القارئ:
(وإن اتفقت الأسماء واختلفت الآباء، أو بالعكس).
الشيخ:
(وإن اتفقت الأسماء واختلفت الآباء).
يعني: يكون الاسم متفقاً، في النطق والخط، (واختلفت الآباء) في النطق وائتلفت في الخط، مثل: إذا جاء عندنا عبد الله بن خبَّاب، وعبد الله بن جناب، إذا حذفنا من خباب،وجناب النقط والشكل، ننظر إلى الاسم.
الأول:
عبد الله، هذا الاسم مع الاسم متفق في النطق والخط، الاسم الأول هذا،
والثاني:
اسم الأب مختلف؛ لأن هذا جناب، وهذا خباب، لكنها مختلفة في النطق مؤتلفة في الخط.
- مثل: موسى بن عَلي، وموسى بن عُلي، موسى مع موسى متوافق في الاسم، وعَلي وعُلي هذا من باب المؤتلف والمختلف.
إذاً:الاسم الأول: من المتفق.
والاسم الثاني: من المختلف.
الشيخ:
(أو العكس)
يعني: عكس هذه المسألة اختلفت الأسماء واتفقت الآباء، حصل الاختلاف في الاسم والاتفاق في الأب، مثل: نابت بن يزيد، وثابت بن يزيد، الاسم نابت مع ثابت هذا من باب المختلف لأن صورة الخط واحدة والنطق مختلف، ويزيد الاسم الثاني من المتفق؛ لأن النطق واحد والخط واحد، هذان النوعان إذا جمعت بين المتفق والمؤتلف ينتج عندك نوعا ثالثاً من أنواع علوم الحديث وهو المشتبه.
القارئ:
(وإن اتفقت الأسماء واختلفت الآباء، أو بالعكس، فهو المتشابه).
المتشابه هو: الذي يجمع بين المتفق والمختلف، يجمع بين هذين النوعين.
القارئ:
(وكذا إن وقع الاتفاق في الاسم واسم الأب والاختلاف في النسبة).
الشيخ:
(إذا وقع الاتفاق في الاسم واسم الأب والاختلاف في النسبة).
فكذلك هو من المتشابه، فعندنا: محمد بن عبد الله المُخرَّمي، وعندنا: محمد بن عبد الله المَخرَمي،فمحمد ومحمد، وعبد الله وعبد الله، هذا من المتفق؛ لأنها اتفقت خطاً ونطقاً، أما المُخرَّمي والمخْرَمي فهذا من المختلف؛ لأنها ائتلفت في الصورة واختلفت في النطق. فجمع بين المتفق في اسم الراوي وأبيه، والاختلاف في النسبة.
القارئ:
(ويتركب منه ومما قبله أنواع؛ منها أن يحصل الاتفاق أو الاشتباه إلا في حرف أو حرفين).
الشيخ:
يحصل الاتفاق بينها إلا في حرف أو حرفين، مثلما قالوا: إذا صار عندنا محمد بن جبير، ومحمد بن حنين، محمد مع محمد متفق، وحنين، مع جبير، هذا مختلف، لكن الاختلاف وقع في حرفين؛ لأنك تجردها من النقط، فيكون الاختلاف في حرفٍ واحدٍ؛ لأن الجيم مثل الحاء، ما تختلف، والنون مع الباء والياء مع الياء، ويبقى الراء مع النون، هذا حاصل الاختلاف بينهما في حرف.
القارئ:
(أو بالتقديم والتأخير، أو نحو ذلك).
الشيخ:
يعني: في التقديم أو التأخير قالوا: مثل: إما أن يكون تقديم الاسم على اسم، أو تقديم حرف على حرف قالوا: محمد بن سيار، ومحمد بن يسار، محمد مع محمدمتفق، لكن يسار مع سيار مختلف، هنا الاختلاف ليس في زيادة حروف ولا حذف حروف، وإنما الاختلاف بينهما في أن الحروف بدلت أمكنتها؛ لأن سيار هي حروف يسار.
أو كان بتقديم في الأسماء،
مثل: الوليد بن مسلم، ومسلم بن الوليد، هذا نوع من أنواع المتشابه، أو الأسود بن يزيد، ويزيد بن الأسود، أو عبد الله بن يزيد، ويزيد بن عبد الله، فهنا هي متفقة لكن الاختلاف حصل في الترتيب فقط.