاس الخيل".
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنتم بنو رشدة ))
فقال الحضرمي بن عامر: "والله لا نكون كابن المحولة، وهم بنو عبد الله بن غطفان"، كان يقال لهم: بنو عبد العزى بن غطفان.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للحضرمي: ((هل تقرأ من القرآن شيئا ؟))
قال: نعم.
فقال: ((اقرأه)).
فقرأ من عبس وتولى ما شاء الله أن يقرأ، ثم قال: "وهو الذي من على الحبلى، فأخرج منها نسمة تسعى بين شراسيف وحشا".
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تزد فيها فإنها كافية)) ) [فضائل القرآن:] (م) [ أنواع الإلحاد في آيات الله : الإلحاد في آيات الله بالزيادة فيها ]
تفسير قول الله تعالى: {إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا}
[ مكرر ]
تفاسير السلف
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله {يلحدون}؛ قال: الإلحاد التكذيب). [تفسير عبد الرزاق: 2/188]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله {إن الذين يلحدون في آياتنا} يعني: بالمكاء والتصدية ونحو هذا). [تفسير مجاهد: 571] (م)
التفسير اللغوي
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله -عزّ وجلّ -: {إنّ الّذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النّار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنّه بما تعملون بصير (40)}
{يلحدون} بفتح الياء والحاء، وتفسير:{يلحدون}: يجعلون الكلام على غير جهته، ومن هذا اللّحد لأنه الحفر في جانب القبر، يقال لحد , وألحد، في معنى واحد.
{اعملوا ما شئتم} : لفظ هذا الكلام لفظ أمر، ومعناه الوعيد والتهدد، وقد بيّن لهم المجازاة على الخير والشر). [معاني القرآن: 4/388] (م)
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا}
قال مجاهد: المكاء , وما ذكر معه.
وقال قتادة: الإلحاد :التكذيب .
قال أبو جعفر : أصل الإلحاد: العدول عن الشيء , والميل عنه , ومنه اللحد ؛ لأنه جانب القبر.). [معاني القرآن: 6/273-274] (م)
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {يلحدون في آياتنا}: أي: يميلون عليها وفيها بالطعن.
{اعملوا ما شئتم}: هو تهديد ووعيد، كما تقول للعدو: اعمل ما شئت فإني أكافئك، فكذلك: {اعملوا ما شئتم}.). [ياقوتة الصراط: 454-455] (م)
2: تحت كل عنصر عدد من المسائل ، أستخلصها وأرتبها :
1: القراءات في قوله تعالى: {إن الذين يلحدون...} الآية.
2: معنى الإلحاد في اللغة.
3: المراد بالإلحاد في آيات الله :
[ لو لاحظتم أن النقل الأول ذكر معنى الإلحاد في آيات الله ، والمعنى اللغوي ذُكر في النقل الثاني - ذكره الزجاج - لكن عند التلخيص نعيد ترتيب المسائل ترتيبًا مناسبًا ]
4: أنواع الإلحاد في آيات الله :
1: الزيادة فيها ما ليس منها :
2: المكاء والتصدية :
3: التكذيب بها :
4: الطعن عليها وفيها :
5: وعيد الملحدين في آيات الله :
3: تلخيص ما ورد تحت كل مسألة.
4: مراعاة حسن الصياغة.
5: مراعاة حسن العرض.
1: القراءات في قول الله تعالى: {إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا}
- القراءة المشهورة {يُلحِدون} بضمّ الياء وكسر الحاء، وذكر الزجاج قراءة بفتح الياء والحاء {يَلحَدُون}.
2: معنى الإلحاد في اللغة.
- قال النحاس: (أصل الإلحاد: العدول عن الشيء , والميل عنه , ومنه اللحد ؛ لأنه جانب القبر).
3: المراد بالإلحاد في آيات الله.
- ذكر العلماء في ذلك أمثلة تدلّ على أنّ الإلحاد له أنواع كلها داخلة في المراد. [ وهذا مما يفهمه الملخِّص من كلام العلماء فيعبر عنه بأسلوبه ]
- فُسّر الإلحاد في آيات الله بالميل عليها والطعن فيها، وبالزيادة عليها بما ليس فيها، وبالتكذيب بها والصد عنها، وبالمكاء والتصدية.
- قال الزجاج: (وتفسير:{يَلحَدون}: يجعلون الكلام على غير جهته، ومن هذا اللّحد لأنه الحفر في جانب القبر، يقال: لحد، وألحد، في معنى واحد).
2: أنواع الإلحاد في آيات الله :
1: الزيادة عليها بما ليس منها :
- وهذا المعنى استُدلّ له بمرسل أبي وائل، وأثر عائشة رضي الله عنها.
- عن أبي وائل: أن وفد بني أسد، أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((من أنتم ؟))
فقالوا: "نحن بنو الزنية , أحلاس الخيل".
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنتم بنو رشدة ))
فقال الحضرمي بن عامر: "والله لا نكون كابن المحولة، وهم بنو عبد الله بن غطفان"، كان يقال لهم: بنو عبد العزى بن غطفان.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للحضرمي: ((هل تقرأ من القرآن شيئا ؟))
قال: نعم.
فقال: ((اقرأه)).
فقرأ من عبس وتولى ما شاء الله أن يقرأ، ثم قال: "وهو الذي من على الحبلى، فأخرج منها نسمة تسعى بين شراسيف وحشا".
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تزد فيها فإنها كافية)). رواهُ محمد بن أيوب بن الضُّريس في فضائل القرآن.
- عن عمرو بن ميمون، عن عائشة،: أنهم كانوا في سفر فصلى بهم أعرابي فقال: ألم تر كيف فعل ربك بالحبلى، أخرج منها صبيا يسعى بين الصفاق والحشا , أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى، ألا بلى ألا بلى.
فقالت عائشة: «لا آب غازيكم، ولا زالت نساؤكم في رنة». رواهُ محمد بن أيوب بن الضُّريس في فضائل القرآن.
[ - قدمنا الحديث المرسل عن - النبي صلى الله عليه وسلم- على أثر عائشة - رضي الله عنها - ،على الرغم من أنه في النقل ذُكر الأثر قبل الحديث ، ومن هذا يظهر لكم أهمية إعادة الترتيب ولا نعتمد على الترتيب الموجود في النقول.
- تخريج الحديث والآثار بحسب ما يتوفر لكم في النقول.]رواهُ محمد بن أيوب بن الضُّريس في فضائل القرآن. ]
2: المكاء والتصدية :
- قال مجاهد في تفسير قوله تعالى : { إنّ الذين يُلحدون في آياتنا } : (الإلحاد : المكاء والتصدية). رواهُ آدم بن أبي إياس في تفسير مجاهد.
3: التكذيب بها :
- قال قتادة في تفسير قوله تعالى : { إنّ الذين يُلحدون في آياتنا } : (الإلحاد : التكذيب). رواه عبد الرزاق في تفسيره.
4: الميل عليها، والطعن فيها :
- قال محمد بن عبد الواحد البغدادي في ياقوتة الصراط : {يلحدون في آياتنا}: أي: يميلون عليها وفيها بالطعن.
3: وعيد الملحدين في آيات الله :
- توعدهم الله عز وجل وهددهم بأنه مطلِّعٌ عليهم وسيجازيهم على إلحادهم.
- قال الله عز وجل : {إنّ الّذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النّار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنّه بما تعملون بصير (40)}
- قال الزجاج : {اعملوا ما شئتم} : لفظ هذا الكلام لفظ أمر، ومعناه الوعيد والتهدد.
- وقال محمد بن عبد الواحد: ({اعملوا ما شئتم}: هو تهديد ووعيد، كما تقول للعدو: اعمل ما شئت فإني أكافئك، فكذلك: {اعملوا ما شئتم}.)
توضيحات :
- لو لاحظتم أننا لم نعتمد بشكل أساسي على العناصر الموجودة في المشاركة الأولى ، ولكننا استفدنا منها.
- لم نخصص عنصرًا لتفسير الآية لأن المطلوب استخلاص العناصر في بيان معنى الإلحاد في آيات الله من التفسير ، وليس مجرد الوقوف على تفسيرها.