اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الرحمان كمال
فهرسة مسائل ترتيب القرآن
أ_ترتيب الآيات:
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الرحمان كمال
خلاصة أقوال أهل العلم على أن ترتيب الآيات في القرآن أمر توقيفي من النبي صلى الله عليه وسلم .
قال صالح بن محمد الرشيد:صرح جمع من أهل العلم ( لو ذكرت أسماء بعضهم لكان احسن) بأن ترتيب الآيات فى سورها على ما مشاهد فى المصاحف التىفى أيدينا اليوم كان عن توقيف من النبى صلى الله عليه وسلم وبنصه على ذلك، وأنكتابتها فى المصحف على هذا الترتيب أمر متعين لا تحل مخالفته , ولا يجوز العدول عنهلأن فى ذلك إفسادا لنظم القرآن . قال أبو بكر ابن الأنبارى : ( ومن أفسد نظم القرآن فقد كفر به ورد على محمد صلى الله عليه وسلم ما حكاه عن ربه تعالى)
2. الأدلة المروية عن الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك:
أخرجه الإمام أحمد فى المسند عن عثمان بن أبى العاص , قال : كنت جالسا عند رسولالله صلى الله عليه وسلم إذ شخص ببصره ، ثم صوبه ، ثم قال : " أتانى جبريل فأمرنىأن أضع هذه الآية هذا موضع من السورة :(إ ِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِوَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى).
وأخرج أيضا هو وغيره من حديثعمر رضى الله عنه وسؤاله النبى صلى الله عليه وسلم عن الكلالة وفيه : " تكفيك آيةالصيف التى نزلت فى آخر سورة النساء "
وأخرج ابن الأنبارى بسنده عن ابنعباس قال : " آخر ما أنزل من القرآن : (وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِإِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ)
فقال جبريل للنبى صلى الله عليه وسلم : يا محمد ضعها فى رأس ثمانينومائتين من البقر "ة
ومن الأدلة ما بلغ حد التواتر من سماع الصحابة من الرسول صلى الله عليه وسلم قراءته لسور كاملة بترتيب الآيات على ما هو موجود في المصاحف اليوم.
3.الأدلة المروية عن الصحابة:
أخرج الإمام أحمد وغيره عن زيد بن ثابت رضى الله عنه فى قصة جمع القرآن قال : ( كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقاع .. الحديث).
وأخرج البخارى فى صحيحه : ( قال ابن الزبير : قلت لعثمان هذه الأية فىالبقرة : (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ ويذرون أَزْوَاجاً ) إلى قوله : (غَيْرَإِخْرَاجٍ) قد نسختها الأخرى فلم تكتبها ؟ قال : تدعها يا ابن أخى ، لا أغير شيئا منمكانه) .
4. ترتيب الآيات حال القراءة وحكم التنكيس:
لاخلاف بين علماء السلف فى وجوب مراعاة ترتيب الآيات فى الكتابةوالقراءة وأن تنكسيها أمر محرم.
يجب تسمية من قال بحرمة تنكيس الآيات، ولا بأس من الاستشهاد بطائفة من أقوالهم
فاتك الحديث عن أثر عمر رضي الله عنه: "لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة , فانظروا آخر سورة من القرآن فألحقوها فى آخرها" والذي تعارض مع مسألة توقيفية ترتيب الآيات، فيجب إيراده ورد العلماء عليه
ب_ترتيب السور:
ذكر أهل العلم في ترتيب السورعلى ما هو عليه في المصاحف الآن ثلاثة أقوال:
1. القول الأول: ترتيب السور اجتهاد من الصحابة وليس توقيفي من النبي صلى الله عليه وسلم.
· القائلون بهذا القول الأول:
وقد ذهب إلى القول بأن ترتيب السور فى المصحف كان عن اجتهاد من الصحابة جمهورأهل العلم , وهو اختيار أبىالحسين بن فارس، واعتمده أبو بكر الباقلانى فى أرجح قوليهوهو ظاهر المحكى عن مكى بن أبى طالب ، وهو اختيار أبى العباس بن تيميه. قال ابن مفلح فى فروعه :( لكنلما اتفقوا على المصحف فى زمن عثمان صار هذا مما سنه الخلفاء الراشدون ،وقد دل علىأن لهم سنة يجب اتباعه)والقول بأن ترتيب السور فى المصحف اجتهادىمحكى عن أبى جعفر بن الزبير وهو اختيار الزركشى , وهو اختيار الحافظ بنحجر ، وهو ظاهر كلام القاضى بن عياض . وإليه ميل الزرقاني.
· أدلة أصحاب القول الأول:
استدل القائلون بأن ترتيب السور فى المصحف كان باجتهاد من الصحابة بدليلين :
أحدهما : أن مصاحف الصحابة كانت مختلفة فى ترتيب السور قبل أن يجمعالقرآن فى عهد عثمان , فلو كان هذا الترتيب توقيفا منقولا عن النبى صلى الله عليهوسلم ما ساغ لهم أن يهملوه ويتجازوه ويختلفوا فيه ذلك الاختلاف الذى تصوره لناالروايات .
والدليل الثانى : ما روي عن أبى محمد القرشى قال : ( أمرهم عثمان أن يتابعوا الطوال, فجعل سورة الأنفال وسورة التوبة فى السبع ولم يفصل بينهما ببسم الله الرحمن الرحيم)
2. القول الثاني: ترتيب السور أمر توقيفي من النبي صلى الله عليه وسلم:
· القائلون بالقول الثاني:
والقول بأن ترتيب السور كما هو مشاهد فى المصاحف اليوم توقيفىمحكى عن ربيعة بن فروخ التيمى شيخ الإمام مالك رحمهما الله ،والقول بالتوقيف هو اختيار الحسنومحمد وأبى عبيد , وهو اختيار أبى بكر الأنبارى
و أبو جعفر النحاس و هو أحد قولى الباقلانى , بل حكاه الحافظ فى الفتح الراجح منهما .وهو اختيار برهان الدين الكرمانى وهو اختيار جماعة من المفسرين كالقرطبى , وحكاهالسيوطى فى الإتقان قولا لأبى جعفروحكاه السيوطى أيضا اختيارا لابن الحصار , وحكاه السيوطى اختياراللطيبى أيضا , وقطع به جمع من المعاصرين كالشيخ أحمد شاكر فى تخريجه لمسند الإمامأحمد و وتابعه على اختياره هذا الشيخ صبحى الصالح فى كتابه علوم القرآن
· أدلة القائلين بالقول الثاني:
ما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم من أحاديث تدل على ذلك:كحديث واثلة بن الأسقع أنه علية الصلاة والسلام قال : ( أعطيت مكان التوراة السبعالطوال , وأعطيت مكان الأنجيل المثانى , وفضلت بالمفصل).
واستدلوا بم رواه بن سليمان عن ربيعة لما سئل عن سبب تقديم البقرة وآل عمران رغم أنهما مدنيتان فقال:قدمتا وألف القرآن على علم ممن ألفه ومن كان معه فيه اجتماعهم على علمهم على علمهمبذلك فهذا مماينتهى إليه ولا يسأل عنه.
واستدلوا بما روي عن بن مسعود وبن عمر بأنهما كرها أن يقرأ منكوسا وقالا ذلك منكوس القلب.
واستدلو بقولهم لولا أنه توقيفى لحكمة توالت المسبحات وأخرت " طس " عن القصص , وأخرت " المطففين " أوقدمت ولم يفصل بين " الر " و " الر".
واستدلوا كذلك على التوقيف فى ترتيب المصحف بكون ذلك مقتضى نظم القرآن ومخالفة الترتيب تفضى إلىإفساد ذلك النظم.
بإمكانك إيراد بقية الأدلة على وجه الاختصار
فاتك مسألة: مآل الخلاف في رأي الزركشي، وهي مهمة
3. القول الثالث: ترتيب بعض السور توقيفي وبعضه اجتهادي من الصحابة:
· القائلون بهذا القول الثالث:
البيهقي والسيوطي وبن عطية وهو اختيار أبي جعفر بن الزبير.
· أدلة القائلين بالقول الثالث:
أخرج أبو عبيد والإمام أحمد وأصحاب وأصحاب السنن وغيرهم عن يزيد الفارسى عن ابنعباس رضى الله عنهما قال : ( قلت لعثمان ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهى منالمثانى وإلى براءة وهى من المئين ففرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما بسم الله الرحمنالرحيم ، ووضعتموها فى السبع الطول ، ما حملكم على ذلك ؟ فقال عثمان : إن رسول اللهكان مما يأتى عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد ، فكان إذا نزلت عليهسورة يدعو بعض من يكتب فيقول : ( ضعوا هذه السورة فى الموضع الذى يذكر فيه كذا وكذا ) وكانت براءة من آخر القرآن نزولا ، وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة, وكانت قصتها سبيهة بقصتها ، فظننتها منها ، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولميبين لنا أمرها . قال : فلذلك قرنت بينهما ولم أجعل بينهما سطر بسم الله الرحمنالرحيم ووضعتها فى السبع الطول)
4. ترتيب السور في الصلاة والقراءة وحكم تنكيسها:
صرح غير واحد من أهل العلم كابن بطال والقاضى عياض بكون القولبعدم وجوب الترتيب بين السور فى الصلاة والتلاوة محل وفاق العلماء.
والقول بكراهة التنكيس فى القراءة والصلاة هو مذهب الحنفيةوالمالكية ,والحنابلة , وإليه ميل متأخرى الشافعية.وأجازه الإمام أحمد دون كراهة
بالنسبة للتنكيس، كان يحسن الإشارة إلى أقوال العلماء في المراد بالتنكيس ابتداء
فاتك الكلام عن مناقشة الشيخ صالح الرشيد للقائلين بأن ترتيب السور في المصحف هو من اجتهاد الصحابة، وخلاصة القول في مسألة التزام ترتيب السور حال القراءة والصلاة
|
أحسن الله إليكم وبارك فيكم
التقييم:
الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 16 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 15 / 15
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 18 / 20
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) :10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 5 / 5
الدرجة: 64/70
وفقك الله