أبو مُحَمَّدٍ طَلْحَةُ بنُ عُبيدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ
ابنِ عثمانَ بنِ عمرِو بنِ كعبِ بنِ سَعْدِ بنِ تَيْمِ بنِ مُرَّةَ بنِ كعبِ بنِ لُؤَيِّ بنِ غالبٍ.
يَلْتَقِي معَ رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مُرَّةَ بنِ كَعبٍ.
وأمُّهُ الصَّعْبَةُ بنتُ الحضرميِّ، أُخْتُ العلاءِ بنِ الحضرميِّ.
واسمُ الحضرميِّ عبدُ اللَّهِ بنُ عَبَّادِ بنِ أَكْبَرَ بنِ عوفِ بنِ مالكِ بنِ عُوَيْفِ بنِ خَزْرَجَ بنِ إيادِ بنِ الصَّدَقِ.
أَسْلَمَتْ أُمُّهُ وتُوُفِّيَتْ مُسلِمَةً.
أَسْلَمَ قديمًا، وشَهِدَ أُحُدًا وما بعدَها.
ولمْ يَشْهَدْ بَدْرًا، كانَ بالشامِ في تِجارةٍ، وضَرَبَ لهُ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بسَهْمِهِ وأَجْرِهِ.
وكانَ لهُ من الوَلَدِ:
مُحَمَّدٌ السَّجَّادُ [1]: قُتِلَ مَعَهُ.
وعِمرانُ: أُمُّهما حَمْنَةُ بنتُ جَحْشٍ.
ومُوسى بنُ طَلْحَةَ: أمُّهُ خَوْلَةُ بنتُ الْقَعْقَاعِ بنِ مَعْبَدِ بنِ زُرارةَ.
ويَعقوبُ، وإسماعيلُ، وإسحاقُ: وأمُّهم أمُّ أَبانٍ بنتُ عُتبةَ بنِ رَبيعةَ.
وزَكَرِيَّا وعائشةُ: أمُّهُمَا أمُّ كُلثومٍ بنتُ أبي بَكرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عنهم أَجمعينَ.
وعيسى ويَحْيَى: أُمُّهما سُعْدَى بنتُ عَوْفٍ الْمُرِّيَّةُ.
أمُّ إسحاقَ بنتُ طَلحةَ: أمُّها أمُّ الحارِثِ بنتُ قَسَامَةَ بنِ حَنظلةَ الطائِيَّةُ.
فأَولادُ طَلحةَ أَحَدَ عَشرَ، وقيلَ ابنَيْنِ آخَرَيْنِ: عُثمانُ وصالِحٌ، ولمْ يَثْبُتْ ذلكَ.
وقُتِلَ طَلحةُ سنةَ ستٍّ وثلاثينَ يومَ الْجَمَلِ [2]، وهوَ ابنُ اثنتَيْنِ وسِتِّينَ.
تعليق الشيخ: خالد بن عبد الرحمن الشايع
[1] سُمِّيَ السَّجَّادَ لكثرةِ عِبادتِهِ، وُلِدَ على عَهْدِ رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان مَقْتَلُهُ في وَقْعَةِ الْجَمَلِ. ونَقَلَ ابنُ حَجَرٍ (الفتحَ (8/553) عن البَغَوِيِّ أنَّ قاتِلَهُ شُرَيْحُ بنُ أَوْفَى، وقالَ:
ذَكَرَ البخاريُّ في (تفسيرِهِ) سورةَ غافِرٍ تَعليقًا على ما يُقَوِّي ما قالَهُ البَغَوِيُّ أنَّ اسمَ قاتِلِهِ شُرَيْحُ بنُ أَوْفَى؛ فإنَّهُ قالَ، أي البخاريُّ: وقالَ شَريحُ بنُ أَوْفَى:
يُذَكِّرُنِي حم والرُّمْحُ شَاجِرُ ....... فهَلَّا تَلا حم قبلَ التَّقَدُّمِ
[2] انظُر: (البدايَةَ والنهايَةَ) للحافِظِ ابنِ كثيرٍ (7/261 - 277).
ولَمَّا حَضَرَ طلحةُ يومَ الجمَلِ اجْتَمَعَ بهِ عَلِيٌّ فوَعَظَهُ فرَجَعَ، فجاءَهُ سهمٌ رَمَى بهِ مَرْوَانُ بنُ الحكَمِ، فوَقَعَ في رُكْبَتِهِ فكانَ بهِ حَتْفُهُ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ وأَرْضَاهُ. ولَمَّا عَلِمَ بذلكَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ حَزِنَ وتَأَسَّفَ على قَتْلِهِ.
قالَ الحافظُ بنُ حَجَرٍ في (التهذيبِ) (5/ 22): قالَ ابنُ عبدِ الْبَرِّ: لا تَخْتَلِفُ العلماءُ الثِّقاتُ في أنَّ مَرْوَانَ قاتِلُ طَلحةَ.