س1: إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان. بيّن ذلك.
أن من سنن الله الكونية والشرعية أن الأمة تضعف بقدر ضعفها بالعلم والإيمان وترتفع بقدر قوة العلم والإيمان ويدل على ذلك آيات منها قوله تعالى : ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ) وقوله تعالى :( وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ) والتاريخ شاهد على ذلك فظهور الفرق الضالة والبدع والخرافات وفشو المعاصي والمنكرات لا يكون إلا بضعف العلم والإيمان وكلما زاد حظ الأمة بالعلم والإيمان كلما كانت عزتها ورفعتها أظهر لأن بالعلم يعرف هدى الله جل جلاله وبالإيمان يتبع هذا الهدى حتى تحصل العاقبة الحسنة في الدنيا والآخرة ومن قام بهذين الأمرين كان له وعد من الله بالنصر والتمكين.
أحسنت ، بارك الله فيك ، وقد بيَّن الشيخ إن إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم واستشهد بأدلة من القرآن والسنة والواقع والتاريخ .
س2: ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين؛ بيّنهما.
1) فتور تقتضيه طبيعة الإنسان :
وهذا لا يلام عليه لأنه من طبائع النفوس كما قال عليه الصلاة والسلام : " لكل عمل شرة ولكل شرة فترة "
2) فتور سببه ضعف اليقين والصبر:
وهذا هو الذي يلام عليه لأنه دليل على ضعف العزيمة ودنو الهمة .
س3: وجّه رسالة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبّطه عن طلب العلم وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها.
ياطالب العلم :
لقد حذر رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام من الدنيا غاية التحذير فقال : " ..فوالله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تُبْسَط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوا فيها كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم" ولذا يجب علينا التنبه لها وعدم الانشغال بها فإنها من أكبر عوائق طلب العلم وطالبها لا يشبع منها ومما يعين على عدم الاغترار بها أمران :
1) معرفة حقيقة الدنيا وتفاهتها وقدرها عند الله فإنها لا تساوي شيئاً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء " . فمن تأمل هذا الحديث هانت عليه الدنيا وسار على هدي الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال :" ما لي وللدنيا ما أنا في الدنيا إلا كراكبٍ استظل تحت شجرةٍ ثم راح وتركها".
2) معرفة فضل العلم قال عليه الصلاة والسلام : " من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة " وغيره من الأحاديث والعاقل لا يترك مطلوبا إلا لما هو أفضل منه فكيف يليق بطالب العلم أن يترك طلب العلم رغم الأحاديث العظيمة الواردة في فضله من أجل دنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة.
فراجع نفسك وتضرع بين يدي الله ليلهمك الصواب ويوفقك لما يحب ويرضى. [بوركت ، سددك الله ونفع بك] .
س4: اذكر سبعة أسباب للفتور مع التوضيح الموجز لكل سبب.
1) العوائد الخاطئة في طلب العلم :
فينبغي لطالب العلم ألا يشق على نفسه في الطلب وأن يستشير من أهل العلم من يدله على الطريقة الصحيحة حتى يصل إلى طريقة سهلة وميسرة .
2) تحميل النفس مالا تطيق :
فمن حملها مالا تطيق كان عرضة للانقطاع ومن رفق بها كان مظنة الاستمرار .
3) الرفقة السيئة :
فينبغي له الحذر منهم وأن يتجنبهم بقدر استطاعته لأن أقل مايصيبونه منه تضييع الأوقات في المباحات وشغله عن الطلب هذا إذا سلم من المحرمات.
4) عواقب الذنوب :
فيجب على طالب العلم أن يحذر من الذنوب وخاصة آفات اللسان والوقوع في الأعراض فإنها تذهب بركة العلم وفضله .
5) الافتتان بالدنيا :
فالزهد فيها وعدم التطلع إليها من أعظم مايعين طالب العلم ويثبته لأنها مفسدة للقلب والحرص عليها من أكبر الأسباب للانقطاع.
6) التذبذب في مناهج الطلب :
فينبغي على طالب العلم أن يستشير أهل العلم في الطريقة الصحيحة حتى لا تضيع الأوقات في التنقل والتذبذب ثم الانقطاع .
7) ضعف الصبر:
لأن من ضعف صبره كان أسرع شيئا لاتباع هواه وإذا اتبع المرء هواه وقسى قلبه وطال أمله كان ذلك سببا للفتور والانقطاع.
س5: اذكر سبعة وصايا لعلاج الفتور ، مع التوضيح الموجز لكل وصية.
1) قراءة سير السابقين :
لأنها تشحذ الهمم وتقوي العزيمة بما بذلوه من جهد وجهاد في تحصيل العلم مع صعوبة الأسباب وقلة الزاد .
2) اختيار الصحبة الصالحة :
التي تعين على التحصيل والمذاكرة والمراجعة فهي علاج ناجع للفتور .
3) الحرص على بذل العلم :
فإن العلم يزكو بتبليغه ويساهم في تثبيت العلم ورسوخه مما يدفع بطالب العلم إلى الاستكثار منه والحرص عليه .
4) تنظيم الوقت :
فتقسيم الأعمال ووضع حد أدنى لها يساعد على الاستمرار لأن رؤية الانجاز يدفع للمواصلة ومشاهدة الثمرة تدفع للاستكثار.
5) الحذر من العلل الخفية :
فالعجب والرياء والكبر وحب الرئاسة والتطلع للدنيا وغيرها مما يحرم طالب العلم بركة العلم ويمنعه من المواصلة .
6) معرفة قدر النفس :
فلا يحمل نفسه مالا تطيق ولا يكلفها مالا تستطيع ولكن يبذل جهده بحسب قدرته مع صدق النية وحسن التدرج فإنه ينال حظا وافرا بإذن الله .
7) الحرص على أسباب التوفيق :
كبر الوالدين وصلة الرحم وصدقة السر والتضرع بين يدي الله وغيرها من الأعمال الصالحة التي تزكي القلب ويبارك الله فيها بالعلم.