دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > مقدمات المحدثين > مقدمة معرفة السنن والآثار للبيهقي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 ربيع الأول 1432هـ/28-02-2011م, 07:50 PM
نورة آل رشيد نورة آل رشيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,563
افتراضي باب

قال أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت: 458هـ) : (باب: ذكر مولد الشافعي رحمه الله تعالى وتاريخ وفاته، ومقدار سنه وبيان نسبه وشرف أصله على وجه الاختصار


- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرني الحسين بن علي الدارمي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد الحنظلي، قال: حدثنا أبو عبد الله أحمد بن عبد الرحمن الموهبي ابن أخي عبد الله بن وهب، قال: سمعت محمد بن إدريس الشافعي، يقول: "ولدت باليمن، فخافت علي أمي الضيعة، وقالت: الحق بأهلك فتكن مثلهم فإني أخاف أن تغلب على نسبك، فجهزتني إلى مكة، فقدمتها وأنا يومئذ ابن عشر أو شبيها بذلك، فصرت إلى نسيب لي، وجعلت أطلب العلم، فيقول: لا تشتغل بهذا، وأقبل على ما ينفعك، فجعلت لذتي في العلم وطلبه حتى رزقني الله منه ما رزق
".

- أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا بكر محمد بن جعفر المزكي، يقول: سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق، يقول: سمعت محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، يقول: سمعت الشافعي، يقول: "ولدت بغزة وحملتني أمي إلى عسقلان".
قال: وسمعت أبا بكر محمد بن إسحاق، يقول: سمعت الربيع يقول: "مات الشافعي سنة أربع ومائتين، وهو ابن أربع وخمسين سنة".

- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب، يقول: سمعت الربيع بن سليمان المرادي، يقول: "دخلت على الشافعي وهو مريض فسألني عن أصحابنا، فقلت: إنهم يتكلمون، فقال لي الشافعي: ما ناظرت أحدا قط على الغلبة وبودي أن جميع الخلق تعلموا هذا الكتاب -يعني كتبه- على أن لا ينسب إلي منه شيء.
قال هذا الكلام يوم الأحد، ومات هو يوم الخميس، وانصرفنا من جنازته ليلة الجمعة، ورأينا هلال شعبان سنة أربع ومائتين".
قال: "وسئل الربيع عن سن الشافعي، فقال: نيف وخمسون سنة". كذا في هذه الرواية.
وقيل: "مات يوم الجمعة".

- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو زكريا بن أبي إسحاق، وأبو بكر بن الحسن، وأبو عبد الرحمن السلمي، قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: أخبرنا الربيع بن سليمان، قال: "أخبرنا الشافعي محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن الهميسع، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم".
قال أبو عبد الله: "فحدثني الفضل بن أبي نصر أنه قرأ هذا النسب بعينه بمصر في مقابر بني عبد الحكم في الحجر المنقور، مكتوب على قبر الشافعي، وزاد فيه: ابن عدنان بن أد بن أدد بن الهميسع بن بنت إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن، كنيته أبو عبد الله.
وأخبرنا أبو سعد الماليني، قال: أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ قال: قرأت على قبر محمد بن إدريس الشافعي بمصر على لوحين من حجارة، أحدهما عند رأسه، والآخر عند رجليه نسبته إلى إبراهيم الخليل، ثم ذكر ما رأى مكتوبا عليها من الشهادة وتاريخ الوفاة".

- حدثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي في كتاب التاريخ للبخاري، قال: أخبرنا أبو إسحاق الأصبهاني، قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس، قال: "قال محمد بن إسماعيل محمد بن إدريس أبو عبد الله الشافعي القرشي سكن مصر مات سنة أربع ومائتين، سمع مالك بن أنس، حجازي".
قال الشيخ أحمد: "نسب الشافعي في قريش ثم في بني عبد المطلب بن عبد مناف مشهور وهو في التواريخ والأشعار مذكور، وكان ببغداد يعرف بالمطلبي، وحين دخل على الخليفة وابن دأب عنده، فقال له ابن دأب: هذا والله ابن المطلب بن عبد مناف الذي كان أبواه أبويك وأخواه هاشم وعبد شمس يتوسطانه لشرفه في الجاهلية يضع له هذا رداءه فيتكئ عليه، فإذا أعيا وضع له الآخر رداءه فاتكأ عليه.
ولما أدخل على الرشيد فسمع كلامه قال: أكثر الله في أهلي مثلك، وحين أخبر هارون باحتجاجه على غيره وقطعه إياه فقال: صدق الله ورسوله -قالها ثلاثا- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تعلموا من قريش ولا تعلموها». فذكر الحديث، وقال: ما ينكر لرجل من بني عبد مناف أن يقطع فلانا".

- وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: "قد روينا من رهط الشافعي عن السائب بن عبيد بن عبد يزيد، وعبد الله بن السائب، وهو أخو شافع بن السائب، وركانة بن عبد يزيد، وعبد الله بن علي بن السائب، وطلحة بن ركانة، ويزيد بن طلحة، والعباس بن عثمان بن شافع، ومحمد بن العباس -وهو عم الشافعي- ومحمد بن علي بن شافع، والسائب بن يزيد بن ركانة، وعلي بن السائب، ومحمد بن علي بن يزيد بن ركانة".
قال الشيخ أحمد: "وأخوه عبد الله بن علي".
قال أبو عبد الله : "وعبد الله بن إدريس بن العباس أخي الشافعي وإبراهيم بن محمد بن العباس الشافعي ابن عمه وأخوه عبد الله بن محمد، وذكر شيخنا أبو عبد الله الرواية عن كل واحد منهم، ومن جملتهم ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب.
والسائب بن عبيد بن عبد يزيد، وعبد الله بن السائب بن عبيد صحابيون.
فركانة بن عبد يزيد هو الذي طلق امرأته ألبتة، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم.
والسائب بن عبيد هو الذي أسر يوم بدر مع العباس بن عبد المطلب فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم فقال فيما روي عنه: «هذا أخي، وأنا أخوه» يعني السائب، وكان السائب يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم.
وعبد الله بن السائب هو الذي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم صلاته بمكة وافتتاحه بسورة المؤمنين".

- وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم الهاشمي، قال: حدثنا أحمد بن سلمة بن عبد الله، قال: سمعت مسلم بن الحجاج، يقول: "عبد الله بن السائب والي مكة صحابي الصحيح حديثه وهو أخو الشافع بن السائب جد محمد بن إدريس".
قال الشيخ أحمد: "فحل الشافعي من هذا النسب الشريف المحل الذي لا يخفى إلا على جاهل، ومن جدات آبائه جدات ينسبن إلى هاشم بن عبد مناف، ولأمه أيضا انتساب إلى العلويين فيما روي عن يونس بن عبد الأعلى، فهو هاشمي الجدة والأم مطلبي الأب".

- وروي عن الجارود، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا تسبوا قريشا فإن عالمها يملأ الأرض علما، اللهم إنك أذقت أولها عذابا ووبالا فأذق آخرها نوالا»، وهو فيما حدثناه الشيخ أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، عن النضر -يعني ابن حميد أو ابن معبد- عن الجارود.
وروي معناه في عالم قريش في حديث روي عن ابن عباس، عن علي مرفوعا.
وفي حديث آخر روي عن أبي هريرة مرفوعا.
وقد حمله جماعة من أئمتنا على أن هذا العالم الذي يملأ الأرض علما من قريش هو الشافعي، روي ذلك عن أحمد بن حنبل، وقاله أبو نعيم عبد الملك بن محمد الفقيه الإستراباذي وغيرهما.
ولا يجوز أن يكون المراد بقوله: «فإن عالمها يملأ الأرض علما» كل من كان عالما من قريش، فقد وجدنا جماعة منهم كانوا علماء، ولم ينتشر علمهم في الأرض، فإنما أراد بعضهم دون بعض.
فإن كان المراد به كل من ظهر علمه، وانتشر في الأرض ذكره من قريش، فالشافعي ممن ظهر علمه، وانتشر ذكره، فهو في جملة الداخلين في الخبر، وإن كان المراد به زيادة ظهور وانتشار، فلا نعلم أحدا من قريش أحق بهذه الصفة من الشافعي، فهو الذي صنف من جملة قريش في الأصول والفروع، ودونت كتبه، وحفظت أقاويله، وظهر أمره، وانتشر ذكره حتى انتفع بعلمه راغبون، وأفتى بمذهبه عالمون، وحكم بحكمه حاكمون، وقام بنصرة قوله ناصرون، حين وجدوه فيما قال مصيبا، وبكتاب الله متمسكا، ولنبيه -صلى الله عليه وسلم- متبعا، وبآثار أصحابه مقتديا، وبما دلوه عليه من المعاني مهتديا، فهو الذي ملأ الأرض من قريش علما، ويزداد على ممر الأيام تبعا، فهو إذا أولاهم بتأويل هذا الخبر ودخوله فيما يروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: «الأئمة من قريش، قدموا قريشا ولا تقدموها، وتعلموا من قريش ولا تعلموها»، وقوله: «الفقه يمان والحكمة يمانية» ومولده بغزة وهي وإن كانت من الأرض المقدسة فعدادها في اليمن لنزول بطون أهل اليمن بها ومنشؤه بمكة والمدينة وهما يمانيتان.

- وأخبرنا أبو سعد الماليني، قال: أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، قال: أخبرنا أبو العباس بن محمد بن العباس البصري، والقاسم بن عبد الله بن مهدي بإخميم، قالا: حدثنا عمرو بن سواد السرحي، قال أبو أحمد: وحدثنا محمد بن يحيى ابن أخي حرملة، قال: حدثنا حرملة بن يحيى، قال أبو أحمد: وأخبرنا محمد بن هارون بن حسان ومحمد بن علي بن الحسين، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، قالوا: أخبرنا ابن وهب، قال: حدثني سعد بن أبي أيوب عن شراحيل بن يزيد المعافري، عن أبي علقمة، عن أبي هريرة فيما أعلم عن رسول -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «إن الله تعالى يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها».
قال أبو أحمد: قال محمد بن علي بن الحسين، سمعت أصحابنا، يقولون: "كان من المائة الأولى عمر بن عبد العزيز، وفي المائة الثانية محمد بن إدريس الشافعي".
قال الشيخ أحمد: "وروينا عن أحمد بن حنبل أنه قال: فكان عمر بن عبد العزيز على رأس المائة، وأرجو أن يكون الشافعي على رأس المائة الأخرى".

- وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا الوليد حسان بن محمد الفقيه -غير مرة-، يقول: "سمعت شيخا من أهل العلم يقول لأبي العباس بن سريج: أبشر أيها القاضي، فإن الله -تعالى ذكره- بعث عمر بن عبد العزيز على رأس المائة، ومن على المسلمين به، فأظهر كل سنة، وأمات كل بدعة ومن الله على المسلمين على رأس المائتين بالشافعي حتى أظهر السنة وأمات البدعة، ومن الله علينا على رأس الثلاثمائة بك حتى قويت كل سنة وضعفت كل بدعة، وقد قيل في ذلك:
اثنان قد مضيا فبورك = فيهما عمر الخليفة ثم حلف السؤدد
الشافعي الألمعي المرتضى = إرث النبوة وابن عم محمد
قال: وربما قال: خير البرية وابن عم محمد.
أرجو أبا العباس أنك ثالث = من بعدهم سقيا لتربة أحمد
قال: فبكى أبو العباس بن سريج حتى علا بكاؤه، ثم قال: إن هذا الرجل نعى إلي نفسي.
قال: فمات في تلك السنة، قال: وقرأته بخط شيخنا أبي عبد الله -رحمه الله- في موضع آخر:
الشافعي الألمعي محمد = إرث النبوة وابن عم محمد
وقال في البيت الثالث: «أبشر» بدل: «أرجو»").
[معرفة السنن والآثار للبيهقي: ؟؟]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir