اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل عبد الرحمن
ذكرتم في الأصل السابع: أن الحسد في الأصل من التأثيرات الروحية التي تنطلق من الأرواح فتصيب الأرواح بالأصل وتؤثر في الأجساد تبعا، وذكرتم أن هناك أرواح قوية وأرواح ضعيفة ومناعتها للآفات تتفاوت حتما، فهل هذا شيء خلقي فلا يؤاخذ المرء ذو النفس الضعيفة، أم هو شيء مكتسب فيحاسب على تفريطه في تقوية نفسه؟
|
الضعف له أسبابه فإن كان سببه مما جُبل عليه العبد مما لا حيلة له في دفعه فإنه لا يؤاخذ بما لا يملك، لكن عليه مع هذا أن يبذل ما يستطيع من الأسباب ويتبع هدى الله تعالى بالمحافظة على الأذكار والتسمية في المواضع المبّيّنة في السنة واتباع ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإنه يسلم بذلك من شر كثير.
وإن كان سبب ضعف نفسه ما لا يُعذر به لإعراضه عن ذكر الله واتباع هداه كأن يعلّق بعض التمائم خوفاً من الجنّ ثم تضعف نفسه لذلك ويزداد وهناً فإن هذا الوهن عقوبة له على إعراضه عن هدى الله، وعليه التوبة مما أوجب له وهن النفس وضعفها وأن يلجأ إلى الله تعالى لطلب الهدى ويتبّعه ما استطاع.