قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): (سياق ما روي من كرامات العبد الأسود بمكّة الّذي أرى اللّه عزّ وجلّ ابن المبارك
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 9/202]
137 - أخبرنا عبد الوهّاب بن عليّ بن نصرٍ قال: أنا يوسف بن عمر، قال: أنا عبد الرّحمن بن أبي شيخٍ إملاءً، قال: ثنا أحمد بن محمّد بن عبد الخالق، قال: ثنا عمر قال: ثنا أحمد بن عمر الحربيّ، قال: حدّثني محمّد بن صالحٍ العدويّ، قال: أخبرني أبي، عن عبد اللّه بن المبارك قال: " كنت بمكّة فأصابهم قحطٌ، فخرجوا إلى المسجد الحرام يستسقون فلم يسقوا وإلى جانبي أسود منهوكٌ، فقال: اللّهمّ اللّهمّ قد دعوك فلم تجبهم إنّي أقسم عليك أن تسقينا، قال: فواللّه ما لبثنا أن سقينا، قال: فانصرف الأسود واتّبعته حتّى دخل دارًا في الحنّاطين فعلمتها فلمّا أصبحت أخذت دنانير، وأتيت الدّار فإذا رجلٌ على باب الدّار فقلت: أردت ربّ هذه الدّار قال: أنا ،
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 9/202]
قلت: مملوكٌ لك أردت شراءه، فقال لي أربعة عشر مملوكًا أخرجهم إليك، قال: فلم يكن فيهم فقلت له: بقي شيءٌ فقال لي: غلامٌ مريضٌ، فأخرجه فإذا هو الأسود فقلت: بعنيه، فقال: هو لك يا أبا عبد الرّحمن فأعطيته الأربعة عشر دينارًا وأخذت المملوك، فلمّا صرنا إلى بعض الطّريق قال: يا مولاي أيّ شيءٍ تصنع بي وأنا مريضٌ؟ فقلت له ما رأيته عشيّة أمس قال: فاتّكأ على الحائط فقال: اللّهمّ لا تشهّر بي فاقبضني إليك، قال: فخرّ ميّتًا فانحشر عليه أهل مكّة "
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 9/203]