السؤال الأول :
بين عناية السلف الصالح بالحث على طلب العلم والتعريف بفضله .
نقل النووي رحمه الله اتفاق السلف على أن الإشتغال بالعلم أفضل من الإشتغال بنوافل الصوم والصلاة والتسبيح ونحو ذلك من نوافل العبادة ؛ ومن ذلك ما روى عن مطرف بن عبدالله الشخير قال :" فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة " بل إنه روي عن الإمام الشافعي تفضيله على الجهاد قال رحمه الله :" ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضل من طلب العلم قيل : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله " ولهذا قال الإمام أحمد في مسائله :" العلم لا يعدله شيء " .
لكن السلف نهبوا على قضية هامة وهى الإخلاص وتصفية النية مما يشوبها قال أحمد رحمه الله عن أفضل الأعمال "طلب العلم لمن صحت نيته " .
وليس ما نقل عن السلف في فضل العلم مجرد مقالات فقد نقلت عنهم كتب ومؤلفات مثل فضل طلب العلم للآجري وجامع بيان العلم وفضله لإبن عبد البر .
السؤال الثاني :
أيهما يقدم الطالب علوم المقاصد أم علوم الآلة ؟
اختلف العلماء في الإجابة على هذا السؤال والصواب أن يبدأ طالب العلم بمختصرات في علوم المقاصد لسببين هما :
1- تصور مسائل هذه العلوم تصورا حسنا .
2-يكون مشتغلا بالمهم والفاضل.
ثم يأخذ من علوم الآلة ما يناسب المبتدئين بدراسة مختصرات منها ثم يتوسع في علوم المقاصد فيدرس منها ما يناسب المتوسطين ثم يدرس من علوم الآلة ما يناسب المتوسطين كذلك يستمر هكذا حتي يصل إلي الغاية في علوم المقاصد والآلة.
السؤال الثالث :
ما هي المقاصد الصالحة لطلب العلم ؟
هناك مقاصد عامة يندرج تحتها الكثير من المقاصد الخاصة مثل :
1- رضا الله تعالي .
2- ابتغاء الثواب والفضل من الله تعالى .
وهناك مقاصد خاصة مثل :
1- نية نفع الناس .
2- نية حفظ العلم وصيانته من انتحال المبطلين وتحريف الغالين وتأويل الجاهلين .
3- معرفة ما يحبه الله ويرضاه فيعمل به .
4- معرفة ما يبغضه الله فيتجنبه .
5- معرفة ما يخبر به الله تعالي فيؤمن به ويصدقه.
6- رفع الجهل عن نفسه وعن غيره .
السؤال الرابع :
بين بإيجاز ركائز التحصيل العلمي .
1- الإشراف العلمي :
من عالم أو طالب علم متمكن يأخذ بيده ويقومه ويرسم له طريق الطلب .
2- التدرج فى الدراسة وتنظيم القراءة :
فيبدأ بمختصر واضح وسهل في كل علم ويتقنه ويضبطه مع مراجعة شيخه فيما يشكل عليه ثم ينتقل إلي كتاب أوسع فيدرسه بتفصيل أكثر فتتوسع مداركه شيئا فشيئا حتى يتم مرحلة التأسيس ثم ينظم قراءته في ذلك العلم حتي يكون علي إلمام حسن بعامة ما كتب في أبوابه ومسائله.
3- النهمة في التعلم :
وتعني شدة محبة العلم والحرص والولع به فيظل متطلعا دائما للتعلم لا تكف نفسه عن التفكير في مسائل العلم حتى أنه يدع كثيرا من الملذات لأجلها قال الحسن :" منهومان لا يشبعان منهوم في العلم لا يشبع منه ومنهوم في الدنيا لا يشبع منها " .
السؤال الخامس :
رسالة إلى طالب علم :
أخي الحبيب العمر لحظات معدودات النفس الذي يخرج منك لا يعود مرة أخري والذي يفوت من وقت يمضي فلا يعوض والعلم بحر كثير ماءه فأجدر بنا الحرص علي الإستفادة العظمي من الوقت في طلب العلم وهذا يدعونا لأن نحسن اختيار مشايخنا الذين يدلونا علي الطريق فلا تضيع اوقاتنا عبثا مع الذين لا يحسنون تبيين الطريق .