اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحربي
سؤال أم أسامة هدى - حلية طالب العلم
في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنواإن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا} بما يحصل هذا الفرقان؟
|
يحصل بالإيمان والتقوى كما بيّن الله تعالى في هذه الآية، وهو فرقان يجعله الله في قلب المؤمن المتقي يميز به بين الحق والباطل؛ ويجعل له به مخرجاً من المضايق، وينجّيه به مما يخاف منه؛ وقد فسّر السلف الفرقان في هذه الآية بهذه التفسيرات الثلاث وهي حق كلها، ففسّره مجاهد بأنه المخرج، وفسره عكرمة بأنه النجاة، وفسّره عبد الرحمن بن زيد بن أسلم بأنه الفصل بين الحق والباطل.
ورجّح ابن جرير رحمه الله الجمع بين هذه المعاني كلها لأنّها من مدلول الآية، وكل واحد عبّر عن جزء من المعنى، والفرقان يشمل ذلك كلّه، بل يشمل النصر على الأعداء واندحار الباطل كما نبّه إلى ذلك ابن جرير رحمه الله.
وسبيل حصول هذا الفرقان هو الإيمان والتقوى، وكلما كان العبد أكثر نصيباً منهما كان نصيبه من الفرقان أعظم.
نسأل الله من فضله.