ذكر الرواية عمن لم يجز إبدال كلمة بكلمة
قال أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيبُ البغدادي (ت: 463هـ): (أخبرنا أبو علي أحمد بن محمد بن إبراهيم الصيدلاني بأصبهان قال: أنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني, قال: ثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري, قال: أنا عبد الرزاق, عن معمر, عن عثمان بن زادويه هكذا قال- وإنما هو عن عثمان بن بوذويه-, عن يعفر بن زوذي قال: سمعت عبيد بن عمير -وهو يقص- يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((مثل المنافق: كمثل الشاة الرابضة بين الغنمين)).فقال ابن عمر: (ويلكم, لا تكذبوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, إنما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((مثل المنافق : كمثل الشاة العائرة بين الغنمين))
- أخبرنا أبو سعيد -محمد بن موسى الصيرفي- قال: ثنا أبو العباس -محمد بن يعقوب الأصم- قال: ثنا السري بن يحيى -بن أخي هناد-, قال: ثنا قبيصة, قال: ثنا هارون البربري, عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال:
بينما عبد الله بن عمر جالس مع أبي, وعندهم مغيرة بن حكيم رجل من أهل صنعاء, إذ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنما مثل المنافق مثل الشاة بين الربيضين من الغنم)).
فقال عبد الله بن عمر: ليس هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فقال رجل: لو علمت علمه إنه لم يقل إلا حقا, ولم يتعمد الكذب.
فقال: إنه لثقة , ولكني شاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قال هذا.
فقال: فكيف يا أبا عبد الرحمن؟.
فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مثل المنافق مثل الشاة بين الغنمين)).
فقال عبد الله بن عبيد بن عمير: هى واحدة, إذا لم تجعل الحرام حلال, والحلال حراما, فلا يضرك إن قدمت شيئا أو أخرته, فهو واحد.
- أخبرنا القاضي أبو بكر- أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي- قال: ثنا محمد بن يعقوب الأصم, قال: ثنا العباس بن محمد الدوري, قال: ثنا أبو عاصم النبيل, عن عمر بن أبي زائدة, قال: ثنا أبو إسحاق, عن الأسود, عن عائشة: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام من الليل, فدخل إلى أهله فألم بهم, ثم اضطجع -ولم تقل نام-, فإذا جاء المؤذن وثب -ولم تقل قام -, ثم أفاض على نفسه -ولم تقل اغتسل).
- أخبرنا أبو بكر البرقاني قال: أنا محمد بن جعفر بن الهيثم الأنباري, قال: ثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام -سنة خمس وسبعين ومائتين-, قال: ثنا قريش بن أنس, قال: ثنا سليمان التيمي, عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كذب علي معتمدا, فليتبوأ مقعده من جهنم, أو مقعده من النار)).
- أخبرنا القاضي أبو عمر -القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي- قال: ثنا أبو عبد الله -الحسين بن يحيى بن عياش المتوثي- قال: ثنا علي بن مسلم الطوسي, قال: ثنا أبو داود, قال: نا شعبة وهشام, عن قتادة, سمع أبا حسان الأعرج, عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما أتى ذا الحليفة وأشعر بدنته من جانب سنامها الأيمن, قال شعبة:ثم سلت عنها الدم, وقال هشام: ثم أماط عنها الدم قال شعبة : ثم أهل بالحج. قال هشام : وأهل عند الظهر, وذكر بقية الحديث.
ومن الحجة في هذا الفصل خاصة لمن ذهب الى هذا المذهب, ما أخبرنا محمد بن الحسين القطان قال: أنا عثمان بن أحمد الدقاق, قال: أنا حامد بن سهل الثغري, قال: ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين, قال: ثنا فطر بن خليفة, عن أبي إسحاق, وسعد بن عبيدة, عن البراء بن عازب:-
أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((يا براء, كيف تقول إذا أخذت مضجعك ؟)).
قال: قلت الله ورسوله اعلم .
قال: ((إذا أويت الى فراشك طاهرا فتوسد يمينك, ثم قل: اللهم أسلمت وجهي إليك وفوضت امرى إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منحى منك الا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت)).
فقلت: كما علمني غير أنى قلت ورسولك.
فقال بيده في صدري : ((وبنبيك, فمن قالها من ليلته ثم مات مات على الفطرة)).) [الكفاية في علوم الرواية: ؟؟]