نيابة الياء عن الكسرة:
(6) للياءِ ثلاثةُ مواضعَ تكونُ فِي كلِّ واحدٍ منْهَا دالَّةً عَلَى أنَّ الاسْمَ مخفوضٌ.
(7) الموضِعُ الأوَّلُ: الأسماءُ الخمسةُ، وقدْ عرفْتَهَا، وعرفْتَ شروطَ إعرابِهَا ممَّا سبَقَ، وذلكَ:
نحوُ: (سَلِّمْ عَلَى أَبِيكَ صَبَاحَ كُلِّ يَوْمٍ).
ونحْوُ :(لا تَرْفَعْ صَوْتَكَ عَلَى صَوْتِ أَخِيكَ الأَكْبَرِ).
ونحوُ: (لا تَكُنْ مُحِبّاً لِذِي المالِ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مُؤَدَّباً).
فكلٌّ مِن (أَبِيكَ، وَأَخِيكَ، وَذِي المالِ) مخفوضٌ؛ لدخولِ حرفِ الخَفْضِ عَلَيْهِ، وعَلامَةُ خفضِهِ الياءُ، والكافُ فِي الأوَّليْنِ ضميرُ المخاطَبِ، وَهِيَ مضافٌ إليْهِ مبنِيٌّ عَلَى الفَتْحِ فِي محلِّ خفضٍ، وكلِمَةُ (المال) فِي المِثالِ الثَّالثِ مضافٌ إليْهِ أيضاً، مجرورٌ بالكسرةِ الظَّاهِرَةِ.
(8) الموضِعُ الثَّانِي: المُثنَّى، وذلكَ نحْوُ (انْظُرْ إِلَى الجُنْدِيَّيْنِ)، ونحْوُ (سَلِّمْ عَلَى الصَّدِيقَيْنِ):
فكلٌّ مِن (الجُنْدِيَّيْنِ، والصَّدِيقَيْنِ) مخفوضٌ؛ لدخولِ حرفِ الخَفْضِ عَلَيْهِ، وعَلامَةُ خفضِهِ الياءُ المفتوحُ مَا قَبْلَهَا المكسورُ مَا بعدَهَا.
وكلٌّ مِن (الجُنديَّيْنِ، والصَّديقيْنِ) مُثنًّى؛ لأنَّهُ دالٌّ عَلَى اثنيْنِ.
(9) الموضِعُ الثَّالثُ: جمْعُ المذكَّرِ السَّالمُ:
نحوُ: (رَضِيتُ عَنِ البَكْرِينَ).
ونحْوُ (نَظَرْتُ إِلَى المُسْلِمِينَ الخَاشِعِينَ):
فكلٌّ مِن (البَكْرِينَ، وَالمُسْلِمِينَ) مخفوضٌ؛ لدخولِ حرفِ الخَفْضِ عَلَيْهِ، وعَلامَةُ خفضِهِ الياءُ المكسورُ مَا قَبْلَهَا، المفتوحُ مَا بعدَهَا، وكلٌّ منهمَا جمْعُ مذكَّرٍ سالمٌ.