دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > جامع علوم القرآن > بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:02 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي الباب 19 - فى الكلمات المفتتحة بحرف العين

( الباب التاسع عشر - فى الكلمات المفتتحة بحرف العين )

وهى: العين، عبث، وعبد، وعبر، وعبس، وعبأ، وعبقر، وعتب، وعتيد، وعتق، وعتل، وعتو، وعثر، وعثى، وعجب، وعجز، وعجف، وعجل، وعجم، وعد، وعدس، وعدل، وعدن، وعذب، وعذر، وعر، وعرب، وعرج، وعرجن، وعرش، وعرض، وعرف، وعرم، وعرى، وعز، وعزب، وعزر، وعزل، وعزه، وعس، وعسر، وعسل، وعسى، وعشر، وعشى، وعصب/، وعصف، وعصم، وعصو، وعض، وعضد، وعضل، وعضو، وعطف، وعطل، وعطو، وعظم، وعف، وعفر، وعفو، وعقب، وعقد، وعقر، وعقل، وعقم، وعكف، وعلق، وعلم، وعلن، وعلو، وعم، وعمد، وعمق، وعمل، وعمه، وعمى، وعن، وعنب، وعند، وعنو، وعوج، وعود، وعوذ، وعور، وعوف، وعول، وعوم، وعون، وعهد، وعهن، وعيب، وعير، وعيش، وعيل، وعى.


التوقيع :
  #2  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:03 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي بصيرة في العين

( بصيرة فى العين )
وهى وردت فى القرآن العزيز وفى كلام العرب لمعان كثيرة تنيف على خمسين معنى، أسوقها مرتبة على حروف الهجاء.
ا- أهل البلد، أهل الدار، الإصابة بالعين، الإصابة فى العين، الإنسان، ومنه قولهم: ما بالدار عين أى أحد.
ب- الباصرة، بلد بهذيل.
ج- الجاسوس، الجريان، الجلدة التى يقع فيها البندق.
ح- حاسة البصر، الحاضر من كل شىء، حقيقة القبلة.
خ- خيار الشئ.
د- دوائر دقيقة على الجلد، الديدبان، الدينار.
ذ- الذهب، ذات الشئ.
ر- الربا.
س- السيد، السحاب القبلى، السنام، اسم السبعين فى حساب الجمل.
ش- الشمس، شعاع الشمس.
ص- صديق عين، أى ما دام تراه.
ط- طائر.
ع- العتيد من المال، العيب، العز، العلم.
ق- قرية بالشأم، قرية باليمن.
ك- كبير القوم.
ل- لقيته أول عين، أى أول شىء، ويجوز ذكره فى الشىء.
م- المال، مصب ماء القناة، مطر أيام لا يقلع، مفجر ماء الركية، منظر الرجل، الميل فى الميزان.
ن- الناحية، نصف دانق من سبعة دنانير، النظر، نفس الشىء، نقرة الركبة، واحد الأعيان للإخوة من أب وأم،
هـ- ها هو عرض عين، أى قريب. وقد يذكر فى القاف.
ى- ينبوع الماء.
وعين شمس، وعين تمر، وعين صيد، ورأس عين، مواضع معروفة. وأسود العين، جبل.
والمعانى المذكورة فى القرآن أحد عشر.
الأول - بمعنى النظر : {ولتصنع على عيني}، {واصنع الفلك بأعيننا} {فأتوا به على أعين الناس} أى بمنظر منهم.
2- بمعنى الحفظ، والرعاية: {تجري بأعيننا}، {فإنك بأعيننا}.
3- عين النبى صلى الله عليه وسلم خلقة: {ولا تمدن عينيك}.
4- عين الإنسان عامة: {ألم نجعل له عينين}.
5- عيون المؤمنين خاصة: {ترى أعينهم تفيض من الدمع}.
6- عيون الكفار: {كانت أعينهم فى غطاء}، {أم لهم أعين يبصرون بها}.
7- نهر بنى إسرائيل ومعجز موسى عليه السلام: {فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا}.
8- بمعنى النحاس الجارى معجزا لسليمان عليه السلام: {وأسلنا له عين القطر}.
9- بمعنى مغرب الشمس: {تغرب فى عين حمئة}.
10- العين التى وعد بها الكفار فى جهنم: {تسقى من عين آنية}.
11- العين الجارية التى وعد بها المتقون: {فيها عين جارية}، {فيهما عينان تجريان}.
12- الموعود لأصحاب اليمين: {فيهما عينان نضاختان}.
13- الموعود بها السابقون: {عينا فيها تسمى سلسبيلا}.
14- الموعود بها الأبرار وأهل الخصوص: {عينا يشرب بها عباد الله}.
15- الموعود بها المقربون: {عينا يشرب بها المقربون}، وهى عين التسنيم.
16- أعين الجناة فى القصاص: {والعين بالعين}.
17- العين الضرورى: {لترونها عين اليقين}.

  #3  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:04 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي بصيرة في عبد

( بصيرة فى عبد )

العبد: خلاف الحر. والجمع عبدون وعبيد، مثال كلب وكليب، وهو جمع عزيز - وأعبد، وعباد وعبدان بالضم - كتمر وتمران، وعبدان - بالكسر - كجحش وجحشان / وعبدان - بكسرتين وشد الدال - ومعبدة كشيخ ومشيخة، ومعابد وعبداء - بالمد - وعبدى - مقصور - وعبد - بضمتين كسقف وسقف - وعبد - بفتح العين وضم الباء - ومعبوداء.
وقرأ ابن عباس رضى الله عنهما وابن مسعود وإبراهيم النخعى والأعمش وأبان بن ثعلب والضحاك وابن وثاب وعلى بن صالح وشيبان: {وعبد الطاغوت} مضافا إلى الطاغوت، وقرأ حمزة بن حبيب الزيات {وعبد الطاغوت} وأضافه، والمعنى فيما يقال: خدم الطاغوت. قيل: وليس هذا بجمع لأن فعلا لا يجمع على فعل، وإنما هو اسم بنى على فعل كحذر وندس. وأما قول أوس بن حجر:
*أبنى لبينى إن أمكم * أمة وإن أباكم عبد*
فإن الفراء قال: إنما ضم الباء ضرورة لأن القصيدة من الكامل وهى حذاء.
وعبد بين العبدية والعبودية والعبودة. وأصل العبودية الخضوع والذل. وقوله تعالى: {فادخلي في عبادي} أى فى حزبى. والتعبيد: التذليل، طريق معبد: مذلل. وأعبده: اتخذه عبدا. وأعبدنى فلان فلانا: ملكنى إياه. والتعبيد: الاستعباد، وهو أن تتخذه عبدا، وكذلك الاعتباد. وتعبدنى: اتخذنى عبدا.
والعبادة: الطاعة، وهى أبلغ من العبودية، لأنها غاية التذلل لا يستحقها إلا من له غاية الإفضال، وهو الله تعالى. والعبادة ضربان: ضرب بالتسخير كما ذكرناه فى السجود، وضرب بالاختيار وهو لذى النطق، وهو المأمور به فى قوله: {اعبدوا ربكم}.
والعبد يقال على أضرب:
الأول - عبد بحكم الشرع يباع ويبتاع؛ نحو قوله تعالى: {العبد بالعبد}.
والثانى - عبد بالإيجاد، وذلك ليس إلا لله تعالى، وإياه قصد بقوله: {إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمان عبدا}.
الثالث - عبد بالعبادة والخدمة، وهو المقصود بقوله: {واذكر عبدنآ أيوب}، {فوجدا عبدا من عبادنآ}.
وعبد الدنيا وأعراضها هو المعتكف على خدمتها ومراعاتها، وإياه قصد النبى صلى الله عليه وسلم بقوله: "تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم". وعلى هذا النوع يصح أن يقال: ليس كل إنسان عبدا لله، فإن العبد على هذا المعنى العابد، لكن العبد أبلغ من العابد. والناس كلهم عباد الله بل الأشياء كلها، بعضها بالتسخير وبعضها بالتسخير والاختيار. قال:
*سيدى إننى رجوتك وعدا * ما تجاوزت فى ولائك عهدا*
*لست آتيك كى أكون حبيبا * فاتخذنى لعبد عبدك عبدا*
قيل: ورد العبد والعبادة فى القرآن على ثلاثين وجها:
الأول - عام للمؤمن والكافر: {والله بصير بالعباد}، {رزقا للعباد} {وهو القاهر فوق عباده}.
2- خاص بالمؤمنين: {والله رؤوف بالعباد}، {الله لطيف بعباده} {قل لعبادي الذين آمنوا}.
3- خاص بالكفار: {ياحسرة على العباد}، {إن الله قد حكم بين العباد}.
4- بمعنى المماليك: {والصالحين من عبادكم}، {ولعبد مؤمن خير من مشرك}.
5- بمعنى المطيعين: {وعباد الرحمان}.
6- بمعنى العاصين المجرمين: {وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا بصيرا}، {قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم}.
7- بمعنى الأبرار والأخيار: {عينا يشرب بها عباد الله}.
8- بمعنى المصطفين والمجتبين من الناس كالأنبياء وغيرهم: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا}، / {وسلام على عباده الذين اصطفى}.
9- أهل القربة والكرامة: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب}.
10- بمعنى أمة النبى صلى الله عليه وسلم: {نبىء عبادي أني أنا الغفور الرحيم}، {أن الأرض يرثها عبادي الصالحون}.
11- بمعنى أمة موسى عليه السلام: {وأوحينآ إلى موسى أن أسر بعبادي}.
12- بمعنى الأتقياء: {من عبادنا من كان تقيا}.
13- بمعنى أهل الجنة: {جنات عدن التي وعد الرحمان عباده}.
14- بمعنى قوم نوح عليه السلام: {إنك إن تذرهم يضلوا عبادك}.
15- بمعنى الأنبياء: {ولاكن الله يمن على من يشآء من عباده} {يلقي الروح من أمره على من يشآء من عباده}.
16- بمعنى المنازعين للأنبياء: {ولاكن الله يسلط رسله على من يشآء}.
17- بمعنى ملائكة الملكوت: {وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمان}، {بل عباد مكرمون}.
18- بمعنى المخلصين المعصومين: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان}.
19- بمعنى المنصورين على الأعداء: {ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين}.
20- بمعنى العلماء: {إنما يخشى الله من عباده العلماء}.
21- بمعنى المستحقين للبشرى: {فبشر عباد * الذين يستمعون القول}.
22- بمعنى أهل الخصوص عند الوفاة ويوم القيامة: {ياعباد لا خوف عليكم اليوم}.
23- بمعنى نوح عليه السلام: {إنه كان عبدا شكورا}.
24- بمعنى إبراهيم الخليل وأولاده: {واذكر عبادنآ إبراهيم وإسحاق ويعقوب}.
25-بمعنى لوط: {كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين}.
26- بمعنى أيوب عليه السلام: {إنا وجدناه صابرا نعم العبد} {واذكر عبدنآ أيوب}.
27- بمعنى داود فى مقام الأوبة والإنابة: {واذكر عبدنا داوود ذا الأيد إنه أواب}.
28- بمعنى سليمان فى مقام شكر النعمة: {ووهبنا لداوود سليمان نعم العبد}.
29- بمعنى عيسى عليه السلام فى صفة الطهارة والتزكية: {قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني} الآية.
30- بمعنى سيد المرسلين فى ساعة القربة والكرامة: {لما قام عبد الله}، {فأوحى إلى عبده مآ أوحى}، {سبحان الذي أسرى بعبده}.

  #4  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:06 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عبأ وعبقر وعتب )

( بصيرة فى عبأ وعبقر وعتب )

عبأت الطيب عبثا: إذا هيأته وصنعته وخلطته. قال أبو زبيد حرملة ابن المنذر الطائى يصف أسدا:
*كأن بنحره وبمنكبيه * عبيرا بات تعبؤه عروس*
وما عبأت بفلان عبئا، أى ما باليت به قال، تعالى: {قل ما يعبأ بكم ربي}. والمعبأ: المذهب. وعبء الشمس: ضياؤها. وعبأت الشىء تعبئة وتعبيئا: هيأته.
وعبقر: بلاد الجن. وقيل: قرية يسكنها الجن. وقيل: أرض ينسب إليها كل مارد من إنسان وحيوان وثوب. وكل فائق غريب مما يصعب عمله؛ وكل شىء عظيم فى نفسه. وعبقرى القوم سيدهم وكبيرهم وقويهم. وفى حديث عمر أنه كان يسجد على عبقرى، قيل: هو الديباج وقيل: هو البسط الموشية. وقيل: الطنافس الثخان، قال تعالى: {وعبقري حسان} جعله الله مثلا لفرش الجنة.
والعتب: الموجدة. عتب عليه يعتب ويعتب عتبا ومعتبا أى وجد عليه، قال: الغطمش:
*أخلاى لو غير الحمام أصابكم * عتبت ولكن ما على الموت معتب*
والاسم المعتبة والمعتبة. والعتب: الدرج، وكل مرقاة منها عتبة، والجمع عتبات. والعتبة: أسكفة الباب والجمع عتب. والعرب تكنى عن المرأة بالعتبة والنعل القارورة والبيت والغل والقيد والريحانة والقوصرة والشاة والنعجة. وحمل فلان على عتبة، أى على أمر كريه. وعتبت فلانا: أبرزت له الغلطة التى وجدت له فى صدرى. وأعتبته: حملته على العتب. وأعتبته أيضا: أزلت عنه [العتب]
نحو أشكيته. والعتوب: من لا يعمل فيه العتاب. واستعتبته فأعتبنى، أى استرضيته فأرضانى، قال تعالى: {لا يخرجون منها ولا هم يستعتبون}. وقوله تعالى: {وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين} أى إن يستقيلوا ربهم لم يقلهم، أى لم يردهم إلى الدنيا؛ وقرأ عبيد بن عمير: {وإن يستعتبوا} على ما لم يسم فاعله، أى إن أقالهم الله تعالى وردهم إلى الدنيا لم يعملوا بطاعته لما سبق فى علم الله من الشقاء، قال الله تعالى: {ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه}. وعاتبته معاتبة وعتابا، قال:
*أعاتب ذا المودة من صديق * إذا ما رابنى منه اجتناب*
*إذا ذهب العتاب فليس ود * ويبقى الود ما بقى العتاب*

  #5  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:06 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عثر وعثى وعجب )

( بصيرة فى عثر وعثى وعجب )

ناقة عثور، وبها عثار: لا تزال تعثر أى تسقط على وجهها. عثر الرجل يعثر عثارا وعثورا: إذا سقط على شىء. يقال: عثرت على كذا. ويتجوز به فيمن يطلع على أمر من غير طلبه، وقوله تعالى: {وكذلك أعثرنا عليهم} أى وقفناهم عليهم من غير أن طلبوا.
عثى يعثى ويعثى، وعثى يعثى كرضى يرضى عثيا وعثيا وعثيانا، وعثا يعثوا عثوا: أفسد. والأعثى: الأحمق، والأسود اللون. قال تعالى: {ولا تعثوا في الأرض}.
والعجب: ما لا يعرف سببه، أو حالة تعرض عند الجهل بسبب الشىء، ولهذا لا يصح التعجب على الله تعالى. عجب منه يعجب، كعلم يعلم.
وفى الحديث: "عجب الله من قوم يدخلون [الجنة فى السلاسل]" "وعجب ربكم من إلكم وقنوطكم"، "وعجب الله من صنيعكما الليلة بضيفكما"، "وتعجب ربك من الشاب ليست له صبوة"، فإن العجب فى هذه الأحاديث يفسر بالرضا. وقال ابن الأنبارى: عجب الله، أى عظم ذلك عنده وكبر جزاؤكم منه.
وقوله تعالى: {بل عجبت ويسخرون} أى عجبت من إنكارهم البعث لشدة تحققك بمعرفته، ويسخرون بجهلهم. وإذا قرئ على الحكاية عن نفس المتكلم - وهى قراءة حمزة والكسائى وخلف - معناه: بل عظم فعلهم عندى. وقيل: بل جازيتهم بالتعجب. وقيل: بل معناه أنه مما يقال عنده: عجبت، أو يكون مستعارا بمعنى أنكرت، نحو قوله تعالى: {أتعجبين من أمر الله}. ويقال: قصة عجب.
وقوله تعالى: {أكان للناس عجبا أن أوحينآ} تنبيها أنهم قد عهدوا مثل / ذلك قبل. وقوله تعالى: {أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا} أى ليس ذلك فى نهاية العجب، بل من أمورنا ما هو أعظم منه وأعجب. وقوله: {إنا سمعنا قرآنا عجبا} أى لم يعهد مثله، ولم يعرف سببه. وقوله تعالى: {إن هذا لشيء عجاب} أى عجيب. ويستعار تارة للمؤنق فيقال: أعجبنى كذا أى راقنى.
ولا يجمع عجب ولا عجيب. وقال بعضهم: جمع عجيب عجائب؛ مثل أفيل وأفائل، وتبيع وتبائع. وقد جمع العجاج العجب فقال:
*ذكرن أشجانا لمن تشجبا * وهجن أعجابا لمن تعجبا*
وقولهم: أعاجيب: جمع أعجوبة لما يتعجب منه؛ كأحدوثة وأحاديث. والتعاجيب: العجائب، لا واحد لها من لفظه. قال:
*ومن تعاجيب خلق الله غاطبة * يعصر منها ملاحى وغربيب*
ورجل تعجابة: صاحب أعاجيب.

  #6  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:07 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى العجل )

( بصيرة فى العجل )

العجل والعجلة: السرعة، وهو عجل، وعجل، وعجلان، وعاجل، وعجيل من عجالى وعجالى وعجال. وقد عجل -كفرح- وعجل وتعجل بمعنى. واستعجله: حثه وأمره أن يعجل. ومر يستعجل أى طالبا [ذلك] من نفسه متكلفا إياه. والعجلة من مقتضيات الشهوة؛ فلذلك ذمت فى جميع القرآن حتى قيل: العجلة من الشيطان.
وقوله تعالى: {وعجلت إليك رب لترضى} ذكر أن عجلته وإن كانت مذمومة فالذى دعا إليها أمر محمود وهو طلب رضا الله. وقال تعالى {وكان الإنسان عجولا}. وقوله: {خلق الإنسان من عجل}، قال بعضهم: من حمإ وليس بشىء، بل تنبيه على أنه لا يتعرى من ذلك؛ فإن ذلك أحد القوى التى ركب عليها. وقوله: {من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها} أى نعطيه ذلك.
والعاجل: نقيض الآجل. والعجالة والعجالة / والعجل والعجلة والعجيل: ما تعجلته من شىء كاللهنة قال الشاعر:
*لا تعجلن فربما * عجل الفتى فيما يضره*
*ولربما كره الفتى * أمرا عواقبه تسره*
وقال تعالى: {إن هؤلاء يحبون العاجلة} يا محمد امنعهم من الاستعجال بالعذاب؛ فإنه محيط بهم. {يستعجلونك بالعذاب وإن جهنم لمحيطة بالكافرين} فلا يستعجلون. {ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير}، {فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عدا} {ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه}، {لا تحرك به لسانك لتعجل به}، {ومآ أعجلك عن قومك ياموسى}.
والعجل، والعجول كسنور: ابن البقرة، والجمع: عجول وعجاجيل. وبقرة معجل: ذات عجل.

  #7  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:08 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عد )

( بصيرة فى عد )
عددت الشىء عدا أى أحصيته. وقوله تعالى: {فسئل العآدين} أى الملائكة الذين تعد عليهم أنفاسهم وأعمارهم، فهم أعلم بما لبثوا. وقوله تعالى: {إنما نعد لهم عدا} أى أنفاسهم. والاسم العدد والعديد. وقوله: {وأحصى كل شيء عددا} أى عد كل شىء عدا، ويجوز أن يكون [عددا] بمعنى معدود، فيكون انتصابه على الحال [كالحسب] بمعنى المحسوب، والنفض بمعنى المنفوض. قال امرأة رأت رجلا كانت عهدته جلدا شابا: أين شبابك وجلدك؟ فقال: من طال أمده، وكثر ولده، ورق عدده، ذهب جلده. قوله: عدده أى سنوه التى بعدها ذهب أكثر سنه وقل ما بقى فكان عنده رقيقا. وقوله: {فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا}، ذكره العدد تنبيه على كثرتها. والأيام المعدودات: أيام التشريق، وقيل يوم النحر ويومان بعده. وعدة المرأة: أيام أقرائها. وسئل أبو واثلة إياس بن معاوية: متى تكون القيامة؟ فقال: إذا تكاملت العدتان: عدة أهل الجنة وعدة أهل النار. أى إذا تكاملت عند الله لرجوعهم إليه قامت القيامة، قال الله تعالى: {إنما نعد لهم عدا} فكأنهم إذا استوفوا المعدود لهم قامت القيامة عليهم. وقوله تعالى: {جمع مالا وعدده} أى جعله عدة للدهر. وقال الأخفش: جعله ذا عدد.
قيل: يتجوز بالعد على أوجه: يقال: شىء معدود ومحصور للقليل مقابلة لما لا يحصى كثرة، نحو المشار إليه بقوله: {بغير حساب} وعلى ذلك قوله: {لن تمسنا النار إلا أياما معدودة}، أى قليلة لأنهم قالوا: نعذب بعدد الأيام التى عبدنا فيها العجل. ويقال على الضد من ذلك: نحو جيش عديد أى كثير. وإنهم لذوو عدد، أى هم بحيث [يجب] أن يعدوا كثرة. ويقال فى القليل: هم شىء غيرمعدود. وقوله: {في الكهف سنين عددا} يحتمل الأمرين. ومنه هذا غير معتد به.
وله، عدة أى شىء / كثير من مال وسلاح وغيرهما. والعدة أيضا: الاستعداد، يقال: كونوا على عدة. وأخذ للأمر عدته وعتاده بمعنى وماء عد.
والعدة: هى الشىء المعدود، وقوله تعالى: {فعدة من أيام أخر} أى عدد ما قد فاته. وقوله: {ولتكملوا العدة} أى عدة الشهر.

  #8  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:09 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عدن وعدو )

( بصيرة فى عدن وعدو )
عدن بالبلد يعدن ويعدن: أقام به. ومنه جنات عدن. وعدنت الإبل فى الحمض استمرته ونمت عليه ولزمته، فهى عادن. والمعدن: منبت الجواهر من ذهب ونحوه؛ لإقامة أهله فيه دائما، أو لإنبات الله تعالى الجوهر فيه. ومكان كل شىء فيه أصله معدن. والمعدن -كمحدث-: مخرج الصخر من المعدن يبتغى فيه الذهب ونحوه.
العدو والعدو والتعداء والعدوان محركة بمعنى، وهو التجاوز ومنافاة الالتئام. فتارة يعتبر القلب فيسمى المعاداة والعداوة، وتارة بالمشى فيقال له العدو، وتارة فى الإخلال بالعدالة فيقال له العدوان والعدو. قال الله تعالى: {فيسبوا الله عدوا بغير علم} أى عدوانا، وتارة بأجزاء المقر فيقال له: العدواء، يقال: مكان ذو عدواء أى غير متلائم الأجزاء، والتعادى أيضا: الأمكنة الغير المتساوية.
فمن المعاداة: رجل عدو، وعاد. ويستوى فى العدو الواحد والجمع والذكر والأنثى. وقد يثنى ويجمع ويؤنث فى بعض اللغات. والجمع: أعداء، وجمع الجمع أعاد. واسم الجمع: عدى وعدى. وجمع العادى: عداة، وقد عاداه والاسم العداوة. وتعادى ما بينهم: اختلف، والقوم عادى بعضهم بعضا.
والعدو ضربان: أحدهما بقصد من المعادى نحو: {فإن كان من قوم عدو لكم}. والثانى لا بقصده، بل بأن تعرض له حالة يتأذى بها كما يتأذى بما يكون من العدا، نحو قوله: {فإنهم عدو لي إلا رب العالمين}.
وقد وردت العداوة على أوجه:
1- عداوة اليهود للمؤمنين: {لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود}.
2- عداوة بين شاربى الخمر من وسوسة الشيطان: {إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة}.
3- عداوة بين أصناف النصارى: {فأغرينا بينهم العداوة
والبغضآء}.
4- عداوة بين المؤمنين والكفار من قوم إبراهيم: {وبدا بيننا وبينكم العداوة}.
5- عداوة / بين بنى هاشم وبنى أمية: {عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة}.
6- عداوة تزول بكرم الكرماء: {فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}.
وورد ذكر العدو على وجوه:
1- إبليس لآدم وحواء: {إن الشيطآن لكما عدو مبين}، {إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة}.
2- آدم وإبليس والحية وطاووس أعداء: {اهبطوا بعضكم لبعض عدو}.
3- إبليس وذريته أعداء بنى آدم: {إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا}.
4- الكافر الحربى عدو للمسلم: {فإن كان من قوم عدو لكم}.
5- آزر عدو الحق: {فلما تبين له أنه عدو لله}.
6- موسى عدو فرعون: {ليكون لهم عدوا}.
7- كفار مكة أعداء نبى الله صلى الله عليه وسلم: {لا تتخذوا عدوي وعدوكم أوليآء}.
8- مؤمنو بنى إسرائيل عدو الكفار: {فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم}.
9- الأولاد والأزواج منهم أعداء الوالدين: {إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم}.
10- الكفار أعداء الله: {ذلك جزآء أعدآء الله}، {ويوم يحشر أعدآء الله}.
11- عداوة الخلان لغير الله: {الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين}.
والعدوان ورد على وجهين: الأول بمعنى السبيل: {فلا عدوان إلا على الظالمين}. الثانى بمعنى الظلم: {ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} {ويتناجون
بالإثم والعدوان}. أى بالظلم والمعصية.
ومن العدو قال:
* وعادى عداء بين ثور ونعجة *
أى أعدى أحدهما إثر الآخر. وتعدوا: وجدوا لبنا فأغناهم عن الخمر، ووجدوا مرعى فأغناهم عن شراء العلف؛ والمكان: جاوزوه وتركوه.
والعدوة والعدوة والعدوة: شاطىء الوادى. وبالضم والكسر: المكان المرتفع، قال تعالى: {إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى} والسلطان ذو عدوات وبدوات، وعدوان وبدوان.
( بصيرة فى عذب وعذر )
العذب: الماء الطيب. والجمع عذاب. وعذب الماء عذوبة. قال تعالى: {هذا عذب فرات}. وأعذبوا: صار لهم ماء عذب. والعذاب: (الإيجاع الشديد. وعذبه تعذيبا: أكثر حبسه فى العذاب. وعذبته: كدرت عيشته ورنقت حياته). وقوله تعالى: {ولقد أخذناهم بالعذاب} أى بالمجاعة. وأصابه منى عذاب عذبين. وأصابه منى العذبون، أى لا يرفع عنه العذاب. وعذبته تعذيبا: عاقبته أو أطلت حبسه فى العذاب. وقوله: {وما كان الله ليعذبهم} أى ما كان الله يعذبهم عذاب الاستئصال. وقوله: {وما لهم ألا يعذبهم الله} أى ألا يعذبهم بالسيف.
واختلف فى أصله، فقيل: هو من العاذب وهو الذى لا يأكل ولا يشرب من الدواب وغيرها؛ وبات عذوبا: إذا لم يأكل شيئا ولم يشرب. فالتعذيب حمل الإنسان على أن يعذب أى يجوع ويعطش ويسهر. وقيل: أصله من العذب، عذبته: أزلت عذب حياته كمرضته وقذيته. وقيل: أصله إكثار الضرب بعذبة السوط أى طرفها. وقيل: التعذيب هو الضرب. وقيل: هو من قولهم: ماء عذب: إذا كان فيه قذى وكدر.
والعذر تحرى الإنسان ما يمحو به ذنوبه. يقال: عذر وعذر. وذلك ثلاثة أضرب: أن يقول لم أفعل، أو يقول: فعلت لأجل كذا فيذكر ما يخرجه عن كونه مذنبا، أو يقول: فعلت ولا أعود، ونحو ذلك. وهذا الثالث هو التوبة، وكل توبة عذر، وليس / كل عذر توبة. وأعذر من أنذر أى بالغ فى العذر، أى فى كونه معذورا. ومن عذيرى من فلان. وعذيرك من فلان. قال عمرو بن معدى كرب:
*أريد حياته ويريد قتلى * عذيرك من خليلك من مراد*
ومعناه: هلم من يعذرك منه إن أوقعت به، يعنى أنه أهل للإيقاع به، فإن أوقعت به كنت معذورا. ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: "لن يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم"، واستعذر النبى صلى الله عليه وسلم من عبد الله بن أبى، أى قال: [من] عذيرى من عبد الله، وطلب من الناس العذر إن بطش به. والمعذر: من يظن أن له عذرا ولا عذر له، قال تعالى: {وجآء المعذرون}، وقرئ {المعذرون} أى الذين يأتون بالعذر. وقال ابن عباس: رحم الله المعذرين ولعن الله المعذرين. وقوله: {قالوا معذرة إلى ربكم} مصدر عذرت كأنه قيل: اطلب منه أن يعذرنى. وأعذر: أتى بما صار به معذورا. ووالله ما استعذرت إلى وما استنذرت إلى، أى لم تقدم الإعذار ولا الإنذار. وفلان ألقى معاذيره.


ودرة عذراء: لم تثقب. ورملة عذراء: لم توطأ.
وعذار الرمل: حبل مستطيل منه. وغرسوا عذارا من النخل: سطرا متسقا منه. وعذارا الطريق: جانباه. وهو شديد العذار: شديد العزيمة. قال أبو ذؤيب:
*فإنى إذا ما خلة رث وصلها * وجدت بصرم واستمر عذارها*
وعذر الصبى: أزال عذرته أى قلفته. وأعذر فلانا: أزال نجاسة ذنبه بالعفو عنه، والفرس: جعل له عذارا. وهو طويل المعذر، أى موضع العذار.
العر: الجرب ويضم؛ لأنه يعر البدن أى يعترضه. والمعرة: المضرة. والاعترار: الاعتراض، قال تعالى: {وأطعموا القانع والمعتر}، أى المعترض بسؤاله، وقد عره واعتره.
ونزلت بين المجرة والمعرة، أى حيين كثيرى العدد، شبههما بهما لكثرة نجومهما. والمعرة: مكان من السماء فى الجهة الشامية نجومه تعتر وتشتبك.
وتعار من الليل: هب من النوم فى غمغمة. وكلام مثل عرار الظليم، وهو صياحه.

  #9  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:10 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عرج وعرش )

( بصيرة فى عرج وعرش )
عرج بروح الشمس: إذا غربت لأنها تذهب تسجد تحت العرش. والمعارج: المصاعد. وليلة المعراج سميت لصعود الدعاء فيها إشارة إلى قوله: {إليه يصعد الكلم الطيب}، ولعروج النبى صلى الله عليه وسلم فيها. ويقال: الشرف بعيد المدارج، رفيع المعارج. ومررت به فما عرجت عليه: ما ألممت. ومالى عليه عرجة. وانعرج بنا الطريق، ومنه العرجون وهو أصل الكباسة سمى لانعراجه، قال تعالى: {حتى عاد كالعرجون القديم}. ولتلقين من هذا الأعرج الأعيرج وهو حية مما لا يقبل الرقى.
والعرش والعرش والعرائش واحد. والعروش أيضا: السقوف، قال تعالى: {وهي خاوية على عروشها}. وعرش الكرم يعرشه، وعرشه تعريشا: إذا جعل له كهيئة السقف. وما عرشوه وما عرشوه، قال تعالى: {ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون} وقرئ {يعرشون}.
واستوى على عرشه: إذا ملك. وثل عرشه: إذا هلك، قال زهير:
*تداركتما عبسا وقد ثل عرشها * وذبيان إذ زلت بأقدامها النعل*
والعرش والعرش والعرش والعروش والعريش من أسماء مكة شرفها الله تعالى. وكان معاوية كافرا بالعرش: أى مقيما بمكة. وعروش مكة: بيوتها. قال القطامى:
*وما لمثابات العروش بقية * إذا استل من تحت العروش الدعائم*
ورؤى عمر فى المنام [فقيل له: ما فعل الله بك]؟ فقال: لولا أن تداركنى لثل عرشى.
وعرش الله مما لا يعلمه البشر على الحقيقة [إلا بالاسم] وليس كما يذهب إليه أوهام العامة؛ إذ لو كان كذلك لكان حاملا له تعالى لا محمولا والله تعالى يقول: {إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتآ إن أمسكهما من أحد من بعده}، وليس كما قال قوم أنه الفلك
الأعلى والكرسى فلك الكواكب. واستدلوا بالحديث النبوى: "ما السماوات السبع، والأرضون السبع فى جنب الكرسى إلا كحلقة ملقاة فى أرض فلاة، والكرسى عند العرش كذلك".
وقوله: {وكان عرشه على المآء} تنبيه أن عرشه لم يزل مذ أوجد مستعليا على الماء. وقوله تعالى: {ذو العرش المجيد}، {رفيع الدرجات ذو العرش} وما يجرى مجراه، قيل: هو إشارة إلى مملكته وسلطانه لا إلى مقر له، تعالى الله عن ذلك.

  #10  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:11 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عرى وعرم )

( بصيرة فى عرى وعرم )
عرام الجيش: حدهم وشدتهم وكثرتهم، ومن الرجل: الشراسة والأذى. عرم يعرم ويعرم، وعرم وعرم عرامة وعراما، فهو عارم وعرم: اشتد؛ والصبى علينا: أشر ومرح وبطر أو فسد.
والعرمة: سد يعترض به الوادى: والجمع عرم، أو هو جمع بلا واحد، أو هو الأحباس تبنى فى الأودية؛ والجرذ الذكر، وبكل فسر قوله تعالى: {فأرسلنا عليهم سيل العرم}. وقيل: المراد سيل الأمر العرم، ونسب إلى الجرذ فى قوله من فسره به من حيث إنه هو الذى ثقب المسناة. والعرم أيضا: المطر الشديد، واسم واد.
والعرمرم: الشديد، والجيش الكثير.
العرى -بالضم-: خلاف اللبس. عرى - كرضى - عريا وعرية بضمهما، وتعرى، وهو عار وعريان من عراة وعريانين. وفرس عرى: بلا سرج. ورأيت عريا تحت عريان.
وجارية حسنة العرية - بالضم والكسر - والمعرى والمعراة أى، حسنة المجرد. والمعارى حيث يرى كالوجه واليدين والرجلين.
والعراء: الفضاء الذى لا يستتر فيه بشىء، والجمع أعراء. قال تعالى: {فنبذناه بالعرآء}. وأعرى: سار فيه أو أقام.
والعرا - بالقصر -: الناحية، والجناب كالعراة.
وأعراه النخلة: وهبه ثمر عامها. والعرية: النخلة المعراة.
والعروة من الدلو والكوز: المقبض، ومن الثوب: أخت زره كالعرى والعرى. والعروة من الفرج: لحم ظاهر يدق فيأخذ يمنة ويسرة مع أسفل البظر. والفرج معرى. والعروة: الجماعة من العضاه والحمض ترعى فى الجدب، والأسد، والنفيس من المال كالفرس الكريم، وحوال البلد.
وقوله تعالى: {فقد استمسك بالعروة الوثقى} فذلك على سبيل التمثيل، لأن العروة ما يتعلق به من عراه أى جانبه.

  #11  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:12 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عزر وعزل وعزم )

( بصيرة فى عزر وعزل وعزم )
التعزيز من الأضداد، يستعمل بمعنى التعظيم وبمعنى الإذلال. يقال: زماننا العبد فيه معزر موقر، والحر فيه معزر موقر. الأول بمعنى المنصور المعظم، والثانى بمعنى المضروب المهزم. قال الله تعالى: {وتعزروه وتوقروه}.
والتعزيز دون الحد، وذلك يرجع إلى الأول، لأن ذلك تأديب والتأديب نصرة بقهر ما.
العزل: التنحية. عزله يعزله، وعزل فاعتزل وانعزل، وتعزل: نحاه جانبا فتنحى، قال تعالى: {وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله}، وقوله تعالى: {إنهم عن السمع لمعزولون} أى ممنوعون بعد أن كانوا يمكنون. وعزل عن المرأة واعتزلها لم: يرد ولدها. وتعازلوا: انعزل بعضهم عن بعض. والعزلة: الاعتزال. والأعزل: من لا سلاح معه، والرمل المنفرد، ومن الدواب: المائل الذنب عادة. والعزلاء: الاست، ومصب الماء من الراوية.
عزم على الأمر: عقد قلبه على إمضائه، يعزم عزما وعزما -بالضم- ومعزما ومعزما وعزمانا وعزيما وعزيمة. وعزمه واعتزمه واعتزم عليه وتعزم: أراد فعله وقطع عليه، أوجد فى الأمر. وعزم الأمر نفسه: عزم عليه، وعلى الرجل: أقسم عليه. قال الله تعالى: {ولا تعزموا عقدة النكاح} وقال: {فنسي ولم نجد له عزما}، وقال: {فإذا عزمت فتوكل على الله}.
وأولو العزم من الرسل: الذين عزموا على أمر الله فيما عهد إليهم. وقيل هم: نوح، وإبراهيم، وموسى، ومحمد.
الزمخشرى: أولو العزم منهم أولو الجد والثبات والصبر، وقيل هم: نوح، وإبراهيم، وإسحاق، ويعقوب، ويوسف، وأيوب، وموسى، وداود، وعيسى صلوات الله وسلامه عليهم.
وعزم الراقى: قرأ العزائم أى الرقى، أو هى آيات من القرآن تقرأ على ذوى الآفات رجاء البرء. وعزمة من عزمات الله: حق من حقوقه أى واجب / مما أوجبه. وعزائم الله: فرائضه التى فرضها

  #12  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:13 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عسى وعشر )

( بصيرة فى عسى وعشر )
وعسى، قيل: فعل مطلقا، وقيل: حرف مطلقا، للترجى فى المحبوب، وللإشفاق فى المكروه. واجتمعا فى قوله تعالى: {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم}، ويكون للشك، ولليقين. وقد يشبه بكاد. وهو من الله تعالى إيجاب، وبمنزلة كان فى المثل السائر: عسى الغوير أبؤسا.
قوله تعالى: {هل عسيتم} أى هل أنتم قريب من الفرار. وبالعسى أن تفعل: بالحرى. و{عسى ربكم أن يهلك عدوكم} أى كونوا راجين فى ذلك.
العشرة والعشر والعشرون معروفة. وعشرتهم: أخذت واحدا فصاروا تسعة. وعشرتهم تعشيرا: كانوا تسعة فجعلتهم عشرة. وهو لا يعشر فلانا ظرفا أى لا يبلغ معشاره أى عشره. والعشارى: ما طوله عشرة أذرع من الثياب. وضرب فى أعشاره، ولم يرض بمعشاره، أى أخذه كله. وهو عشيرك، أى معاشرك. والعشيرة: أهل الرجل الذين يتكثر بهم، أى يصيرون له بمنزلة العدد الكامل، وذلك أن العشرة هو العدد الكامل. وعاشرته: صرت له كعشيرة فى المظاهرة، ومنه قوله تعالى: {وعاشروهن بالمعروف}
ورد فى التنزيل العشرة وما يشتق منها على وجوه مختلفة:
كما فى مناسك الحج: {تلك عشرة كاملة}.
وفى عدة الوفاة: {أربعة أشهر وعشرا}.
وفى كفارة اليمين: {فكفارته إطعام عشرة مساكين}.
وفى جزاء الإحسان: {من جآء بالحسنة فله عشر أمثالها}.
وفى الميقات الموسوى: {وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه}.
وفى باب الحرب والغزاة: {إن يكن منكم عشرون صابرون}.
وفى التحدى بالقرآن: {قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات}.
وفى الحكاية عن قول الكفار فى القيامة: {إن لبثتم إلا عشرا}.
وفى قصة موسى وشعيب وقوله له: {فإن أتممت عشرا فمن عندك}.
وفى الأيام من ذى الحجة ولياليها: {والفجر * وليال عشر}.
وفى إخوة يوسف: {إني رأيت أحد عشر كوكبا}.
وفى عدد الشهور: {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا}
وفى نقباء بنى إسرائيل: {وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا}.
وفى الأسباط الذين كان كل واحد منهم أمة على حدة: {وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما}.
وفى عدد أنهار بنى إسرائيل لإظهار المعجزة: {فانبجست منه اثنتا عشرة عينا}.
وفى عدد الموكلين بالعقوبات: {عليها تسعة عشر}.

  #13  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:14 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عصب )

( بصيرة فى عصب )

العصب: الطى الشديد. والمعصوب: الشديد اكتناز اللحم. ورجل معصوب الخلق، وجارية معصوبة: حسنة العصب مجدولة الخلق، ومنه قوله تعالى: {يوم عصيب} أى شديد جدا. ويصح أن يكون بمعنى فاعل، وأن يكون بمعنى مفعول أى يوم مجموع الأطراف. وعصبة الرجل: بنوه وقرابته لأبيه؛ لأنهم عصبوا به أى أحاطوا. فالأب طرف والابن طرف، والعم جانب والأخ جانب، والجمع العصبات.
والعصابة: الجماعة من الناس والخيل والطير لا واحد لها.
العصبة: جماعة متعصبة متعاضدة، قال الله تعالى: {ونحن عصبة} أى مجتمعة الكلام متعاضدة. والعصبة - بالضم أيضا، وبالفتح عن أبى عمرو -: نبات يتلوى على الشجرة، وهو اللبلاب؛ والنشبة من الرجال الذى إذا عبث بشىء لم يكد يفارقه. وقال أبو الجراح: العصبة: هنة تلتف على القتادة لا تنزع منها إلا بعد جهد، وأنشد:
*تلبس حبها بدمى ولحمى * تلبس عصبة بفروع ضال*
وعصب رأسه بالعصابة تعصيبا. ثم جعل التعصيب كناية عن التسويد لأن العمائم تيجان العرب. وقيل للسيد: المعمم والمعصب والمتوج.
اعصوصت القوم: اجتمعوا، واليوم: اشتد.

  #14  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:15 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عصف وعصم )

( بصيرة فى عصف وعصم )

العصف: بقل الزرع. قال تعالى: {كعصف مأكول} أى كزرع أكل حبه وبقى تبنه، أو كورق / أخذ ما كان فيه وبقى هو بلا حب، أو كورق أكلته البهائم. وعصفه: جزه قبل أن يدرك. والعصافة: ما يسقط من السنبل من التبن. والعصيفة: الورق المجتمع الذى فيه السنبل. وعصفت الريح تعصف عصفا وعصوفا: اشتدت فهى عاصفة وعاصف وعصوف. و {في يوم عاصف}، أى تعصف فيه الريح، فاعل بمعنى مفعول.
عصم يعصم: اكتسب، ومنع، ووقى، وإليه: اعتصم به. وقوله تعالى: {لا عاصم اليوم من أمر الله} أى لا شىء يعصم منه. ومن قال معناه لا معصوم فليس يعنى أن العاصم بمعنى المعصوم، وإنما ذلك تنبيه على المعنى المقصود بذلك، وذلك أن العاصم والمعصوم متلازمان، فأيهما حصل حصل الآخر معه.
والاعتصام: التمسك بالشىء قال تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعا}، وقال: {ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم} أى من يمتنع بلطفه من المعاصى. واستعصم: استمسك كأنه طلب ما يعتصم به من ركوب الفاحشة. وقوله: {فاستعصم} أى تحرى ما يعصمه.
وعصمة الأنبياء: حفظ الله تعالى إياهم بما خصهم به من صفاء الجوهر، ثم بما أولاهم من الفضائل النفسية والجسمية، ثم بالنصرة وتثبيت أقدامهم، ثم بإنزال السكينة عليهم، وبحفظ قلوبهم، وبالتوفيق.
والعصمة والعصمة -بالكسر والضم-: القلادة والسوار، والجمع: عصم، وجمع الجمع: أعصم وعصمة. وجمع جمع الجمع: أعصام.
والمعصم: اليد، وموضع السوار.
والعصام: حبل يشد [به] الدلو والقربة والإداوة والمحمل، ومن الوعاء: عروته التى يعلق بها. والجمع: أعصمة وعصم.

  #15  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:15 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عضد وعضل )

( بصيرة فى عضد وعضل )
العضد: ما بين المرفع إلى الكتف. وفيها خمس لغات: عضد، وعضد كحذر وحذر، وعضد وعضد مثال ضعف وضعف، وعضد بضمتين.
وقرأ قوله تعالى: {وما كنت متخذ المضلين عضدا} بالفتح الأعرج وأحمد بن موسى عن أبى عمرو. وهى لغة تميم وبكر. وقرأ بالضم أبو حيوة. وقرأ الحسن والأعرج وابن عامر وأبو عمرو (عضدا) بضمتين / وهى لغة بنى أسد. وقوله تعالى: {وما كنت متخذ المضلين عضدا} أى أنصارا، يقال: وهو عضدى وهم عضدى وأعضادى، قال مسلم بن عبدالله.
*من يك ذا عضد يدرك ظلامته * إن الذليل الذى ليست له عضد*
وفت فلان فى عضد فلان أى كسر من نيات أعوانه وفرقهم عنه، و(فى) بمعنى (من) كقول امرئ القيس:
*وهل ينعمن من كان آخر عهده * ثلاثين شهرا فى ثلاثة أحوال*
أى من ثلاثة أحوال. وقوله تعالى: {سنشد عضدك بأخيك} لفظ العضد على سبيل المثل.
والمعضد: ما يعضد به الشجر، والدملج.
والعضد والعضيد: من يشتكى عضده. والعضد محركة: داء فى أعضاد الإبل. ويد عضدة: قصيرة العضد.
وعضادتا الباب: خشبتاه من جانبيه. والعضاد: سمة فى العضد. ورجل عضادى مثلثة: عظيم العضد.
والعضلة والعضيلة: كل عصبة معها لحم غليظ. ورجل عضل وعضل: كثير العضل.
وعضل المرأة يعضلها ويعضلها عضلا وعضلا وعضلانا وعضلها تعضيلا: منعا الزواج ظلما. وقوله تعالى: {فلا تعضلوهن} خطاب للأزواج، وقيل: للأولياء.

  #16  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:16 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عطل وعطو وعظم )

( بصيرة فى عطل وعطو وعظم )
عطلت المرأة - كفرحت - عطلا وعطولا وتعطلت: إذا لم يكن عليها حلى، فهى عاطل وعطل من عواطل وعطل وأعطال، فإذا كانت عادتها [ذلك] فمعطال. ومعاطلها: مواقع حليها. والأعطال من الخيل والإبل: التى لا قلائد عليها ولا أرسان لها، والتى لاسمة عليها، والرجال لا سلاح معهم، واحدة الكل عطل. والعطل -محركة-: الشخص، والجمع: أعطال. وعطله من الحلى والعمل تعطيلا: فرغه وتركه ضياعا، قال تعالى: {وبئر معطلة}.
والعطو: التناول، ورفع الرأس واليدين. وظبى عطو مثلثة، وعطو كعدو: يتطاول إلى الشجر ليتناول منه. والعطا - بالقصر وبالمد - والعطية: ما يعطى. والجمع أعطية جمع الجمع: أعطيات / والإعطاء: المناولة قال تعالى: {فإن أعطوا منها رضوا}. ورجل وامرأة معطاء: كثير العطاء. والجمع معاط ومعاطى. والتعاطى: التناول، وتناول ما لا يحق، والتنازع فى الأخذ، والقيام على أطراف أصابع الرجلين مع رفع اليدين إلى الشىء، ومنه قوله تعالى: {فتعاطى فعقر}. والتعاطى أيضا: ركوب الأمر كالتعطى. وقيل: التعطى فى القبيح، والتعاطى فى الرفعة.
العظم: ضد الصغر، عظم - كصغر - عظما وعظامة، فهو عظيم وعظام وعظام. وأعظمه وعظمه فخمه وكبره. واستعظمه وأعظمه: رآه عظيما. وتعاظمه: عظم عليه. والعظمة والعظموت: الكبر والنخوة والزهو. وأما عظمة الله فلا يوصف بها غيره. فمتى وصف بها عبد فهو ذم. والعظيمة: النازلة الشديدة.
والعظم: قصب الحيوان الذى عليه اللحم، والجمع: أعظم وعظام وعظامة. الهاء لتأنيث الجمع.

  #17  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:16 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عقب )

( بصيرة فى عقب )
عاقبة كل شىء: آخره. وقولهم: ليس لفلان عاقبة، أى ولد. والعاقبة أيضا: مصدر عقب فلان مكان أبيه عاقبة، أى خلفه، وهو اسم جاء بمعنى المصدر كقوله تعالى: {ليس لوقعتها كاذبة}.
وعقب الرجل وعقبه: ولده وولد ولده. وقوله تعالى: {وجعلها كلمة باقية في عقبه} أى جعل كلمة التوحيد باقية فى ولده.
والعقب والعقب - بضمة وبضمتين: العاقبة. قال الله تعالى: {خير ثوابا وخير عقبا}. وتقول أيضا: جئت فى عقب شهر رمضان، وفى عقبانه: إذا جئت بعد ما يمضى كله.
ويعقوب: اسم النبى، لا ينصرف للعجمة والتعريف، واسمه إسرائيل. وقيل له يعقوب، لأنه ولد مع عيصو فى بطن واحد. ولد عيصو قبله ويعقوب متعلق بعقبه، خرجا معا، فيعصو أبو الروم، قاله الليث.
والعقبى: جزاء الأمر. وقوله تعالى: {ولا يخاف عقباها} أى لا يخاف أن يعقب على عقوبته من يدفعها، أى يغيرها. وقيل: لم يخف القاتل عاقبتها، والقاتل هو عاقرها قدار بن سالف. وأعقبه بطاعته أى جازاه. وقوله تعالى: {فأعقبهم نفاقا} أى أضلهم بسوء فعلهم عقوبة لهم.
والمعقبات: ملائكة الليل والنهار لأنهم يتعاقبون. وإنما أنث لكثرة ذلك منهم نحو نسابة وعلامة. وقيل: ملك معقب وملائكة معقبة ثم معقبات / جمع الجمع. وقوله تعالى: {ولى مدبرا ولم يعقب}، أى لم يعطف، وقيل: لم يرجع، وقيل: لم يمكث ولم ينتظر. وحقيقته لم يعقب إقباله إدبارا (إقبالا) والتفاتا، ولذلك قيل: تعقيبة خير من غزاة.
وعاقبت الرجل فى الراحلة: إذا ركبت أنت مرة وهو مرة. وقوله: {وإن فاتكم شيء من أزواجكم إلى الكفار فعاقبتم} أى أصبتموهم فى القتال بعقوبة حتى غنمتم. وقوله تعالى: {وإن عاقبتم فعاقبوا
بمثل ما عوقبتم به} سمى الأول عقوبة، وما العقوبة إلا الثانية لازدواج الكلام فى الفعل بمعنى واحد، ومثله قوله تعالى: {ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به}، كذلك قوله تعالى: {وجزآء سيئة سيئة مثلها} والمجازاة عليها حسنة، إلا أنها سميت سيئة لأنها وقعت إساءة بالمفعول به، لأنه فعل ما يسوءه. والعقوبة والمعاقبة والعقاب يخص بالعذاب، قال تعالى: {فحق عقاب}.
والعقب: مؤخر الرجل. ورجع على عقبه: انثنى راجعا، قال تعالى: {فكنتم على أعقابكم تنكصون}.

  #18  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:17 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عقل )

( بصيرة فى عقل )

العقل: ضد الحمق كالمعقول، والجمع: عقول. عقل يعقل وعقل فهو عاقل، والجمع: عقلاء. وعقل الدواء البطن يعقله ويعقله: أمسكه. وعقل الشىء: فهمه. وله قلب عقول. وعقل البعير: شد وظيفه إلى ذراعيه، كعقله واعتقله، والقتيل: وداه، وعنه: أدى دية جنايته، وإليه عقلا وعقولا: لجأ.
وسمى العقل عقلا لأنه يعقل صاحبه عما لا يحسن. وهو القوة المتهيئة لقبول العلم. ويقال للعلم الذى يستفيده الإنسان بتلك القوة العقل أيضا؛ ولهذا قيل: (العقل عقلان، فمطبوع ومسموع، ولا ينفع مسموع إذا لم يك مطبوع، كما لا تنفع الشمس وضوء العين ممنوع) / وإلى الأول يشير ما ورى فى بعض الآثار: ما خلق الله خلقا أكرم عليه من العقل. وكذا: أول ما خلق الله العقل. وإلى الثانى يشير ما روى: ما كسب أحد شيئا أفضل من عقل يهديه إلى هدى، أو يرده عن ردى. وهذا العقل هو المعنى بقوله تعالى: {وما يعقلهآ إلا العالمون}. وكل موضع ذم الله الكفار بعدم العقل فإشارة إلى الثانى، وكل موضع رفع التكليف عن العبد فإشارة إلى الأول.

  #19  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:18 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى علم )

( بصيرة فى علم )

علمه يعلمه علما: عرفه حق المعرفة. وعلم هو فى نفسه. ورجل عالم وعليم من علماء. وعلمه العلم وأعلمه إياه فتعلمه. والعلام والعلامة والعلام: العالم جدا. وكذلك التعلمة والتعلامة.
والعلم ضربان: إدراك ذات الشىء، والثانى الحكم على الشىء بوجود شىء هو موجود له، أو نفى شىء هو منفى عنه. فالأول هو المتعدى إلى مفعول واحد، قال تعالى: {لا تعلمونهم الله يعلمهم}، والثانى: المتعدى إلى مفعولين، نحو قوله: {فإن علمتموهن مؤمنات}. وقوله: {يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذآ أجبتم قالوا لا علم لنآ}، إشارة إلى أن عقولهم قد طاشت.
والعلم من وجه ضربان: نظرى وعملى. فالنظرى: ما إذا علم فقد كمل، نحو العلم بموجودات العالم، والعملى: ما لا يتم إلا بأن يعمل، كالعلم بالعبادات.
ومن وجه آخر ضربان: عقلى وسمعى.
والعلم منزلة / من منازل السالكين، إن لم يصحبه السالك من أول قدم يضعه، إلى آخر قدم ينتهى إليه يكون سلوكه على غير طريق موصل، وهو مقطوع عليه ومسدود عليه سبل الهدى والفلاح، وهذا إجماع من السادة العارفين. ولم ينه عن العلم إلا قطاع الطريق ونواب إبليس.
قال سيد الطائفة وإمامهم الجنيد -رحمه الله-: الطرق كلها مسدودة على الخلق إلا من اقتفى أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال: من لم يحفظ القرآن ولم يكتب الحديث لا يقتدى به فى هذا الأمر؛ لأن علمنا مقيد بالكتاب والسنة. وقال أبو حفص: من لم يزن أفعاله وأقواله فى كل وقت بالكتاب والسنة ولم يتهم خواطره لا يعد فى ديوان الرجال. وقال أبو سليمان الدارانى: ربما يقع فى قلبى النكتة من نكت القوم أياما فلا أقبل منه إلا بشاهدين عدلين: الكتاب
والسنة. وقال السرى: التصوف اسم لثلاثة معان: لا يطفىء نور معرفته نور ورعه. ولا يتكلم فى باطن علم ينقضه عليه ظاهر الكتاب، ولا تحمله الكرامات على هتك أستار محارم الله. وقال الجنيد: لقد هممت مرة أن أسأل الله تعالى أن يكفينى مؤنة النساء، ثم قلت: كيف يجوز أن أسأل هذا ولم يسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم أسأله، ثم إن الله تعالى كفانى مؤنة النساء حتى لا أبالى أستقبلتنى امرأة أو حائط. وقال: لو نظرتم إلى رجل أعطى من الكرامات أن تربع فى الهواء فلا تغتروا به حتى تنظروا كيف تجدونه عند الأمر والنهى وحفظ الحدود وآداب الشريعة. وقال النورى أبو الحسين: من رأيتموه يدعى مع الله حالة تخرجه عن حد العلم الشرعى فلا تقربوه. وقال النصر أبادى: أفضل التصوف ملازمة الكتاب والسنة، وترك الأهواء والبدع، وتعظيم كرامات المشايخ، ورؤية أعذار الخلق، والمداومة على الأوراد، وترك ارتكاب الرخص والتأويلات.
والكلمات التى تروى عن بعضهم فى التزهيد فى العلم فمن أنفاس الشيطان، كمن قال: نحن نأخذ علمنا من الحى الذى لا يموت، وأنتم تأخذونه من حى يموت. وقال آخر: العلم حجاب بين القلب وبين الله. وقال آخر: إذا رأيت الصوفى يشتغل بحدثنا وأخبرنا فاغسل يدك منه. وقال آخر: لنا علم الحروف ولكم علم الورق. وقيل: لبعضهم: ألا ترحل حتى تسمع من عبد الرزاق فقال: ما يصنع بالسماع من عبد الرزاق من يسمع من الخلاق؟! وأحسن أحوال قائل مثل هذه أن يكون جاهلا يعذر بجهله، أو والها شاطحا مصرفا بسخطه، وإلا فلولا عبد الرزاق وأمثاله من حفاظ السنة لما وصل إلى هذا وأمثاله شىء من الإسلام، ومن فارق الدليل ضل عن السبيل. ولا دليل إلى الله والجنة إلا الكتاب والسنة.
والعلم خير من الحال. الحال محكوم عليه والعلم حاكم، والعلم هاد
والحال تابع. الحال سيف فإن لم يصحبه علم فهو مخراق لاعب. الحال مركوب لا يجارى، فإن لم يصحبه علم ألقى صاحبه فى المتالف والمهالك. دائرة العلم تسع الدنيا والآخرة، ودائرة الحال ربما تضيق عن صاحبه. العلم هاد والحال الصحيح مهتد به. فهو تركة الأنبياء / وتراثهم.، وأهله عصبتهم ووراثهم، وهو حياة القلب، ونور البصائر، وشفاء الصدور، ورياض العقول، ولذة الأرواح، وأنس المستوحشين، ودليل المتحيرين. وهو الميزان الذى يوزن به الأقوال والأفعال والأحوال. وهو الحاكم المفرق بين الشك واليقين، والغى والرشاد، والهدى والضلال، به يعرف الله ويعبد، ويذكر ويوحد. وهو الصاحب فى الغربة، والمحدث فى الخلوة، والأنيس فى الوحشة، والكاشف عن الشبهة، والغنى الذى لا فقر على من ظفر بكنزه، والكنف الذى لا ضيعة على من أوى إلى حرزه. مذكراته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وطلبه قربة، وبذله صدقة، ومدارسته تعدل بالصيام والقيام، والحاجة إليه أعظم من الحاجة إلى الشراب والطعام؛ لأن المرء يحتاج إليهما مرة أو مرتين فى اليوم، وحاجته إلى العلم كعدد أنفاسه، وطلبه أفضل من صلاة النافلة، نص عليه الشافعى وأبو حنيفة.
واستشهد الله -عز وجل- أهل العلم على أجل مشهود وهو التوحيد، وقرن شهادتهم بشهادته وشهادة ملائكته، وفى ضمن ذلك تعديلهم فإنه لا يستشهد بمجروح.
ومن هاهنا يوجه -والله أعلم- الحديث: "يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وتأويل المبطلين" وهو حجة الله فى أرضه، ونوره بين عباده، وقائدهم ودليلهم إلى جنته، ومدنيهم من كرامته. ويكفى في شرفه أن فضل أهله على العباد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وكفضل سيد المرسلين على أدنى الصحابة منزلة، وأن الملائكة تضع لهم أجنحتها، وتظلهم بها، وأن
العالم يستغفر له من فى السموات ومن فى الأرض حتى الحيتان فى البحر، وحتى النملة فى جحرها، وأن الله وملائكته يصلون على معلمى الناس الخير، وأمر الله أعلم العباد وأكملهم أن يسأل الزيادة من العلم فقال: {وقل رب زدني علما}.
واعلم أن العلم على ثلاث درجات: أحدها: ما وقع من عيان وهو البصر. والثانى: ما استند إلى السمع وهو الاستفاضة. والثالث: ما استند إلى العلم وهو علم التجربة.
على أن طرق العلم لا تنحصر فيما ذكرناه فإن سائر الحواس توجب العلم، وكذا ما يدرك بالباطن وهى الوجدانيات، وكذا ما يدرك بالمخبر الصادق، وإن كان واحدا، وكذا ما يحصل بالفكر والاستنباط وإن لم يكن تجربة.
تم إن الفرق بينه وبين المعرفة من وجود ثلاثة:
أحدها: أن المعرفة لب العلم، ونسبة العلم إلى المعرفة كنسبة الإيمان إلى الإحسان. وهى علم خاص متعلقه أخفى من متعلق العلم وأدق.
والثانى: أن المعرفة هى العلم الذى يراعيه صاحبه [ويعمل] بموجبه ومقتضاه. هو علم يتصل به الرعاية.
والثالث: أن المعرفة شاهدة لنفسها وهى بمنزلة الأمور الوجدانية لا يمكن صاحبها أن يشك فيها، ولا ينتقل عنها. وكشف المعرفة أتم من كشف العلم، على أن مقام العلم أعلى وأجل، لما ذكرنا فى بصيرة (عرف).
ومن أقسام العلم العلم اللدنى. وهو ما يحصل للعبد بغير واسطة، بل إلهام من الله تعالى، كما حصل للخضر بغير واسطة موسى، قال تعالى: {آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما}. وفرق / بين الرحمة والعلم وجعلهما من عنده ومن لدنه إذ لم يكن نيلهما على يد بشر. وكان من لدنه أخص وأقرب مما عنده، ولهذا قال تعالى: {وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا
نصيرا} فالسلطان النصير الذى من لدنه أخص من الذى من عنده وأقرب، وهو نصره الذى أيده به (والذى من عنده)، قال تعالى: {هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين}.
والعلم اللدنى ثمرة العبودية والمتابعة والصدق مع الله والإخلاص له، وبذل الجهد فى تلقى العلم من مشكاة رسوله ومن كتابه وسنة رسوله وكمال الانقياد له، وأما علم من أعرض عن الكتاب والسنة ولم يتقيد بهما فهو من لدن النفس والشيطان، فهو لدنى لكن من لدن من؟ وإنما يعرف كون العلم لدنيا روحانيا بموافقته لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل. فالعلم اللدنى نوعان: لدنى رحمانى، ولدنى شيطانى وبطناوى والمحك هو الوحى، ولا وحى بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقول المشايخ: العلم اللدنى إسناده وجوده، يعنى أن طريق هذا العلم وجدانه، كما أن طريق غيره هو الإسناد؛ وإدراكه عيانه، بعنى أن هذا العلم لا يوجد بالفكر والاستنباط، وإنما يوجد عيانا وشهودا؛ ونعته حكمه، يعنى أن نعوته لا يوصل إليها إلا به فهى قاصرة عنه. يعنى أن شاهده منه ودليله وجوده؛ وإنيته لميته، فبرهان الإن فيه هو برهان اللم، فهو الدليل وهو المدلول، ولذلك لم يكن بينه وبين الغيب حجاب وبخلاف ما دونه من العلوم.
والذى يشير إليه القوم هو نور من جناب الشهود بمجرد أقوى الحواس وأحكامها، وتقرير لصاحبها مقامها. فيرى الشهود بنوره، ويفنى ما سواه بظهوره. وهذا عندهم معنى الحديث الربانى: "فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به، وبصره الذى يبصره به، فبى يسمع، وبى يبصر". والعلم اللدنى الرحمانى هو ثمرة هذه الموافقة والمحبة التى أوجبها التقرب بالنوافل بعد الفرائض. واللدنى الشيطانى هو ثمرة الإعراض عن الوحى بحكم الهوى. والله

المستعان.
والعلم - بالتحريك-، الأثر الذى يعلم به الشىء كعلم الطريق، وعلم الجيش. وسمى الجبل علما لذلك. وقرئ: {وإنه لعلم للساعة}.
والعالم: اسم للفلك وما يحويه من الجواهر والأعراض. وهو فى الأصل اسم لما يعلم به كالخاتم لما يختم به. فالعالم آلة فى الدلالة على موجده وخالقه، ولهذا أحالنا عليه فى معرفة وحدانيته فقال: {أولم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض}.
وأما جمعه فلأن كل نوع من هذه الموجودات قد يسمى عالما. فيقال: عالم الإنسان، وعالم النار. وقد روى: إن لله بضعة عشر ألف عالم. وأما جمعه جمع السلامة فلكون الناس فى جملتهم. وقيل: إنما جمع به هذا الجمع لأنه عنى به أصناف الخلائق من الملائكة والجن والإنس دون غيرها، روى هذا عن ابن عباس رضى الله عنهما. وقال جعفر بن محمد الصادق: عنى به الناس، وجعل كل واحد منهم عالما. وقال: العالم عالمان: / الكبير وهو الفلك بما فيه، والصغير وهو الإنسان لأنه على هيئة العالم الكبير، وفيه كل ما فيه، وقوله: {وأني فضلتكم على العالمين} أى عالمى زمانهم. وقيل: أراد فضلاء زمانهم الذين يجرى كل واحد منهم مجرى عالم.

  #20  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:18 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عم وعمد )

( بصيرة فى عم وعمد )
والعم: أخو الأب، والجمع: أعمام وعمومة وأعم. وجمع الجمع: أعممون. وهى عمة. والمصدر العمومة. وما كنت عما ولقد عممت. ورجل معم ومعم: كثير الأعمام. والعمامة معروف، والبيضة والمغفر. واعتم وتعمم واستعم. وهو حسن العمة أى الاعتمام. وعمم: سود. وكل ما اجتمع وكثر عميم، والجمع: /عمم، والاسم العمم. وعم عموما: شمل الجماعة. وقد عمهم بالعطاء. وهو معم: خير يعم بخيره..
عمدت للشىء أعمد عمدا: قصدت له. وفعلت ذلك عمدا على عين، وعمد عين، أى بجد ويقين، قال خفاف بن ندبة
*فإن تك خيلى قد أصيب صميمها * فعمدا على عين تيممت مالكا*
والعمود: عمود البيت، وجمع القلة: أعمدة، وجمع الكثرة: عمد بضمتين، وعمد بفتحتين. وقرأ أبو بكر عن عاصم، وحمزة والكسائى وخلف: {في عمد ممددة} بضمتين، والباقون (فى عمد) بفتحتين. وقول النابغة الذبيانى يذكر سليمان عليه السلام:
*وخيس الجن إنى قد أذنت لهم * يبنون تدمر بالصفاح والعمد*
قيل: إن العمد أساطين الرخام. وقال ابن عرفة فى قوله تعالى: {رفع السماوات بغير عمد ترونها} العمد: جمع عماد، قال: وليس فى كلام العرب فعال يجمع على فعل غير عماد وعمد، وإهاب وأهب، أى خلقها مرفوعة {بلا عمد ترونها}، وقيل: لا ترون تلك العمد وهى قدرة الله تعالى: وقيل: لا يحتاجون مع الرؤية إلى الخبر.
وقوله تعالى: {إرم ذات العماد}، قال الفراء: كانوا أهل عمد ينتقلون إلى الكلأ حيث كان، ثم يرجعون إلى منازلهم. ويقال لأهل الأخبية: أهل العماد. وقيل: ذات الطول والبناء الرفيع. والعماد: الأبنية الرفيعة، يذكر ويؤنث، قال عمرو بن كلثوم:
*ونحن إذا عماد الحى خرت * على الأحفاض نمنع من يلينا*
الواحدة: عمادة. وهو رفيع العماد، أى منزله معلم لزائريه.

  #21  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:19 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عمه وعمى وعن )

( بصيرة فى عمه وعمى وعن )
العمه - محركة -: التردد فى الضلالة، والتحير فى منازعة أو طريق، أو ألا يعرف الحجة. عمه - كفرح ومنع - عمها وعمها وعموها وعموهة وعمهانا، وتعامه فهو عمه وعامه، والجمع: عمهون وعمه. قال تعالى: {في طغيانهم يعمهون}.
عمى - كرضى - ذهب بصره كله. وكذا اعماى يعماى إعمياء، وقد يشدد الياء، فهو أعمى وعم من عمى وعماة وعميان، وهى عمياء وعمية وعمية. وعماه تعمية: صيره أعمى، ومعنى الكلام: أخفاه. والعمى أيضا: ذهاب بصر القلب. والفعل والصفة كما تقدم فى غير أفعال، وتقول: ما أعماه فى هذه دون الأولى. وتعامى: أظهره. ومن الأول قوله تعالى: {عبس وتولى * أن جآءه الأعمى}، ومن الثانى ما ورد من ذم العمى نحو قوله تعالى: {صم بكم عمي}، بل لم يعد تعالى افتقاد البصر فى جنب افتقاد البصيرة عمى حين قال: {فإنها لا تعمى الأبصار ولاكن تعمى القلوب التي في الصدور}.
وقوله تعالى: {ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا} فالأول اسم الفاعل، والثانى قيل: هو مثله، وقيل: هو أفعل من كذا الذى للتفضيل، لأن ذلك من فقدان البصيرة. ومنهم من حمل الأول على عمى البصيرة والثانى على عمى البصر، وإلى هذا ذهب أبو عمرو، فأمال الأول لما كان من عمى القلب، وترك الإمالة فى الثانى لما كان اسما، فالاسم أبعد من الإمالة. وقوله: {وهو عليهم عمى}، و{قوما عمين}، {ونحشره يوم القيامة أعمى}، {ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا} محتمل لعمى البصر والبصيرة جميعا.
وعمى عليه الأمر: اشتبه حتى صار بالإضافة إليه كالأعمى، قال تعالى: {فعميت عليهم الأنبآء}.
وعن يرد على ثلاثة أوجه:
ا- يكون حرفا جارا. ولها عشرة معان:
1- المجاوزة: سافرت عن البلد.
2- البدل: {لا تجزي نفس عن نفس شيئا}.
3- الاستعلاء: {فإنما يبخل عن نفسه}، أى عليها.
4- والتعليل: {وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة}.
5- ومرادفة بعد: {عما قليل ليصبحن نادمين}.
6- الظرفية. *ولا تك عن حمل الرباعة وانيا *
بدليل: {ولا تنيا في ذكري}.
7- مرادفة من: {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده}.
8- مرادفة الباء: {وما ينطق عن الهوى}.
9- الاستعانة: رميت عن القوس، أى به، قاله ابن مالك.
10- الزائدة للتعويض عن أخرى محذوفة، كقوله:
*أتجزع إن نفس أتاها حمامها * فهلا التى عن بين جنبيك تدفع*
أى تدفع عن التى بين جنبيك. فحذفت (عن) من أول الموصول وزيدت بعده.
ب- ويكون مصدريا وذلك فى عنعنة تميم، يقولون / : فى أعجبنى أن تفعل: عن تفعل كذا.
جـ- ويكون اسما بمعنى جانب: من عن يمينى مرة وأمامى*
وكقول الآخر: عن يمينى مرت الطير سنحا*

  #22  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:19 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عنو وعوج )

( بصيرة فى عنو وعوج )
عنوت فيهم عنوا وعناء، وعنيت كرضيت: صرت أسيرا. وعنوت له: خضعت، قال تعالى: {وعنت الوجوه للحي القيوم} أى خضعت مستأسرة بعناء. وأعنيته: أذللته. والعنوة: الاسم منه، والقهر، والمودة ضد. والعوانى: النساء؛ لأنهن يظلمن فلا ينتصرن.
وقرئ {لكل امرىء منهم يومئذ شأن يغنيه} أى يأسره ويذله والمعنى: إظهار ما تضمنه اللفظ من عنت القربة: أظهرت ماءها.
والعوج: العطف عن حال الانتصاب. وقد عاج البعير بزمامه. وهو ما يعوج عن أمر يهم به، أى ما يرجع. والعوج - محركة - يقال فيما يدرك بالبصر كالخشب المنتصب ونحوه، والعوج - بكسر العين - فيما يدرك بفكر وبصيرة كالدين والمعاش، قال الله تعالى: {قرآنا عربيا غير ذي عوج}، وقال: {الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا} وقد يكون فى أرض بسيط عوج يعرف تفاوته بالبصيرة.
والأعوج يكنى [به] عن سيئ الخلق.

  #23  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:20 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عوذ وعور )

( بصيرة فى عوذ وعور )
عذت بفلان أعوذ عوذا وعياذا ومعاذا ومعاذة أى لجأت به. وهو عياذى وعوذى -محركة- ومعاذى أى ملجئى. وقرأت المعوذتين - بكسر الواو - أى {قل أعوذ برب الفلق} و {قل أعوذ برب الناس}. والتعويذ: الإعاذة.
وكان النبى صلى الله / عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ويقول: أعوذكما بكلمات الله التامة من شر السامة والهام، ومن كل عين لامة، ويقول لهما: إن أباكما [إبراهيم] كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق.
والتعويذ والعوذة: [الرقية]. وتعوذت به واستعذت به.
ويقال: معاذ الله، أى أعوذ بالله معاذا، يجعلونه بدلا من اللفظ بالفعل لأنه مصدر وإن كان غير مستعمل مثل سبحان الله. قال الله تعالى: {معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده} أى نلتجئ إليه ونستعيذ به أن نفعل ذلك. ويقال: معاذة الله، ومعاذ وجه الله، ومعاذة وجه الله.
والعورة: سوءة الإنسان. وأصلها من العار كأنه يلحق بظهوره عار أى مذمة، ولذلك سميت المرأة عورة، ومنه العوراء أى الكلمة القبيحة. والعورة أيضا والعوار: شق فى الشىء، كالثوب والبيت ونحوه، قال تعالى: {إن بيوتنا عورة} أى منخرقة ممكنة لمن أرادها. ومنه فلان يحفظ عورته، أى خلله.
وقوله تعالى: {ثلاث عورات لكم} أى نصف النهار، وآخر النهار، وبعد العشاء الأخرة. وقوله: {الذين لم يظهروا على عورات النسآء} أى لم يبلغوا الحلم.
والعارية: فعلية من العار؛ لأن استعارتها تجلب المذمة والعار. وفى المثل: قيل للعارية: أن تذهبين؟ فقالت: أجلب إلى أهلى مذمة وعارا.


  #24  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:21 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عهد وعهن )

( بصيرة فى عهد وعهن )
العهد: الأمان، واليمين، والموثق، والذمة، والحفاظ، والوصية. وقد عهدت إليه أى أوصيته، قال تعالى: {ألم أعهد إليكم يابني ءادم}.
وقوله تعالى: {لا ينال عهدي الظالمين} قال ابن عرفة: معناه ألا يكون الظالم إماما. وقال غيره: العهد: الأمان ههنا. وقوله تعالى: {فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم} يعنى ميثاقهم، وكذلك هو فى قوله تعالى: {وأوفوا بعهد الله}، وقوله تعالى: {الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه}.
والعهد: الضمان، تقول: عهد إلى فلان فى كذا وكذا أى ضمننيه. ومنه قوله تعالى: {وأوفوا بعهدي} أى بما ضمنتكم من طاعتى {أوف بعهدكم} أى بما / ضمنت لكم من الفوز بالجنة.
وقوله صلى الله عليه وسلم: "إن حسن العهد من الإيمان" أى الحفاظ ورعاية الحرمة. وقوله تعالى: {إلا من اتخذ عند الرحمان عهدا} المراد توحيد الله والإيمان به.
والعهد الذى يكتب للولاة من عهد [إليه]: أوصاه.
والعهد: المنزل الذى لا يزال القوم إذا انتووا عنه رجعوا إليه. والعهد: المطر بعد المطر. والعهد: الوفاء، قال الله تعالى: {وما وجدنا لأكثرهم من عهد}.
والعهن: الصوف المصبوغ. والقطعة: عهنة، والجمع: عهون. قال تعالى: {كالعهن المنفوش}.

  #25  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 08:22 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى عير (عيس) وعيش وعيل وعى )

( بصيرة فى عير (عيس) وعيش وعيل وعى )
العير: القوم معهم الميرة، وذلك اسم للرجال والجمال الحاملة للميرة، وإن كان قد يستعمل فى كل واحد منهما على حدة.
وعيسى إذا جعل عربيا أمكن أن يكون من قولهم: إبل عيس أى بيض.
والعيش: الحياة المختصة بالحيوان. ويشتق منه المعيشة لما يتعيش منه.
والعيل والعيلة والعيول والمعيل: الافتقار. عال يعيل فهو عائل، قال تعالى: {وإن خفتم عيلة} أى فقرا، والجمع: عالة وعيل وعيلى.
وقوله تعالى: {ووجدك عآئلا فأغنى}، أى أزال عنك فقر النفس، وجعل لك الغنى الأكبر، يعنى ما أشار إليه النبى صلى الله عليه وسلم بقوله: "الغنى غنى النفس".
وعى بالأمر وعيى - كرضى - وتعايا واستعيا وتعيا: لم يهتد لوجه مراده، أو عجز عنه ولم يطق إحكامه. وهو عيان وعياياء وعى وعيى، والجمع: أعياء وأعيياء قال تعالى: {ولم يعي بخلقهن}.
آخر حرف العين والحمد لله رب العالمين.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
19, الباب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir